رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مقاصد سورة الممتحنة

بوابة الوفد الإلكترونية

تشيرُ سورة الممتحنة في بداية الآيات إلى ما قام به الصحابي حاطب بن أبي بلتعة قبيل فتح مكة، حيثُ أرسلَ كتابًا مع امرأة ليخبرَ فيه قريشًا بما ينوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعله، لكنَّ الله تعالى فضحه وكشفَ خيانته وقبض عليه رسول الله، وهنا يظهر أهم مقاصد سورة الممتحنة في عدمِ التودُّد إلى الكفَّار مهما كان الرابط معهم، فمن خرجَ في سبيل الله لا يلتفت إلى مثل تلك الأمور، قال تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آمنُوا لا تتَّخِذُوا عدُوِّي وعَدوَّكُمْ أولِياءَ تلقُونَ إليْهمْ بِالموَدَّةِ وقَدْ كفرُوا بمَا جاءكُمْ منَ الحَقِّ يخرِجُونَ الرَّسولَ وإيَّاكُم أنْ تؤمِنُوا باللَّهِ ربِّكُم إن كنتُمْ خرجْتُمْ جهَادًا في سبيلِي وابتِغاءَ مرضَاتِي تسِرُّونَ إلَيهِمْ بالمَوَدَّةِ وأنَا أعلَمُ بما أخفَيْتُمْ وما أعلَنْتُمْ ومنْ يفعَلْهُ منكُمْ فقَدْ ضلَّ سوَاءَ السَّبيل}، ومن مقاصد سورة الممتحنة أن على المؤمنين أن يتبرؤوا من الكافرين كما فعل سيدنا إبراهيم وقومه.

 

ومن مقاصد سورة الممتحنة أيضًا إخبار المسلمين أنَّ العداوة تظهرُ فقط للكافرين والمشركين في حالة القتال والاعتداء من قبلهم أمَّا من لم يقاتلهم فلا بأس في معاملتهم

كما قال تعالى: {لا ينهَاكُمُ اللَّه عنِ الَّذينَ لمْ يقاتِلُوكُم في الدِّين ولَم يخرِجوكُمْ منْ ديارِكُمْ أنْ تبرُّوهُم وتقسِطُوا إليهِمْ إنَّ اللَّه يحِبُّ المقسِطِينَ}.

 

وبيَّنت السورة أيضًا القواعد التي يجبُ على المسلمين اتِّباعها أثناء معاملة النساء اللواتي يأتينَ مهاجرات من الكفر إلى الإيمان، ووجوب امتحانهنَّ فإذا ثبتَ إيمانهنَّ وجبَ عدمُ ردِّهنَّ إلى ديارهنَّ، قال تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا جاءكُمُ المُؤمنَاتُ مهاجرَاتٍ فَامتحِنُوهنَّ اللَّهُ أَعلمُ بإيمانِهِنَّ فإِن علِمتمُوهُنَّ مؤمِنَاتٍ فلَا تَرجعُوهُنَّ إلَى الكفَّارِ لا هنَّ حلٌّ لهمْ ولَا همْ يحلُّونَ لهُنَّ وآتوهُمْ ما أنفَقُوا ولَا جنَاحَ علَيكُمْ أَن تنكِحُوهُنَّ إذَا آتيتُمُوهُنَّ أجورَهُنَّ ولَا تُمسكُوا بعِصمِ الكَوافرِ واسأَلُوا ما أَنفقْتمْ وليسْأَلُوا ما أَنفقُوا ذلِكُم حُكمُ اللَّهِ يحكُمُ بينَكُمْ واللَّهُ عليمٌ حكِيمٌ}.