رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشير طنطاوي .. بطل عاش من أجل مصر

المشير محمد حسين
المشير محمد حسين طنطاوى

فقدت مصر، اليوم، رجلًا من أعظم رجالها الأبطال، الذين حملوا الأمانة بكل قوة للحفاظ على أمن الوطن، في أحلك اللحظات التى مرت بمصر خلال تاريخها، وسيذكر التاريخ بأحرف من نور أن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري الأسبق حمل الأمانة على عاتقه ، وأكملها للنهاية، وأنقذ مصر من الدخول في نفق مظلم، وستبقى ذاكرة الأمة شاهدة على قيام القوات المسلحة بتحمل مسئولية حماية الوطن خلال احداث ثورة ٢٥ يناير ، وكيفية مواحهة الإنفلات الأمني ، والحفاظ على نسيج مصر الوطني ، والقيام بمسئولية ادارة مصر ، وسط حرب مخابرات عالمية ، ارادت إسقاط مصر ، وتحويلها الى دويلات الربيع العربي .


فلقد أصبحت مصر، اليوم، على خبر مفجع بوفاة الرجل الذي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أنه تحمل الأمانة بكل إقتدار ، للحفاظ على أمن مصر القومي ، وكان معلماً ، وقائداً، ومن خير أبناء مصر العظام ، ولقد توفى المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع ، والإنتاج الحربي الأسبق عن عمر ٨٦ عامًا، قضي معظم حياته في القوات المسلحة، يزود عن تراب الوطن ، ويحمي أسوار أمنه القومي ، وسلامة أراضيه ، ولن ينسى الشعب المصري لحظة نزوله مع عناصر قوات الجيش المصري الباسلة، إلى قلب القاهرة ، وأمام ماسبيرو؛ ليطمئن الشعب ، أن قواته المسلحة بجانبه، ومطالبته للمصريين بالحفاظ على بلدهم، وكذلك لن ينسى المصريون كلمته أمام أبطال الجيش الثاني، قبل أحداث 25 يناير 2011 ، وقوله: "خدوا بالكو على مصر، فمصر هي القلب، والمراد هي مصر، ومصر إن شاء الله حتستمر، فهي شعلة الوطنية والقومية والأمن والآمان في المنطقة كلها، ولو مصر حصلها حاجة، فالمنطقة كلها أنتهت اليوم فقط تحزن مصر على رجل أفنى حياته العسكرية في خدمة الوطن ، وهو الذي خاض جميع حروب مصر من حرب ٦٧ الى حرب الاستنزاف ، الى حرب اكتوبر ، وكانت أبرز محطات حياته العسكرية هى ثورة يناير ، وما صاحبها من تدخلات خارجية ، كادت ان تطيح بمصر ، وتقسيمها ، ضمن احداث الربيع العربي ، وهنا وقفت القوات المسلحة وقفة حاسمة في حماية الشعب والوطن.

 إنقاذ المشير لمصر من الفوضى بعد أحداث 25 يناير


لا تزال كواليس أحداث 25 يناير مثار جدل حتى الآن، فقد نزل المصريون في 25 ينايرعام 2011 بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الشرطة، وذلك للمطالبة بعدة مطالب، وكانت على رأسها: «وضع حد أدنى للأجور يضمن حياة كريمة للمصر - إقالة الحكومة – وقف العمل بقانون»، بالإضافة إلي التعبير الحقيقي عن رفض الملاين من المصريين لما كان يصُدر من قبل بعض من أفراد جهاز الشرطة ضدهم.

 وشهد يوم 25 يناير بدء مظاهرات صغيرة ثم كبرت بشكل لا يمكن توقعه من منظمي الإحتجاجات أو المصريين أنفسهم، وقام المصريون برفع علم مصر، وبدأت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بعد تصاعد حدة الاحتجاجات لمدة 3 أيام.

 واختتمت ليلة 28 يناير 2011 بدخول الآلاف إلي ميدان التحرير، وكانت وقتها عدة أقسام تابعة لوزارة الداخلية قد حرقت بالكامل، وتم سرقة السلاح منها، وتهريب المساجين، وشهدت الليلة التي تلتها اقتحام السجون وكان أشهر تلك السجون التي أقتحمت هي سجون «وادي النطرون – أبو زعبل – الفيوم»، وبذلك بدء ما يعرف أنه «الإنفلات الأمني».

