القاضي الداعى لصلاة الجماعة
قلما تجد مسئولا في عمله يدعو مرؤسيه لصلاة الجماعة في أوقاتها ، فشهوة المال و السلطة قد تمكنت من عقل و قلب النسبة الأكبر من هؤلاء المسئولين و لا سيما في مهنة صاحبة الجلالة التى يتسابق فيها الجميع للفوز بسبق صحفي قبل الأخر مما يعطله متعمدا أو غير متعمد عن آداء الصلاة إلا من رحم ربي و الأستاذ عادل القاضي رحمه الله و أسكنه فسيح جناته بغير حساب كان واحدا ممن شملهم الله برحمته في حب صلاة الجماعة و لعله كان من رؤساء التحرير القلائل إن لم يكن وحيدهم الحريص على صلاة الجماعة ، وقد عملت مع عدد كبير من رؤساء التحرير أشهد الله أننى لم أجد واحدا منهم حريصا على الصلاة في اوقاتها إلا الاستاذ عادل القاضي ليس هذا فحسب دعوة زملائه لصلاة الجماعة معه ، هكذا كان يفعل الاستاذ عادل فقد كان يدخل صالة التحرير بابتسامته المعهودة قائلا جملته الشهيرة وقد سمعتها منه كثيرا: (يا شباب مين هيصلى الجماعة معايا) و لاتزال هذه العبارة السمحة التى تحمل كل معانى الرحمة و الخير ترن في أذنى رغم وفاة أستاذي العظيم منذ أيام ومن المؤكد أن دعوته لنا لأداء صلاة الجماعة هى نعمة من الله منحها الله للأستاذ عادل القاضي جزاء على حبه