تقاوى البطاطس أسعارها «مجنونة»
أزمة وراء أزمة يعانى منها الفلاح المصرى وغيرها من الكوارث منها تلف تقاوى البطاطس والارتفاع الجنونى لأسعارها والتى أدت هذه الازمات إلى ارتفاع جنونى فى أسعار البطاطس حيث أصبحت عائقاً بين الفلاح واستكمال مشواره الطويل فى الزراعة وسط تجاهل المسئولين بوزارة الزراعة وتركهم فريسة لجشع تجار ومستوردى التقاوى، وفى محاولة منا لرصد معاناة الفلاحين بمحافظة الدقهلية الذين أصبحوا فريسة سهلة لجشع التجار.
فى البداية يتحدث عبده الحسانين النواجى، 75 سنة، من كبار المزراعين بمركز أجا محافظة الدقهلية، أن الزراعة هى المهنة الأساسية التى يعتمد عليها أهالى مركز أجا بل ومحافظة الدقهلية وأن معظم الفلاحين لا يملكون الأراضى الزراعية ولكن يقومون باستئجارها وقد وصل تأجير الأراضى الزراعية إلى 12000 جنيه فى السنة الزراعية للفدان الواحد.. وأضاف بأن الفلاحين فوجئوا بارتفاع سعر طن تقاوى البطاطس لأكثر من 26000 جنيه مما يؤدى لعجز الفلاح عن شراء التقاوى وبالتالى يؤدى ذلك لارتفاع جنونى وغير طبيعى لأسعار البطاطس.. وأشار إلى أن التقاوى كان من المفترض أن توجد بالجمعية الزراعية أول شهر ديسمبر الماضى ولكن لم تأت فى الميعاد المحدد لها حيث تم تأخير التقاوى على المزارعين حتى الآن وتم ترك الأرض بورا وكل ذلك لصالح التجار والمستوردين حتى يتمكنوا من رفع الأسعار.
أكد الحاج عمر الجمل، من مزارعى البطاطس بالدقهلية، أنه لا توجد خطة واضحة المعالم للزراعة حتى الآن، محملاً وزارة الزراعة المسئولية كاملة بدءاً من انتقاء تقاوى البطاطس واستيرادها لصالح الفلاح والقضاء على احتكار المستوردين لها مروراً بتوفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات، وطالب بضرورة تدخل الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة.
بينما أكد محمد جاد، مزارع بالدقهلية، أن وجود
وطالب المزارعون بأن تكون وزارة الزراعة هى المستورد بدلاً من التجار والمستوردين.
كما نادى المزارعون بتدخل المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة لحل أزمة الارتفاع الجنونى فى أسعار تقاوى البطاطس مما يؤدى إلى خسائر فادحة وضياع الموسم الزراعى وارتفاع سعر البطاطس قد يصل سعر الكيلول 20 جنيهاً.