تأخير الإجراءات وقلة عدد التأشيرات وراء ارتفاع أسعار العمرة
الخبراء: 130 ألف مصرى أدوا العمرة بتأشيرات زيارة فى غياب الشركات
الشركات: تأشيرات الزيارة فتحت الباب الخلفى لكيانات غير شرعية ومكاتب العمالة
إيمان سامى: تحديد الأعداد قرار خاطئ وخراب بيوت للشركات
إيهاب عبدالعال: تأخر إجراءات العمرة بسبب رفض السعودية الربط بين منصتها والبوابة المصرية
ياسر سلطان: 8 آلاف جنيه رسوم التأشيرة شاملة الوكيل السعودى والتأمين الطبى
محمد الجندى: الرؤية غير واضحة لعمرة رمضان.. وندق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة
مشكلات عديدة باتت تواجه شركات السياحة مع انطلاق رحلات العمرة رسميا فى مصر، منذ منتصف فبراير، وذلك على الرغم من تفاؤل شركات السياحة بقرب استعادة جزء بسيط من خسائرها برحلات العمرة، غير أن الشركات اكتشفت عراقيل عديدة أهمها ضعف إقبال المواطنين نظرا لارتفاع الأسعار الذى يعود لتأخر تنفيذ الرحلات، وتكلفة 5 تحاليل pcr ذهابا وعودة، كما أن السماح بالعمرة لحاملى تأشيرات الزيارة والتجارية أضر بالتأشيرات الرسمية من بوابة العمرة المصرية، حيث تعد الأولى أرخص وأوفر فيقبل عليها المواطنون، بجانب قلة عدد التأشيرات الممنوحة لكل شركة بواقع 15 تأشيرة فقط، وجميعها عراقيل أكد الخبراء أنها أضعفت الحركة والطلب على برامج العمرة السعودية.
قالت إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة سابقاً إن ضعف إقبال المصريين على العمرة يرجع إلى ارتفاع الأسعار نتيجة تحديد الأعداد بواقع ١٥ معتمرا لكل شركة وزادت المصروفات وتم تحميلها على البرامج وتحملها المعتمر.
وتابعت: قرار تحديد الاعداد خاطئ ١٠٠% لأن طول فترة التأخير وقصر المدة تسبب فى قيام شركات السياحة برفع الأسعار لتعويض جزء من خسائرها على مدار عامين وللحصول على الربح وهذا حقها.
وأشارت رئيس لجنة السياحة الدينية سابقاً إلى أن الإقبال ضعيف أيضاً على برامج عمرة الخمس نجوم ووصل الأمر إلى فشل بعض الشركات فى استكمال حصتها (١٥) تأشيرة واضطرت لضم عمرتى رجب وشعبان لضمان تخفيض التكلفة.
وأشارت «سامى» إلى طلب الإحاطة الذى تقدم به أحد النواب فى البرلمان بعدم دستورية تحديد أعداد المعتمرين لأنه ضد الدستور والتمييز بين المواطنين.
وتابعت قائلة: العمرة خراب بيوت للشركات عندما يحدد لكل شركة ١٥ تأشيرة إلى جانب التعقيدات التى تواجهها من مصر والسعودية فى الوقت الذى يحصل فيه أناس على تأشيرات سواء زيارة أو تجارية ولا يواجهون التعقيدات التى تواجهها الشركات ويتمتعون بحرية أكثر فى الحركة، الموضوع غريب جداً.
وأشارت إلى أن أسعار برامج العمرة للخمسة نجوم تبدأ من ٤٥ ألف جنيه وتزداد طبقاً لمتطلبات المعتمر.
وقال إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن الفتح المتأخر لموسم العمرة لا يدعو للتفاؤل بسبب عدم إقبال المواطنين نتيجة ارتفاع الرسوم الخاصة بفيروس كورونا سواء فى مصر أو السعودية وهو ما أدى إلى قيام الشركات لرفع أسعار العمرة بنسبة ١٠٠٪.