 وكان ختامها الهجوم على عدد من السجون التابعة لوزارة الداخلية وتهريب المسجونين في يوم 29 يناير 2011، من قبل عناصر من «داخل مصر وخارج مصر» مُستغلين الأوضاع الأمنية، مما استدعى إلي «نزول عناصر القوات المسلحة إلي الشارع» لحماية المصريين ولتأمين اللجبهة الداخلية بعد الأيام العصيبة التي شهدتها الدولة المصرية في 28 و 29 يناير.  

 وعندما حدثت عملية اقتحام الأقسام والسجون صُدرت الأوامر لجميع وحدات القوات المسلحة بالانتشار في الأماكن المخصصة لها لحماية الأماكن والأهداف الحيوية والإستراتيجية، ونزلت القوات الخاصة في يوم 29 يناير، وكانت هناك أوامر واضحة ومباشرة، بأن لا توجد طلقة تطُلق على أي متظاهر سلمي.

 ومن هنا، تحمل المشير «محمد حسين طنطاوي»، وزير الدفاع حينها ، المسئولية الوطنية ومعه أفراد القوات المسلحة ، لتأمين الجبهة الداخلية ، وحماية «المتظاهرين السلميين»، وإعادة الاستقرار للدولة المصرية بعد أن شهدت الدولة «غياب أمني» نتيجة الهجوم علي المقرات والارتكازات الأمنية الشُرطية ، مما أدي إلي وجود حالة من الإنفلات الأمني، ووضع المصريين في حالة من الخوف من المجهول بالإضافة إلي أن الحركة العامة للدولة سواء كان علي المستوى «الاقتصادي – التجاري – السياحي – التعليمي» قد توقفت ، بسبب الأحداث التي حدثت في يوم 28 يناير 2011 وما تالاها.


المشير طنطاوي وثورة يناير 


 في أعقاب عام 2011 وما صاحبها من مظاهر الفوضى المدمرة التي طالت العديد من دول المنطقة وتنامي ظاهرة الإرهاب وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة ، كان للجيش المصري بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ علي بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.

 ولقد لعبت القوات المسلحة دورا هاما خلال فترة ثورة 25 يناير ٬2011 وانحازت لمطالب الشعب، واستطاعت بجدارة الحفاظ على كيان الدولة، وعدم إراقة الدماء في مصر، والحفاظ على وحدة الشعب وتمكنت القوات المسلحة خلال تلك الفترة العصيبة من التعامل بأعلى درجات الانضباط الوطني مع أحداث الثورة٬ أو من خلال إدارة المرحلة الانتقالية التي تلتها.


تاريخ وبطولات 


وقد ولد المشير حسين طنطاوي في 31 أكتوبر عام 1935، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.
وشغل المشير  "طنطاوي" مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة،وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل عام 1975 ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان وبعدها في أفغانستان،وفي عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988 حتى أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد، أصدر الرئيس السابق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، وقد تولى المشير محمد حسين طنطاوي، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن حكم البلاد، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مصر في 25 يناير 2011، وقد تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير 2011،واستطاع المشير محمد حسين طنطاوي أن يحافظ على الوطن والشعب المصري في ظل ظروف كانت الأصعب في تاريخ الأمة المصرية.


بيانات وعهود لحماية الوطن 


وكانت فترة الصمود للحفاظ على الوطن في اعقاب ثورة يناير هى الفترة الهامة التى تولى فيها المجلس الاعلى للقوات المسلحة شئون البلاد ، وكان من ابرز تلك البيانات خمس بيانات هامة ، كانت خارطة طريق للحفاظ على الدولة .
 البيان الأول
صُدر قبل تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بيوم واحد، وتحديدا في 10 فبراير 2011 أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الأول بأنه منعقد بكامل هيئته برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي.

 وقال البيان: إنه «انطلاقًا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه».

 وأضاف البيان «وقرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم».

 البيان الثاني

أما البيان الثاني، فقد ذكر أنه «نظرا للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتي يتحدد فيها مصير البلاد، وفى إطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية وما تقرر من تفويض لنائب رئيس الجمهورية من اختصاصات، وإيمانا من مسئوليتنا الوطنية بحفظ واستقرار الوطن وسلامته، قرر المجلس:

 أولًا: ضمان تنفيذ الإجراءات الآتية: إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية .. الفصل في الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من إجراءات .. إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية.

