بعد توجيهات السيسي.. خبراء يوضحون أهمية زراعة القطن قصير التيلة
أكد عدد من الخبراء أن توجيهات الرئيس السيسي بشأن إعداد تقييم متكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية بالزراعة بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة الصادرات بالخارج، مما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة، فضًلا عن تحسين مستوى الزراعة والانتاجية.
إقرأ أيضًا..وزير الزراعة: خطة متكاملة للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية
وأضاف الخبراء أن محصول القطن ثروة قومية يجب الحفاظ والاهتمام بها ودعم مزارعيه ما يساهم فى تحسين الحالة الاقتصادية للمزارعين وتشغيل مصانع الغزل والنسيج وتوفير فرص عمل للشباب حتى يساهم ذلك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز فرص الاستثمار، على حد قولهم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن توجيهات الرئيس السيسي بشأن إعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من جميع الجوانب يأتي ذلك في إطار تطوير منظومة القطن المصري، والتي تأتي ضمن جهود الدولة المصرية في النهوض بالصناعات الوطنية خاصة التي تحظى باهتمام الدول الأخرى في استيراداها من الدولة المصرية لجودتها التي تنفرد بها.
العمود الفقري للاقتصاد
وأضاف عادل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذا الصرح العملاق له أهمية باعتباره العمود الفقري للاقتصاد المصري ، وسيساهم تطويره واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير هذا القطاع بداية من زراعته في خلق بيئة جديدة ينتعش فيها المنتج المصري، كما سيساهم في خلق فكر جديد منبثق من تلك البيئة المتطورة وذلك عن طريق الاهتمام بالعامل المصري وجودة المنتج وبذل الجهد الاضافي لصالح العمل بروح الفريق.
يخدم الاقتصاد
وأشار رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إلى أن ذلك يؤدي إلي تحسين في مستوي الزراعة والإنتاجية بما ينعكس إيجابًا على المؤشرات الاقتصادية الكلية للدولة المصرية، مما يخدم الاقتصاد المصري وأيضًا بهدف تلبية الاحتياج المحلي داخل مصر، وفتح آفاق تصدير إلى المحيط الجغرافي الإفريقي والعربي والغربي أيضًا وهوما يدعم الفرص الاستثمارية ويعزز الطابع الصناعي المتخصص لصناعة القطن ويوفر المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
تطوير منظومة القطن
ورأى عادل، أن تطوير منظومة القطن المصري سواء على مستوى الزراعة أو الصناعة، أحد أهم المشروعات القومية التي تحظى باهتمام القيادة السياسية بهدف دعم هذه الصناعة التي تعد الحرفة الأولى لأبناء المحافظات التي تنفرد بها، وبهدف تطوير هذه الصناعة الحيوية ومواكبة المنافسة العالمية، مما يمثل نقله نوعية لتطوير صناعة الملابس باعتبارها أحد المشروعات التنموية، حيث تعد تلك الصناعة حاليًا واحدة من أسرع القطاعات نموًا في مصر، لا سيما وأن القطن المصري يتمتع بسمعة قوية في أوروبا والشرق الأوسط.
وأوضح حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن توجيهات الرئيس السيسي بشأن إعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من جميع الجوانب يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية بالزارعة، حيث أن زراعة القطن قصير التيلة سوف يوفر مليارات الدولارات التي يتم شراء بها هذا النوع من الاقطان من الخارج.
توفير الاعلاف
وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن زراعة القطن قصير التيلة يساهم في توفير الاعلاف والزيت بعد عصر بذوره، ويعمل علي خفض أسعار الزيوت واللحوم، حيث أننا نستورد حاليا 98%من احتياجتنا من الزيوت ونحو60% من مستلزمات الاعلاف كالفول الصويا والذرة الصفراء وكسبة القطن، وأيضًا يوفر فرص عمل
انتعاش الاسواق
وتابع نقيب عام الفلاحين، أن التوسع في زراعة القطن قصير التيلة يساهم في خصوبة التربة وزيادة كميات الاعلاف الخضراء مما يساعد في انتعاش أسواق الغزل والنسيج والحد من إرتفاع اسعار الملابس الجينز والمفروشات التي تصنع من هذا النوع من الاقطان، مما يسهم في زيادة الدخل القومي وتنمية القطاع الزراعي وزيادة دخول مزارعي القطن، على حد قوله.
وأكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن توجيهات الرئيس السيسي بشأن إعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من جميع الجوانب يسهم فى خلق منتج مصرى ذات جودة عالية ومواصفات متميزة حتى ينعكس ذلك على زيادة الصادرات وتحسن مستوى أداء ميزان المدفوعات، وغزو القطن المصرى إلى دول العالم، حتى يعود للمنافسة مرة أخرى فى ظل انتشار زراعة القطن فى جنوب شرق آسيا، ما يسهم في زيادة القدرة الانتاجية مما يخدم الاقتصاد.
رؤية استراتيجية
وذكر خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الدولة تسعى جاهدة لوضع رؤية واستراتيجية واضحة من اجل عودة القطن المصرى إلى مكانه الطبيعي فى العالم وعودة صناعة الغزل والنسيج مره اخرى من خلال تقديم منح وحوافز للمزارعين ووضع خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج ، من اجل تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة فى إطار اهتمام الدولة وعنايتها الخاصة للمحافظة على استمراره وتحديث أصنافه من خلال الهيئات والقطاعات المختلفة، وأيضًا تنفيذ استراتيجية جديدة يعتمد جزء كبير منها على تطوير القدرات التصنيعية للمحالج والمصانع المحلية للتصدير حتى يتم الحفاظ على أهمية محصول القطن.
ثروة قومية
واختتم الخبير الاقتصادي، قائًلا" محصول القطن يعد بمثابة ثروة قومية يجب الحفاظ والاهتمام بها ودعم مزارعيه، وتحفيز الاستثمار فى القطن من خلال وضع سعر يتناسب مع زيادة الأسعار والعمل على تحديث منظومة عمليات جنى المحصول من خلال توفير أحدث الماكينات اللازمة، ووضع آلية مناسبة للتسويق، ما يساهم فى تحسين الحالة الاقتصادية للمزارعين وتشغيل مصانع الغزل والنسيج وتوفير فرص عمل للشباب حتى يساهم ذلك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
موضوعات ذات صلة:
وزير الزراعة ومحافظ الغربية يتفقدان الأعمال الانشائية لمركز الخدمات بنهطاي
وزير الزراعة يؤكد على أهمية تعزيز التجارة البينية لدول القارة الإفريقية