موقف سيارات الـ"كبوت" ببولاق الدكرور.."علب صفيح" لنقل البشر

سيارة "الكوبت" أو ما يعرف بسيارة "بوكس"، لانها مقفلة وكأنها عربية شرطة، تعتبر تحد كبير يواجه الحكومة، على خلفية أنها غير أمنة وأدمية، وتشوه صورة المنظر الحضاري الذي تتمتع به بولاق الدكرور والمناطق المجاورة.

إقرأ أيضا: شاهد.. ميكروباص يدهس 8 أفراد داخل مقهى ببولاق الدكرور (فيديو)

 ورغم أنه يستقلها عدد كبير من الأهالي بولاق الدكرور والمناطق المجاورة، وحتى الأن لم يتخذ ضدها قرار حاسم، علما بأن كثيرا من المحافظات أتخذت خطوات إيجابية ضمن سلسلة حلقات التطوير والتجديد، والاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على توفير كافة سبل الراحة.

عند نزولك من "كوبري الخشب" تجد أمامك سيارات متهالكة وغير أدمية بدون لوحات ينادي أصحابها " العشرين-صفط اللبن-مستشفى"، يستقلها العديد من الأهالي.

كبار وصغار سائقين على سيارات غير أدمية، ليس لديهم رخص قيادة، حسبما أفاد به الأهالي، يتعمدون السير بسرعة في أماكن مزدحمة بالسكان، مما يؤدي لوقوع كوارث على طول الطريق المؤدي لموقف العشرين.

أجرتها بسيطة

"بوابة الوفد" التقت بعدد من الأهالي، الذين قالوا أنها الوسيلة الوحيدة ذات الاجرة البسيطة بخلاف "التوك توك" الذي يتعمد أصحابه المغالاة في سعر التوصيلة، مضيفين أن سعر أجرة " التوك توك" من منطقة كوبري الخشب حتى " موقف العشرين" بلغت 10جنيها، أما سيارة " الكبوت" سعر الأجرة بـ3جنيها.

وطالب الأهالي توفير سيارات أدمية تنقلهم من منطقة كوبري الخشب لمناطق العشرين وصفط ومستشفى بولاق الدكرور، حيث أن سيارات " الكابوت" دائما ما تتعطل في الطريق بعد دفع الأجرة، وعند طلب استرجاع الأجرة تحدث مشاداة بين السائق والمواطنين.

وناشد المواطنين محافظ الجيزة ضرورة توفير رجل مرور يقوم بتنظيم منطقة كوبري الخشب، حيث أن العشوائية في توقف السيارات حالت دون مرور المواطنين.

سائقوها أطفال

ومن جانبه، قالت سماح عبد الرحمن موظفة بأحدى المستشفيات وتقطن منطقة صفط اللبن، إنها تعاني الأمرين بسبب سيارات "الكابوت" وسائقيها، بسبب عدم الالتزام بعدد الأفراد، فضلاعن أن سائقوها معظمهم من الأطفال.

وأضافت عبد الرحمن، أنه ذات مرة تعطلت السيارات عند منتصف لمسافة، وعند طلب الأجرة رفض السائق إسترداد الأجرة، لتكمله السير، مشيرين أن معظم السائقين يتعمدون العودة قبل نهاية الطريق.

وتابعت الموظفة:"لايلق بنا في عصر بناء دولة حديثة أن تكون مثل هذه السيارات المتهالكة متواجدة وتنقل بشر".

سائقون يتعاطون مخدرات

وفي سياق ذاته، قال محمد محمود صاحب محل، إنه يخشى ركوب "التوك توك" بسبب أن معظم سائقينه أطفال، ويتعمدون السير بسرعة جنونية، بالإضافة إلي المبالغة في سعر تعريفة الكروب.

وأضاف محمود، أنه لابديل من ركوب هذه السيارات رغم مخاطرها، ومعظم سائقيها من الذين يتعاطون المخدرات، مطالبا المسئولين بالنظر إليهم بعين الرحمة.

ومن جانبه، قالت إيمان منصور موظفة بإحدى الشركات، إن وجود مثل هذه السيارات وبشكلها غير الحضاري يؤثر سلبا على الجهود التي يبذلها الحي والمحافظة للارتقاء بالمواطن البولاقي.

وأضافت منصور، أن شوارع بولاق وعلى جانبي الطريق تجد سيارات الكابوت القديمة المتهاكلة، مما تعيق حركة المرور، وأخرين يقومون باصلاحها واستخدامها في نقل المواطنين من منطقة كوبري الخش إلي مناطق " موقف العشرين-صفط اللبن-مستشفى بولاق".

وتابعت:" منطقة بولاق اصبحت جمهورية يديرها البلطجية، والخارجين على القانون- واطفال يقتادون تكاتك مسروقة وسيارات ساقطة أوراق"، متسائلة: "إلي أين نذهب عند وقوع حادث سواء "توك توك" أو "سيارة كابوت" بدون لوحات.