 وثانيًا: تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعي لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى تنامي الانتقال السلمي للسلطة وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب.

 وثالثًا: تؤكد القوات المسلحة عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم».

 البيان الثالث

جاء البيان الثالث، كالتالي:«من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. أيها المواطنون.. في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ مصر، وبصدور قرار الرئيس محمد حسني مبارك بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ونحن نعلم جميعا مدى جسامة هذا الأمر وخطورته أمام مطالب شعبنا العظيم في كل مكان لإحداث تغيرات جذرية فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتطلع مستعينا بالله سبحانه وتعالى للوصول إلى تحقيق آمال شعبنا العظيم، وسيصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاحقا بيانات تحدد الخطوات والإجراءات والتدابير التي ستتبع.

 إن المجلس في نفس الوقت ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب، ويتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل التحية والتقدير للسيد الرئيس محمد حسني مبارك على ما قدمه في مسيرة العمل الوطني حربا وسلما وعلى موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن.

 وفي هذا الصدد فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتوجه بكل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم ولكل أفراد شعبنا العظيم.. والله الموفق والمستعان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

 البيان الرابع

قال البيان الرابع: إنه «نظرا للظروف التي تمر بها البلاد والأوقات العصيبة التي وضعت مصر وشعبها في مفترق الطرق وتفرض علينا جميعا الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات، حيث إن المرحلة الراهنة تقتضي إعادة ترتيب أولويات الدولة على نحو يحقق المطالب المشروعة لأبناء الشعب وأبناء الوطن في الظروف الراهنة، وإدراكا من المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن سيادة القانون ليست ضمانا مطلوبا لحرية الفرد فحسب، ولكنها الأساس الوحيد لمشروعية السلطة في نفس الوقت، وتصميما ويقينا وإيمانا بكل مسئولياتنا القومية والوطنية والدولية وعرفانا بحق الله ورسالته وبحق الوطن وبسم الله وبعونه يعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة التالي:

 أولًا: التزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بكل ما ورد في البيانات السابقة التي أصدرها.

 ثانيًا: أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة على ثقة في قدرة مصر ومؤسساتها وشعبها على تخطي الظروف الدقيقة الراهنة،  ومن هذا المنطلق، على كل جهات الدولة الحكومية والقطاع الخاص القيام برسالتهم السامية والوطنية لدفع عملية الاقتصاد إلى الأمام وعلي الشعب تحمل مسئوليته في هذا الشأن.


 ثالثًا: قيام الحكومة الحالية والمحافظين بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

 رابعا: التطلع إلى الانتقال السلمي للسلطة في إطار النظام الديمقراطي الحر، الذي يسمح بتولي سلطة مدنية منتخبة لحكم البلاد لبناء الدولة الديمقراطية الحرة.

 خامسًا: التزام جمهورية مصر العربية بكل الالتزامات والمعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية.


 سادسًا: يتوجه المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلى شعبنا العظيم أن يتعاون مع إخوانهم وأبنائهم من رجال الشرطة المدنية، ويجب أن يسود الود والتعاون بين الجميع ويهيب برجال الشرطة المدنية الالتزام بشعار الشرطة في خدمة الشعب».

 البيان الخامس

قال البيان الخامس ما يلي «في ظل الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد وقيام القوات المسلحة بحماية أبناء الشعب الشرفاء الذين قاموا بالمطالبة بحقوقهم المشروعة وبعون الله وتوفيقه أصبح المناخ مهيأ لتيسير سبل الديمقراطية من خلال صدور إعلان دستورى يضمن تعديلات دستورية وتشريعية تحقق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب لتهيئة المناخ الديمقراطى الحقيقى إلا أنه تلاحظ قيام بعض القطاعات في الدولة بتنظيم وقفات رغم عودة الحياة الطبيعية في ظروف من المفترض أن يتكاتف فيها كافة فئات وقطاعات الشعب لمؤازرة هذا التحرك الإيجابى ودعم جهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق كافة طموحات وتطلعات المواطنين».

 وأضاف «أن المصريين الشرفاء يرون أن هذه الوقفات في هذا الوقت الحرج تؤدى إلى آثار سلبية تتمثل في الآتى:

 أولًا: الإضرار بأمن البلاد لما تحدثه من إرباك في كافة مؤسسات ومرافق الدولة.

