رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاكرين تضحايتهم.. قصة إسلام مشهور أول شهيد بحادث الواحات

الشهيد النقيب إسلام
الشهيد النقيب إسلام مشهور

قصص بطولية سطرها شهداء الوطن بدمائهم الطاهرة وقدموا خلالها نموذجًا في الشجاعة .. سطروا صفحات خالدة فى تاريخهم تحكى عن رجال الوطن المدافعين عنه وعن ترابه، ومن بينهم النقيب إسلام مشهور.. لا أحد ينسى الشهيد البطل الذي تمنى الشهادة قبل استشهاده بأيام، وكان أول من استشهد في حادث الواحات الغادر الذي راح ضحيته 23 ضابطًا " 7 من الأمن الوطني، و16 من الأمن المركزي وعمليات خاصة، فضلًا عن إصابة 35 مجندًا".

 

نفسى أكون زى اللى استشهدوا، هذه الجملة كان دائما ما يرددها الشهيد ويكتب ذلك على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي، 
حتى نالها في ملحمة الواحات عام 2017، حيث فاضت روحه لبارئها.

 

من هو الشهيد النقيب إسلام مشهور

 

ولد الشهيد "مشهور" في قرية منشية جنزور التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، والده هو اللواء محمد مشهور، قائد حرس الحدود الأسبق، وهو شقيق الضابط أحمد مشهور، قائد العمليات الخاصة، بقطاع الأمن المركزي، عكفت والدته على تربيته وأشقائه الـ 3 الذين يكبرونه، تخرج في كلية الشرطة، والتحق في بداية عمله بقطاع الأمن العام، وتحديدًا قسم شرطة الزاوية الحمراء التابعة لمديرية أمن القاهرة، وتقدم لخطبة إحدى الفتيات، وكان من المقرر أن يقام الزفاف في 2018، ولكن كان للقدر دور أخر، حيث أستشهد مشهور قبل زفافه بـ 3 أشهر.

 

"مشهور" هو أحد الضباط المتميزين بالقوات  الخاصة بوزارة الداخلية، دفعة 2012  وهو رقم ٣١ في دفعة الشهيد النقيب "أحمد سعد الديهي" الذي استشهد في إبريل عام 2014 أثناء مطاردته وكرا إرهابيا في منطقة برج العرب بالإسكندرية.

 

حادث الواحات الذي استهشد خلاله " مشهور"

في يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 خرجت قوة أمنية للقبض على بعض العناصر الإرهابية المتواجدة بطريق " أكتوبر – الواحات"، ومع اقتراب قوات الأمن من المخبأ حيث غرست إحدى المدرعات في الرمل، وأثناء محاولة إخراجها استشعر المسلحون الحملة فسارعوا إلى الهجوم عليها من أعلى تل وأطلقوا قذائف آر بي جي وهاون تجاه القوة الأمنية، وتبادل الطرفان إطلاق النار مع هذه العناصر، إلا أن المسلحين استخدموا أسلحة متطورة فضلاً عن عبوات ناسفة ومتفجرات شديدة الخطورة والتأثير.

 

وأفادت مصادر، أن القوات فوجئت بإصابة 4 سيارات شرطة في نهاية سرب قوات الأمن، وحينما همت بالاستدارة لصد الهجوم من الخلف، فوجئت بصواريخ وهجوم يصيبهم من خلفهم ما أصاب جميع القوات، مشيرة إلى استخدام العناصر الإرهابية للأسلحة الثقيلة حسم الوضع لمصلحتها، ما أسفر عن مصرع 23 ضابطًا " 7 من الأمن الوطني، و16 من الأمن المركزي وعمليات خاصة، فضلًا عن إصابة 35 مجندًا"،

بينما تمكن المسلحون من الفرار في عمق الصحراء.

 

وأشارت المصادر، إلى أن تعذر الاتصال بين الحملة وقوات الأمن وذلك قبل وصول الدعم إليها وعقب الحادث قامت قوات الأمن بغلق طريق الواحات وتم الدفع بالمزيد من القوات مدعومة بمروحيات قتالية ودعم لوجيستي من القوات المسلحة لضبط العناصر الإرهابية، حيث تمكنت المروحيات من قصف وتدمير سيارتي دفع رباعي بمن فيهما، مشيرة إلى أن المعركة الدامية استغرقت أكثر من 16 ساعة متواصلة.

 

تفاصيل آخر مكالمة بين الشهيد ووالده

كشف والد الشهيد عن أخر مكالمة دارت بينهما، قائلاً: "يوم الخميس بليل قبل ما يطلع المأمورية حسيت فى عينه زي ما يكون بيودعنى وقال لى انا خارج مأمورية ادعيلي، وقالى مش عاوز حاجة وطلب منى ان اشترى له بدلة سوداء ليحضر بها فرح زميله قولتلها لما ترجع نجبها، فرد عليا "انت عارف مقاسي"، وتابع والد الشهيد كلامه: كأنه حاسس فى المأمورية دى بالذات انه هيستشهد. 


القصاص لشهداء الواحات 

تمكنت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة من تتبع الارهابيين وتعقبهم، في اليوم التالي لاستشهاد "مشهور" وزملائه، وتمكنت من تحرير الضابط المختطف "محمد الحايس"، والقضاء على الارهابي "عماد عبدالحليم"، وجميع العناصر الإرهابية، كما أُلقي القبض على الإرهابي الليبي "عبدالرحيم المسماري"، الذي قضت المحكمة العسكرية بإعدامه شنقا، وتم تنفيذ الحكم فيه.


تجسيد شخصية الشهيد في مسلسل الاختيار 2

 

سلطت الحلقة الخامسة والعشرون من مسلسل الاختيار 2، الضوء على حادث طريق الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017 في منطقة الكيلو 135 بطريق " أكتوبر ـ الواحات" بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، أسفر عن استشهاده 16 ضابطا من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، ومصرع 15 عنصرا من العناصر الإرهابية.