وتابع: أسعار العمرة تتراوح ما بين ٦٠ و٦٥ ألف جنيه وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار وفرض رسوم مرتفعة من المملكة العربية السعودية والتى تصل إلى ٢٠ ألف جنيه شاملة تذكرة الطيران دون سعر تكلفة البرنامج من الفنادق ووسائل النقل الداخلى وزيادة تكلفة المشرف على كل ١٥ فردا كل هذا أدى لارتفاع الأسعار وهو ما أدى إلى إحجام الطلب وضعف الإقبال.
وأكد «عبد العال» أن دمج كوتة شهرى رجب وشعبان بسبب تأخر الإجراءات ورفض السعودية الربط بين بوابة العمرة المصرية والمنصة السعودية وهو ما أدى إلى التأخر فى تنفيذ العمرة. وأضاف أن الصورة غير واضحة حتى الآن لعمرة رمضان إذا كانت هناك زيادة فى الأعداد من عدمه وكل ما نعلمه أن بدء سفر المواطنين لأداء العمرة يوم ١٠ رمضان.
ومن جانبه قال ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج والعمرة سابقاً: هناك عدة اسباب وراء عزوف المواطنين اهمها تأخر صدور ضوابط العمرة حتى شهر مارس الجارى رغم فتح السعودية من شهر ديسمبر الماضى جعل الناس تفقد الأمل وعندما فتحت كان هناك عدم استعداد مالى لديهم والوقت غير كاف لتتمكن الشركات من تسويق برامجها.
وتابع: الأعداد التى تم تحديدها من الوزارة ١٥ تأشيرة لكل شركة رجب وشعبان ورمضان أدى إلى قيام الشركات برفع الأسعار لتعويض الاعداد وبالرغم من ضم عمرتى رجب وشعبان الا انها لم تؤثر على الأسعار بسبب قلة الاعداد وارتفاع رسوم التأشيرة ليصل إلى 750 ريالا بدون رسوم الوكيل لتصل رسوم التأشيرة والوكيل السعودى والتامين الطبى إلى 8 آلاف جنيه وكانت نسبة ربح الشركات توزع على عدد المعتمرين فى السابق فلا يشعر بها المعتمر لكن عندما يتم وضع نسبة الربح 15% ليتم توزيعها على 15 معتمرا، مؤكد يشعر بها وهو ما لم يحدث فى السنوات السابقة.
واكد «سلطان» أن فترة التوقف وتأخير فتح العمرة فتح بابا خلفيا وأصبح الناس تبحث عن تأشيرات الزيارة ويسافر لأداء العمرة خاصة أن تكلفة الزيارة أرخص لا تتعدى 20 ألف جنيه ولها مميزات أكثر من عمرة الشركات فى حرية الحركة والتنقل ويقوم بتنظيم هذه الرحلات بعض من شركات السياحة وشركات العمالة.
وأضاف: تأشيرات الزيارة اثرت على برامج العمرة بشكل كبير وهذا حدث نتيجة تأخير العمرة إلى جانب زيادة أسعار تذاكر الطيران إلى 7500 جنيه رغم كورونا وزيادة الرسوم المصرية كلها عوامل ساعدت على إحجام المواطنين عن العمرة.
وأكد «سلطان» أن تأخير العمرة وقلة الأعداد التى كانت السبب الرئيسى لزيادة الأسعار كلها عوامل ساعدت على احجام الكثيرين عن العمرة، ويرى على حد تعبيره،
وأكد عضو العليا للحج والعمرة سابقاً عدم وضوح الرؤية لعمرة رمضان ولا أحد يعلم إذا كانت هناك زيادة فى الاعداد أم لا، لافتاً إلى طلب الإحاطة الذى تقدم به أحد النواب فى البرلمان حول عدم دستورية تحديد الأعداد وكان رد الوزارة انها لم تحدد اعدادا وما يحدث فى العمرة تجربة! مشيراً إلى طلب اللجنة العليا للحج والعمرة بزيادة الاعداد ولم يتم الرد حتى الآن.
