أين يقع جبل الطور المذكور في القرآن الكريم
اختلف أهل العلم في جبل الطور وفي تحديد مكانه، حيث ذهب بعضهم ومنهم ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ جبل الطور هو الجبل الذي التقى به الله تعالى بنبيّه موسى -عليه السّلام-، وقالوا إنّه ما زال موجودًا ولم يختفِ، وذهبت طائفةٌ أخرى من أهل العلم إلى القول بأنّ اللقاء بين الله ونبيّه موسى كان عند جبل الطور، والطور اسمٌ يطلق على كلّ جبلٍ وليس على جبلٍ محدّدٍ، وقال آخرون إنّه اسمٌ يطلق على كلّ جبل ينبت فيه نباتٌ ما، أمّا علماء التفسير اللغويّ قالوا: إنّ كلمة الطور سريانية الأصل وتطلق على كلّ جبلٍ.
وإنّ ما اتفق عليه أهل العلم أنّه من المؤكّد فيما يخصّ الجبل أنّه دُكّ دكًا أي أنّه أصبح مستويًا مع سطح الأرض، ودليل ذلك قول الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}.
وبناءً على ذلك فإنّ كون الجبل أصبح دكًا فلا
ويحتمل أن يكون القول ببقاء جبل الطورهو قولٌ خاطئ، حيث أورد بعض الباحثين أنّ جبل الطور دُكّ دكًا، ثمّ رفعه الله تعالى فجعله كالظلّة على بني إسرائيل بين السماء والأرض ثمّ استقرّ في مكانه.