فيديو.. السيسي: يجب التصدي للسياسات الاستفزازية التي تنتهجها قوى إقليمية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن لقاءه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول الجهود المصرية الرامية لمزيد من تعزيز حقوق الإنسان لكافة المواطنين دون تمييز عبر ترسيخ مفهوم المواطنة وتجديد الخطاب الدينى وتطبيق حكم القانون على الجميع دون استثناء بالإضافة إلى تحديث البنية التشريعية خاصة إقرار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى لتسهيل عمل منظمات المجتمع المدنى وتعزيز قدراتها التنظيمية والمالية فضلًا عن إطلاق أول استراتيجية وطنية شاملة لحقوق الإنسان التى يجرى إعدادها بمشاركة أطياف المجتمع المدنى.
وتابع السيسي- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين: "حظيت الأوضاع الإقليمية فى شرق المتوسط والشرق الأوسط، ومنطقة الساحل الأفريقى بأولوية كبيرة خلال المناقشات المطولة فى ضوء ما تمثله من تحديات جمة ومخاطر متصاعدة على الأمن القومى للبلدين ومصالحهما المتبادلة، وتم الاتفاق على أهمية تصدى المجتمع الدولى للسياسات العدوانية والاستفزازية التى تنتهجها قوى إقليمية لا تحترم مبادئ القانون الدولى وحسن الجوار وتدعم المنظمات الإرهابية، وتعمل على تأجيج الصراعات فى المنطقة".
وأوضح أن اللقاء تناول أيضًا آخر تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والمساعى المصرية الرامية للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ومتوازن للملء والتشغيل يراعى مصالح مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضًا الجهود الجارية لصياغة آلية جماعية دولية للتصدى لخطاب الكراهية والتطرف بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنسانى وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمى بين الشعوب جميعًا.
وأشار إلى أن المحادثات المصرية الفرنسية فرصة مهمة لتأكيد ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الآخر والعنصرية بما يساهم فى تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة.
وأكد ضرورة عدم ربط الإرهاب بأى دين وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة
وكان السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أعلن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل مطار أورلي بالعاصمة باريس، أمس الأحد، في أول أيام زيارة رسمية لفرنسا.
ويقوم الرئيس السيسي، اليوم، بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين
الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس ماكرون ستتناول جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية كافة بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة كذلك لقاءات الرئيس مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خصوصًا تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.
شاهد الفيديو..