 ثانيًا: التأثير السلبى على القدرة في توفير متطلبات الحياة للمواطنين.

 ثالثًا: إرباك وتعطيل عجلة الإنتاج والعمل في قطاعات من الدولة.

 رابعًا: تعطيل مصالح المواطنين.

 خامسًا: التأثير السلبى على الاقتصاد القومى.

 سادسًا: تهيئة المناخ لعناصر غير مسئولة للقيام بأعمال غير مشروعة الأمر الذي يتطلب من كافة المواطنين الشرفاء تضافر جميع الجهود للوصول بالوطن إلى بر الأمان وبما لا يؤثر على عجلة الإنتاج وتقدمها».

 وتابع «والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد أنه في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين وضمان استمرار عجلة الإنتاج لكافة مؤسسات الدولة، يهيب بالمواطنين والنقابات المهنية والعمالية القيام بدورها على الوجه الأكمل كل في موقعه مع تقديرنا لما تحملوه لفترات طويلة».

 وأضاف "ونأمل من الجميع تهيئة المناخ المناسب لإدارة شئون البلاد في هذه الفترة الحرجة إلى أن يتم تسليمها إلى السلطة المدنية الشرعية والمنتخبة من الشعب لتتولى مسئوليتها لاستكمال مسيرة الديمقراطية والتنمية»

"المزرعة الصينية "بطولات المشير في حرب الكرامة 
ومن ابرز خطوات حياة المشير طنطاوى في حب مصر وحماية الوطن ، بطولته في معركة المزرعة الصينية ، الذي استشهد بها العدو الاسرائيلي في ذكره بطولات المصريين خلال حرب اكتوبر ،حيث بدأت مهام الكتيبة يوم 6 أكتوبر بعبور المانع المائي لقناة السويس في نصف ساعة فقط, وكان المفترض أن تعبرها في ساعة, ثم بدأت الكتيبة في التقدم باتجاه الشرق وحققت مهامها الأولية باستيلائها علي رؤوس الكباري الأولي وصد وتدمير الهجمات المضادة التي وجهت إليها وكانت حصيلة ذلك تدمير 5 دبابات من قوات العدو, وعزل النقطة القوية بالدفرسوار وحصارها, ثم قامت الكتيبة بتطوير الهجوم في اتجاه الشرق وتحقيق المهمة التالية وهي احتلال رأس الكوبري النهائي، مع الاستمرار في صد وتدمير الهجمات المضادة للعدو.


اما أهم المعارك التى خاضتها هذه الكتيبة فكانت معركة المزرعة الصينية، ومنطقة المزرعة الصينية يرجع تاريخها إلي عام 67 حيث تم استصلاح هذه الأرض لزراعتها وتم إنشاء بعض المنازل بها وشقت الترع وقسمت الأحواض لزراعتها، وكان يطلق عليها أيضا قرية الجلاء.

بدأت المعركة في هذه المنطقة عندما استنفد العدو الإسرائيلي جميع محاولاته للقيام بالهجمات والضربات المضادة ضد رؤوس الكباري فبدأ تفكيره يتجه إلي ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتى تنجح القوات الإسرائيلية في تحقيق اختراق تنفذ منه إلي غرب القناة, وكان اختيار القيادة الإسرائيلية ليكون اتجاه الهجوم الرئيسي لها في

اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني في قطاع الفرقة16 مشاة وبالتحديد في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار, وبذلك أصبحت المزرعة الصينية هي هدف القوات الإسرائيلية المهاجمة في اتجاه قناة السويس علي هذا المحور.

وخلال هذه الفترة ركزت القوات الإسرائيلية كل وسائل النيران من قوات جوية وصاروخية ومدفعية باتجاه تلك المنطقة, وكان الهدف من الضرب وخاصة في مقر تمركز الكتيبة 18 هو تدمير الكتيبة أو زحزحتها عن هذا المكان باتجاه الشمال بأي وسيلة.

