رمضانك إفريقي| حلو مر والعصيدة والزنجي.. شوف السودانين بيفطرو إزاي في رمضان
يحتفي السودانيون، عادة عند حلول شهر رمضان الكريم كل عام، بأطعمة وأشربة تقليدية، يفضلون تناولها على ما سواها من أصناف الطعام والمشروبات المتنوعة التي تميزهم عن غيرهم من الدول الأخري.
اقرأ أيضًا..انطلاق برنامج "رمضانك أفريقي" على الوفد لايف
استضافت الوفد لايف، في برنامجها "رمضانك الأفريقي"، في أولى حلقاتها دولة السودان الشقيقة، لعرض الطقوس الرمضانية لديها.
قالت حنان بدوي، إنهم منذ وقتٍ مبكر قبل حلول رمضان بنحو شهرين، تستعد كل الأسر السودانية الحضرية والريفية في تجهيز مشروب "حلو مٌرْ"، من تمر ودقيق وبهارات.
وتابعت :" أن طريقة إعداد الحلو مر، يتخمر ويتم وضعه في الشمس ويضاف مجموعة من التوابل، مثل الحلبة و الشمندر الكزبرة، والكركدية، بعد يومين من التخمير يتم تكسيره مرتان أو ثلاث مرات خلال الشهر، ويتم تجففه ومن الممكن أن يستغرق عامًا لا يفسد، بينما في السحور يتناوله نشأ، موضحًا بأن السودان يتنوله ثلاث وجبات غير السحور".
وأضافت بدوي، في حلقة "برنامج رمضانك الأفريقي"، أن القطوس الرمضانية في السودان،تختلف كثيرا عن الدول الأخري، من خلال تجهيز المأكولات والمشروبات بداية من شهر رجب حتي رمضان، والسيدات لديهم دورًا كبيرًا، يبدأ من شهر رجب، تجهيز الحلو مر ويعد من أهم المشروبات الذي لا يخلو منه المطبخ السوداني في رمضان.
وأوضحت :" أن نسبة القبائل داخل السودان يتعدي 200 قبيلة، جميعهم يتفقون في العادات والطقوس الرمضانية، يالاضافة إلي العرديب والكركدية والتبلدي السوداني، التبلدي شجرة معمرة من الأشجار المعمرة أكثر من 150 عامًا، سعره غالي جدا ويضاف عليه نكاهات ومفيد للأصحاب الأمراض المزمنة".
واستكملت حديثها لـ" برنامج أفريقي"، العصيدة والقراصة، من أشهر المأكولات التي تناولها الشعب السوداني، العصيدة عبارة عن دقيق يتخمر ويتناول بطريقة معينة وثقيل جدًا ويأخذ أول الفطر، بينما القراصة يتناوله الأكثر أهالي شمال البلاد، وهي عبارة عن دقيق فينو يتخمر ويضاف عليه الزيت ويأكل مع وجبة الويكة أو الدمعه".
وأردفت :" أن السودان يوجد بها ديانات متنوعة، ما يقرب من 15%، والمسلمين 85%، يشاركون في الأفطار الجماعي ويتناولون الأطعمة فضلًا
وأشارت إلي أن:" السيدات في السودان، يقومون بتحضير الدراء،وهي تجمع الشباب والرجال في الشوارع خلال 30 يومًا لتناول الأفطار ويعد عادة أزالية ومازالت موجودة، بينما السيدات يقومون بتوفير اللازم لهما، وهم يفطرون مع جيرانهما وكبار السن".
لافتة إلى أن :" في أول يوم رمضان يتجمعون مع أقاربهم ويفطرون مع بعضهم البعض، فضلًا عن الزيارات المتبادلة بينهما خلال الشهر الكريم تحت مسمي "لم الشمل".
وقال تهامي، من دولة السودان، :" إنهم خلال شهر رمضان يطوفون الشوارع كاملة لاستيقاظ المواطنين لتناول وجبة السحور، ويردوون وهم يحملون الدفوف أو الجرادل أو غطاء الحلة:" وجردل قوم ي محمد اتسحر وخلي أخوك يتندل قوم ي صايم قوم اتسحر"، علاوة عن وجود آذان اثنان كاملًا في الفجر".
وأضاف:" علي مدار شهر رمضان الكريم، قبل المغرب بساعات يقومون بتنظيف الشوارع وتحضير الحصيره، لتناول الفطار مع الرجال والشباب، ومن ليس لديه قدرة للحضور يقومون بتوفير وجبات طعام داخل منازلهم تحديدًا الفئة الأكثر احتياجًا، فضًلا عن تحضير "كيس رمضان"، وتوزيعه لهما بزيادة على حسب نسبة الاحتياج".
وتابعت :" منذ 4 سنوات أعيش في مصر، لا أشعر بالغربة أنا وأسرتي، الأمر المفقود هو لم الشمل بشكل يومي، رغم أننا نجتمع بجوارهم أسبوعيًا ولكن نفتقد الجلوس في الشارع، والجمعيات والمراكز تجتمع مرة أو مرتان خلال الشهر الكريم".