تعرف على قصة هلاك ابن سيدنا نوح المذكورة فى القرآن الكريم
العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان ومعروف أن نوحا عليه السلام دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ومع ذلك لم يؤمن معه إلا قليل ، وكان ممن كفروا به وزوجته وابن من أبنائه ، وبعد صنع السفينة وحمل من آمن فيها وحصول الطوفان وبعد أن نهى الله نوحا أن يتشفع للكافرين مهما كانت صلة القرابة به {ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا أنهم مغرقون } هود : 37 .
حدث أن رأى نوح ولده يغرق وظن أنه من المؤمنين حيث لم يصرح له بالكفر، فدعاه إلى الركوب فى السفينة {ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يابنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين } هود :
فقد قال {ولا تكن مع للكافرين } ولم يقل من الكافرين . لأنه لو علم بكفره ما ناداه للركوب . وكان رد ولده غير صريح فى إعلان الكفر، بل فيه اعتماد على نفسه وقوته وحيلته التى يمكن أن ينجو بها من الغرق {سآوى إلى جبل يعصمني من الماء} فرد عليه أبوه {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } وكانت النتيجة أن حال بينهما الموج فكان من المغرقين .
ولعدم علم نوح يقينا بكفر ولده سأل ربه مستوضحا لماذا أغرق فقال {رب إن ابنى من أهلى وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين } هود: 45 .
رد الله عليه بأنه ليس من أهله المؤمنين فى الحقيقة