صلاة رفع البخور وألحان فرايحي والقداس.. أبرز مظاهر احتفالات عيد الميلاد

أيام قليلة وتقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، القداسات الإلهية والإحتفالات بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتستعد الكنائس لتطبيق طقوس عيد الميلاد المجيد والذي يتفرد كغيره من المظاهر الإحتفالية في المناسبات الكنسية.

وفي هذا السياق، كانت قد نشرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الارثوذكس، التفاصيل العقائدية لطقس وتقليد عيد الميلاد الاحتفالية والتي أضفت على الكنيسة المصرية طابع ومذاق يبعث مشاعر الفرحة والإحتفال مغ تطبيق الصلوات والتقربات الدينية، ولعل لطرق ووسائل الاحتفال في الكنيسة المصرية ما جعلها تتميز بطابعها الخاص ورونقها الذي لا يشبة أبناء الطائفة في سائر البلدان حول العالم.

صلاة رفع البخور عشية

تبدأ الكنائس إحتفالها بما يعرف كنسيًا بـ"صلاة رفع بخور عشية"، وهى عبارة عن صلوات يترأسها الكاهن مرتدي ملابسه  الكنسية المعروفة "السوداء" أمام الحجاب، أي على باب الهيكل الحالي، على الجانب الأيسر منه، ولا يقف في وسط الباب فهو في موقف التذلل الذي يطلب بركة، وصلاة رفع بخور العشية  تمثل حال المؤمنين كملا نقلهم الكتاب المقدس في العهد القديم وهو يسبق طقس تقديم الحمل،  وأول مرة يصلي الكاهن على المذبح تكون بعد تقديم الحمل، وفي يديه الحمل (وهو القربان المقدم للصلاة ويختار منهم الكاهن أفضل قربانة لتقدم كذبيحة إلهية)، ويرمز الحمل إل السيد المسيح.

وتختلف هذه الصلاة خلال إحتفالية عيد الميلاد حيث تكون صلاة رفع بخور عشية بدون مزامير لأن المزامير تم صلاتها مع قداس البرامون وهي قداسات ختاصة بإحتفالات عيد الميلاد وعيد الغطاس فقط، وتكون لاستعداداتها ويصام للمساء ولا يسمح بتناول الاسماك  ويصلى حسب الطقس السنوي.

ويتخلل هذا الطقس عدد من القراءات والألحان التابعة لتقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومنها تسبحة عشية العيد  وتتخذ في الكنيسة عدة رموز و منها (ني اثنوس تيرو، الهوس الرابع ،قراءات الابصالية الخاصة بالعيد، وثيؤطوكية الإثنين، الطرح، وختام الثيؤطو كيات الادام).

اقرأ أيضًا.

حصاد 2019.. أبرز أنشطة ومحطات الكنيسة القبطية الإنجيلية

ويضاف إلى هذه المظاهر تقوم الكنيسة بأداء صلاة الشكر وأرباع الناقوس الادام وتضاف لها الأرباع الخاصة بالعيد واوشية الراقدين، و قراءات الذكصولوجيات وتبدأ بذكصولوجيات العيد وتكمل كالمعتاد وتقال بالطريقة الفرايحى أي بالألحان الفرايحية التي تبعث مشاعر السعادة بقدوم العيد، وقانون الإيمان، و يردد خورس الشمامسة لحن افنوتى ناي نان، وترتيل أوشية الإنجيل، و المزمور بالطريقة الفرايحى، فضلًا عن  طواف المزمور للعيد، و تلاوة الإنجيل للعيد والاواشي، والتحاليل ثم الختام.

طقس تسبحة نصف الليل لعيد الميلاد المجيد

تعلو أصوات المصلين في الساعات الأولى من اليوم التالي لعيد الميلاد بتسابيح تين ثينو هوس عيد الميلاد المجيد، والتي تتضمن (قوموا يابني النور لنسبح الرب)، المصاحب للحن الكنيسة القبطي المعروف بـ"ابصالية الأربعاء لعيد الميلاد الهوس الأول" ، وتلوا الآباء الكهنة والمصلين السابيح حتى يأتي مايعرف بـ "الدفنار" ختام الثيؤطوكيات الادام طلبة الختام كيرياليسون بألحان تعرف

طقس صلاة رفع بخور باكر

هي صلاة تشبة في التطبيق العقائدي صلاة رفع البخور عشية، إلا انها تكون مع بزوغ ساعات الفجر، و تتضمن صلاة الشكر  المصاحب بأرباع الناقوس الخاصة بالعيد ، بالإضافة إلى اوشية المرضى، ولحن السبع طرايق وتختم بلحن ابؤرو، وقراءات اوشية القرابين ثم الحان وتلاوات الذكصولوجيات وتبدأ بذكصولوجية العيد بقانون الإيمان المعروف بـ"افنوتى ناي نان" باللحن الفرايحى ويكمل باكر كالمعتاد داخل الكنائس القطية طوال العام.

يختتم عيد الميلاد بإقامة القداس الإحتفالي بعيد

يتخلل القداس الإلهي الطقوس القبطية الارثوذكسية الاحتفالية والمتضمنة تقديم الحمل والمعروف بـ" تقديم القربان"، ثم تبدأ صلاة الشكر، بترديد ألحان سوتيس، وطاي شوري، مرد الابركسيس، وترديد تذكار السنكسار 29 كيهك وهو تاريخ العيد بالأشهر القبطية، بالإضافة إلى تلاوة ايباثينوس، ولحن بي جين ميسى، وابنشويس، واجيوس الفرايحي.

ويستكمل القداس كالمعتاد بالإضافة إلى عدد من التقاليد الخاصة بهذه المناسبة  وهى اسبسمس ادام او واطس، ويتردد طقس يعرف بـ قسمة الميلاد التوزيع الفرايحى، و يختلف هذا الطقس خلال هذا العام عن غيره من السنوات المنصرمه إذ يصادف قدوم العيد الموافق 29 كيهك يوم الأربعاء ووفق العقيدة الارثوذكسية  يصلي قداس بنفس طقس قداس العيد وبدون مزامير.

اقرأ أيضًا.

حصاد2019 .. رفات تريزا الطفل يسوع تتصدر محطات الكنيسة القبطية الكاثوليكية

وكغيرها من الطقوس ذات المكانة الكبيرة والخاصة بالكنيسة القبطية التي تستطيع أن تُشن آذان السامع من غير المسيحين فهي تتمتع بتراث وألحان و كلمات تسعد الأذن من سماعها ويستشعر خلالها الحاضر بإحتفالات العيد.

ومن المقرر أن يسترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي الاحتفالي في هذه المناسبة الثلاثاء المقبل بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.