رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

من يقتل المتظاهرين في السودان؟

الثوار السودانيون
الثوار السودانيون

يتسم المشهد السياسي في السودان بتسارع وتيرته يومًا بعد الآخر، نتيجة الشد والجذب بين كل من المجلس العسكري الانتقالي المؤقت، والمتظاهرين في الشارع، حول الانتقال السلمي للسلطة إلى المدنيين.

خلال الأيام القليلة الماضية، بدأ أمام الجميع أن الأوضاع في الخرطوم تتجه نحو الاستقرار، خاصة مع اقتراب توصل الطرفين لاتفاق نهائي لفترة انتقالية 3 سنوات، تمهيدًا لنقل السلطة إلى إدارة مدنية.

لكن، قبيل جلسة الاتفاق الأخيرة التي كانت مقررة مساء أمس الأربعاء، حدث إطلاق نار على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص، وإعلان المجلس العسكري تعليق المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير الممثل الرئيسي للثوار، لمدة 72 ساعة.

 

قوات الدعم السريع

الثلاثاء الماضي، توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق مشترك حول عملية نقل السلطة إلى المدنيين، وهي تأسيس مجلس سيادي يحتوي على 67% لقوى الحرية والتغيير، ومد الفترة الانتقالية إلى 3 أعوام، يعقبها اجراء انتخابات ديموقراطية.

كما اتفق الطرفان، على أن تكون الجلسة الأخيرة مساء أمس الأربعاء، للإعلان عن الاتفاق النهائي بشأن الفترة الانتقالية.

 

لكن ما حدث أنه بعد ساعات قليلة من إعلان الاتفاق، تم إطلاق النار على المتظاهرين وأصيب ثمانية أشخاص جراء محاولة فتح الطرق وإزالة المتاريس، وهي أحد المطالب الرئيسية للمجلس العسكري الانتقالي.

 

واتهم المحتجون في الشارع السوداني، قوات الدعم السريع، التابعة للمجلس العسكري، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتعمد إطلاق النار على المتظاهرين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء العالمية رويترز، نقلًا عن أحد شهود العيان، "إن القوات السودانية، أطلقت النار في الهواء يوم الأربعاء على المتظاهرين لتفرقتهم عن شوارع وسط الخرطوم".

في حين نفى المجلس العسكري عن نفسه، أو قوات الدعم السريع التابعة له، إطلاق ولو "رصاصة" واحدة على المتظاهرين.

وأكد المجلس في بيانه الصادر فجر اليوم الخميس، تعليق التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة، "حتى يتهيًا المناخ لإكمال الاتفاق".

ودافع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عن قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنها لعبت دورًا هامًا ومؤثرًا في أمن البلاد في الحرب والسلم، وأنها انحازت إلى المتظاهرين لاعبة دورًا مؤثرًا في انتصار الثورة.

ودعا الجنرال المتظاهرين إلى "إزالة المتاريس جميعها خارج محيط

الاعتصام"، وفتح خط السكة الحديدية بين الخرطوم وبقية الولايات ووقف ما وصفه بـ"التحرش بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها".

ووصف قوى تحالف الحرية تعليق الحوار من قبل المجلس العسكري بـ"القرار المؤسف لا يستوعب التطورات التي تمت فى ملف التفاوض... خاصة أن اجتماع أمس الأربعاء كان لوضع آخر النقاط على بنود وثيقة الاتفاق، وهو ما سيعني وقف التصعيد وانتفاء أسباب قفل الطرق والشوارع وتطبيع حياة السودانيين كافة".

متربصون

 

اتهم الثوار يوم الاثنين الماضي، أيضًا المجلس العسكري وخاصة قوات الدعم السريع بتعمد إطلاق النار على المتظاهرين.

 

كما نشر عدد من رواد التواصل الاجتماعي، فيديوهات لأشخاص يرتدون زي قوات الدعم السريع، تعتدي على المتظاهرين.

 

 

https://www.facebook.com/ahmed.opama.3?__tn__=%2Cd*F*F-R&eid=ARAnzteJIhymQ4dd-C-4SWGX4-wncQNSLr_L9DVK8pOGBvceugq6Pv2718FEwuu76S-Qpe6Q7xvE2PV5&tn-str=*F

 

وكانت قوات الدعم السريع، تشكلت من قبل الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، قبل 7 سنوات من مليشات الجنجويد المسلحة اثناء حرب دارفور، قبل أن يضم بعض عناصرها إلى الجيش في 2017، بحسب ما أوضحت "الحرة".

 

وأعلنت لجنة الأطباء السودانية، آنذاك، مقتل 6 من المتاظهرين وإصابة 5 آخرين، بالإضافة إلى ضابط جيش.

 

إلا أن قوات الدعم السريع، نفت الاتهامات التي وجهت إليها، مؤكدة في البيان الصادر أول أمس الثلاثاء، أن هناك مجموعة تتربص بالثورة، وتعمل على إجهاض المفاوضات مع المجلس العسكري.

وأوضحت القوات، أن مجموعة مسلحة "لم تحدد هويتها"، تسللت إلى ساحة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وأطلقت النار على المعتصمين، لإحداث انفلات أمني في البلاد.