وبدأت معركة المزرعة الصينية يوم 15 أكتوبر حيث قام العدو بهجوم مركز بالطيران طوال اليوم علي جميع الخنادق وقيادة الكتيبة وكان الضرب دقيقا ومركزا, كما سلطت المدفعية بعيدة المدي نيرانها بشراسة طوال النهار, واستمر هذا الهجوم حتي غروب الشمس, ولم يصب خلال هذا الضرب سوي 3 جنود فقط, وكان ذلك بسبب خطة التمويه والخداع التي اتبعتها الكتيبة، فقبل أي ضربة جوية كانت تحلق طائرات لتصوير الكتيبة, وبعد التصوير مباشرة كانت تنقل الكتيبة بالكامل لمكان آخر فيتم ضرب مواقع غير دقيقة.

وفي الساعة الثامنة إلا الربع مساء نفس اليوم ترامت إلي أسماع الكتيبة أصوات جنازير الدبابات باعداد كبيرة قادمة من اتجاه الطاسة وفي الساعة الثامنة والنصف قام العدو بهجوم شامل مركز علي الجانب الأيمن للكتيبة مستخدما 3 لواءات مدرعة بقوة 280 دبابة ولواء من المظلات ميكانيكي عن طريق 3 محاور اوكانت فرقة أدان القائد الإسرائيلي من 300 دبابة وفرقة مانجن القائد الإسرائيلي 200 دبابة ولواء مشاة ميكانيكي وتم دعمهم حتي يتم السيطرة، وعزز لواء ريشيف القائد الثالث بكتيبة مدرعة وكتيبة مشاة ميكانيكي وكتيبة مشاة ميكانيكي مستقلة, وأصبحت بذلك قيادة ريشيف 4 كتائب مدرعة وكتيبة استطلاع مدرعة و3 كتائب مشاه ميكانيكي وأصبحت تشكل نصف قوة شارون.

ومع كل هذا الحشد من القوات قام العدو بالهجوم وتم الاشتباك معه بواسطة الدبابات المخندقة والأسلحة المضادة للدبابات وتم تحريك باقي سرية الدبابات في هذا الاتجاه, وقد أدت هذه السرية مهمتها بنجاح باهر، حيث دمرت12 دبابة ولم تصب أي من دباباتنا بسوء, وتم اختيار مجموعة قنص من السرايا وبلغت 15 دبابة وتم دفع أول مجموعة وضابط استطلاع وضباط السرايا, ثم دفعت الفصيلة الخاصة ومعها الأفراد حاملي الآر.بي.جي إلي الجانب الأيمن وقامت بالاشتباك مع العدو حتي احتدمت المعركة وقلبت إلي قتال متلاحم في صورة حرب عصابات طوال الليل حتي الساعة السادسة صباح اليوم التالي، وقد تم تدمير 60 دبابة في هذا الاتجاه.

وفي الساعة الواحدة من صباح يوم 16 أكتوبر قام العدو بالهجوم في مواجهة الكتيبة 18 مشاة وأمكن صد هذا الهجوم بعد تدمير 10 دبابات و4 عربات نصف مجنزرة, ثم امتد الهجوم علي الكتيبة 16 الجار الأيسر للكتيبة 18 مشاه وكانت بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي, وكانت قوة الهجوم عليه من لواء مظلي ومعه لواء مدرع وكتيبة, ونتيجة لقرار قائد الكتيبة تم حبس النيران لأطول فترة ممكنة وباشارة ضوئية منه تم فتح نيران جميع أسلحة الكتيبة 16 مشاة ضد هذه القوات المتقدمة واستمرت المعركة لمدة ساعتين ونصف الساعة حتي أول ضوء, وجاءت الساعات الأولي من الصباح مكسوة بالضباب مما ساعد القوات الإسرائيلية علي سحب خسائرها من القتلي والجرحي, ولكنها لم تستطع سحب دباباتها وعرباتها المدرعة المدمرة والتي ظلت أعمدة الدخان تنبعث منها طوال اليومين التاليين.

وقد وصف الخبراء هذه المعركة بأن قالوا أن الكتيبة 16 مشاة والكتيبة 18 مشاة تحملت عبء أكبر معركة في حرب أكتوبر, ان لم تكن أكبر معركة في التاريخ الحديث من حيث حجم المدرعات المشتركة بها, كما كان لهذه المعركة أكبر الأثر في نصر أكتوبر المجيد وإعطاء العدو الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه.