وتابع: تقليل الأعداد خلق مشكلة كبيرة فى أسعار العمرة فالبرنامج الاقتصادى لعمرة رجب وشعبان يبدأ من30 ألف جنيه وحتى 45 ألف جنيه حسب كل برنامج، متوقعا أن أسعار عمرة رمضان للبرنامج الاقتصادى تبدأ من 38 إلى 65 ألف جنيه.
وقال محمد الجندى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة: التأخير فى الآليات والاعداد ساعد على ارتفاع أسعار العمرة وتسبب فى الاحجام عن العمرة، مؤكداً أن صعوبة العمل بالطريقة الشرعية فتح الباب لـ100 طريقة غير شرعية ففى الوقت الذى تم فية تحديد الاعداد بـ15 تأشيرة لكل شركة، تأشيرات الزيارة مفتوحة على مصراعيها وتحديد الأعداد ضاعف من أسعار الوكيل السعودى ومن تكلفة وجود مشرف لكل 15 معتمرا فالإصرار على العدد بعد توقف عامين ونصف عن العمل صعب من آلية التشغيل على الشركات ورفع الأسعار على مصر.
وتابع: السعودية فتحت العمرة لمصر وبعض الدول قبل شهر ديسمبر الماضى وبدأنا التنفيذ أواخر فبراير فى الوقت الذى بدأت فيه الدول الأخرى التى تم السماح لها مع مصر تنفيذ العمرة بعد ٤٨ ساعة من صدور القرار.
واضاف «الجندى»: إذا كان تقليل الاعداد سياسة الدولة فنحن نحترمها ولكن أن يسافر ١٣٠ ألف معتمر بتأشيرة زيارة فى الفترة من أول ديسمبر الماضى حتى شهر فبراير وزحام شديد جداً على تأشيرات الزيارة والباب مفتوح للسماسرة والمكاتب غير المرخصة وإعلاناته موجودة على مواقع التواصل الاجتماعى دون رقيب أو منع ولكن شركات السياحة هى الوحيدة التى يتم وضع ضوابط قاتلة لها! وإذا قيل إن تحديد الاعداد بسبب كورونا فالناس تسافر وتتنقل فى كل دول العالم مشيراً إلى أن تأشيرة الزيارة لمدة سنة متعددة السفريات.
وتابع: التأخير فى آليات التشغيل وقلة الاعداد ساعد على رفع الأسعار ومتوسط زيادة الرسوم المصرية والسعودية ما بين ١٥ إلى ٢٠٪، مشيراً إلى أن برنامج العمرة لرجب وشعبان يبدأ من ٢٨ ألف جنيه.
وأكد «الجندى» عدم وضوح الرؤية لعمرة رمضان وكل ما يتردد كلام مرسل لم يصدر عن أى جهة رسمية وندق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة فى رمضان بسبب السماسرة والمكاتب غير المرخصة لبيع تأشيرات الزيارة والتى تصدر خلال ثلاثة أيام وبالتالى أصبح عليها إقبال كبير وهو ما يساعد على زيادة الاعداد بشكل كبير وبدون رقابة عليها من الدولة أو حماية للمعتمر المصرى ويؤدى إلى التكدس نتيجة عدم التنظيم بسبب الكيانات غير الشرعية وفتح الابواب الخلفية، وهو ما سبق وحزرنا منه ومع الاسف لم يلتفت أحد لتحذيراتنا لتصبح الشركات أمام الدولة فى موقف الجلاد المغالى فى الأسعار فى حين أنهم ضحية والدليل ٦٠٪ من معتمرى شركتى أدوا العمرة وعادوا بتأشرات زيارة فما هو المكسب العائد للشركة من ٤٥ تأشيرة طوال الموسم؟!