 


الأنواط والأوسمة


حصل المشير "طنطاوي"، خلال مشواره العسكري، على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها: «نوط النصر - نوط المعركة - نوط التدريب - وسام التحرير - ميدالية يوم الجيش - وسام تحرير الكويت - نوط  الخدمة الممتازة - نوط الجلاء العسكري - ميدالية تحرير الكويت -  نوط الشجاعة العسكري - وسام الجمهورية التونسية».

وترصد الوفد تاريخ المشير محمد حسين طنطاوي في سطور 


وُلِد 31 أكتوبر 1935
الأوسمة 
وسام الحرية
الوسام المئوي للجمهورية العربية المتحدة
وسام الخدمة المتميزة
قلادة النيل
الخدمة العسكرية
الولاء  مصر
الفرع/الخدمة الجيش المصري
سنوات الخدمة 1956–2012

قاد القائد الأعلى للقوات المسلحة
المعارك/الحروب
العدوان الثلاثي
حرب 1967
حرب الاستنزاف
حرب أكتوبر
حرب الخليج
الحرب على الإرهاب في سيناء
ويعتبر المشير محمد حسين طنطاوي أحد أهم أركان الجهاز العسكري المصري خلال السنوات الماضية، استطاع خلالها المحافظة على هيبة الدولة المصرية واحترامها من قبل أعدائها قبل أصحابها.

وإلى جانب قيادته القوات المسلحة منذ 20 عاماً كوزير للدفاع والإنتاج الحربي، أصبح يرأس الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي أوكل إليه الرئيس السابق محمد حسني مبارك مهمة إدارة شئون البلاد بعد تنحيه عن السلطة مساء الجمعة الماضي.

ورغم إيمانه بأن مصر دولة تؤمن بالسلام وتعرف جيدا أنه ليس لها عدائيات مباشرة، إلا أنه اتبع إستراتيجية تؤكد على أن القوات المسلحة تمتلك الجاهزية الدائمة للدفاع عن أرضها في أي وقت، فأصبح الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل وسلامة وقدسية أراضيها ومصالح شعبها هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة.

ودائما ما يرى المشير طنطاوي أن مصر مستهدفة، لذلك كان حريص على أن تتحلى القوات المسلحة في عهده بأعلى درجات اليقظة من خلال الاحتفاظ بأعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي، وإدراك ما يدور حولها من أحداث ومتغيرات.

النشأة

حسين طنطاوي، طفلاً، بالجاكيت المقلمة.
ولد محمد حسين طنطاوي سليمان في 31 أكتوبر 1935 في شارع عبد العزيز جاويش، بحي عابدين بالقاهرة، لأب موظف بسيط نوبي من قبيلة الفدكة في قرية أبو سمبل، أسوان. الوالد حسين طنطاوي وشقيقه تزوجا من قاهريتان، أما الشقيقات فقد تزوجن من نوبيين فدكة. حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، عام 1956. وهو متزوج. وله من البنين إثنان. ترقي إلى رتبة مشير في 1/10/1993 مع توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.

ويشتهر المشير طنطاوي بنظافة اليد ودماثة الخلق، وعدم استغلال منصبه. فيـُشهد لوالدته أن ظلت في نفس المسكن بعابدين لأكثر من سبعين عاماً حتى وفاتها في منتصف عقد 2000، وكانت تستخدم التاكسي في تنقلاتها.


المؤهلات العلمية العسكرية:
1-بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، عام 1956م. 2-دورة 24 أ.ح عام، من كلية القيادة والأركان، عام 1971م. 3-الدورة 7 حرب، من كلية الحرب العليا، عام 1982م.

المناصب التي تولاها

وزير الدفاع الأمريكي روبرت گيتس مع محمد حسين طنطاوي في 25 مارس 2008 قبل غداء عمل في واشنطن.

حسين طنطاوي مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إهود براك.
ضابط في جيش التحرير الفلسطيني (قطاع غزة).
عضو هيئة تدريس الكلية الحربية.
عضو البعثة العسكرية إلى أكاديمية شرشال العسكرية، في الجزائر.
قائد الكتيبة السادسة عشرة، خلال حرب أكتوبر 1973.
رئيس عمليات فرقة مشاة آلية.
ملحق حربي، في باكستان وأفغانستان، أثناء دعم مصر وأمريكا للمجاهدين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.
شعبة عمليات الجيش الثاني الميداني.
قائد لواء مشاة آلي.
رئيس فرع العمليات، في هيئة عمليات القوات المسلحة.
قائد فرقة مشاة آلية.
رئيس فرع التخطيط، في هيئة عمليات القوات المسلحة.
رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.
قائد الجيش الثاني الميداني.
قائد قوات الحرس الجمهوري.
رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
وزير الدفاع في 20/5/1991.
وزير الدفاع والإنتاج الحربي منذ 4/10/1993.
دوره في حرب أكتوبر 1973
مقالة مفصلة: معركة المزرعة الصينية
كانت معركة المزرعة الصينية احدي أهم المعارك التي كان لها تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة أو من الناحية النفسية في حرب أكتوبر، فلقد أوجدت هذه المعركة فكرا عسكريا جديدا يجري تدريسه الى الآن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا, وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون. وأسفرت هذه المعركة عن فكر جديد لقائد الكتيبة 16 من الفرقة 16 مشاة، وهو المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأن، كما أبرزت معركة المزرعة الصينية مواقف بطولية عديدة لأفراد الكتيبة 18 مشاة بقيادة المقدم أحمد إسماعيل عطية، وهي الكتيبة التي أذهلت العدو وكان لها دور كبير في تحقيق النصر بهذه المعركة. [3]


تاريخ المهني
الوظائف السابقة
رئيس, فرع التنظيم, قسم العمليات, الجيش الميداني (مصر)
ملحق عسكري في باكستان (مصر)
خدمة قتال في حروب 1956 - 1967 - 1973 (مصر)
رئيس عمليات - قيادة المشاة (مصر)
رئيس, قوات مسلحة هيئة العمليات (مصر)
قائد فيلق مشاة (مصر)
قائد الحرس الجمهوري (مصر)
عضوية في كلية الحرب العليا (مصر)
رئيس أركان, قوات المشاة (مصر)
الوظيفة الحالية
أعيد اختياره وزيرا للدفاع والانتاج الحربي في 31 ديسمبر 2005 (مصر)
قائد عام للقوات المسلحة (مصر)
وفي 11 فبراير 2011، على إثر الثورة المصرية وتخلي حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصبح المشير حسين طنطاوي رئيساً مؤقتاً لجمهورية مصر العربية لكونه رئيساً للمجلس.

طنطاوي وثورة 25 يناير

بعد قيام ثورة 25 يناير تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكم في مصر لحين اختيار رئيس جديد. وبصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى طنطاوي منصب رئيس الجمهورية بالإنابة. ويرى البعض بروز دور الجيش بعد قيام الثورة المصرية خاصة بعد تخلخل قوى الشرطة وبقية الأجهاز الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. وقد اتخذ الجيش دورا محايدا في بداية الثورة ثم تحول إلى دور الفاصل بين الثوار والبلطجية أثناء تعرضهم لعدة هجمات وقت اعتصاماتهم في ميدان التحرير. وتدخل المشير طنطاوي في بدايات الثورة حيث نزل وسط الثوار المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون محاولا امتصاص غضب الشعب.

الأوسمة والأنواط والميداليات
1-وسام التحرير.
2-وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.
3-نوط الجلاء العسكري.
4-نوط الاستقلال العسكري.
5-نوط النصر.
6-نوط 25 أبريل.
7-نوط الشجاعة العسكري.
8-نوط الواجب العسكري.
9-نوط التدريب.
10-نوط الخدمة الممتازة.
11-ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
12-ميدالية جرحى الحرب.
13-ميدالية 6 أكتوبر.
14-ميدالية تحرير الكويت.
15-ميدالية يوم الجيش.
16-ميدالية العيد العاشر للثورة.
17-ميدالية العيد العشرين للثورة.
18-وسام الجمهورية التونسية (تونس).
19-وسام الامتياز (باكستان).
20-وسام تحرير الكويت (الكويت).
21-نوط المعركة (السعودية).
22-ميدالية تحرير الكويت (السعودية).
23-قلادة النيل.

الأعمال البارزة
1-المشاركة في حرب العدوان الثلاثي، عام 1956م.
2-المشاركة في حرب يونية 1967.
3-المشاركة في حرب الاستنزاف في الأعوام 1967- 1972م.
4-المشاركة في حرب 6 أكتوبر 1973م.
5-المشاركة في حرب تحرير الكويت، عام 1991م (رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة).