المراهقة
لن تكون مصر ولاية دينية ولن يسمح المصريون الحقيقيون المنتمون من مسلمين ومسيحيين أن تصير مصر في آخر الزمان دولة تابعة بعد أن قادت العالم الي العلم والنور وعلمته القراءة والكتابة، إن هذا التفكير هو من أحلام الطفولة أو بمراهقة مجوجة لأشخاص فاقدي الهوية والوطنية
يحلمون بالمستحيل ويقودون البلاد الي خراب الحرب الأهلية، وعندما يذكرون مصر يقولون «طظ فيها»، حقا لقد تمخض الجبل فأفرز فأرا، لأن ليس كل ما يدخل الفم ينجسه بل كل ما يخرج منه يكون طراشا نجس، هل مصر كلما أرادت أن تخطو خطوة الي الأمام يريدونها عشر خطوات الي الجهل والمتاجرة بالأديان وهم في هذا المضمار أكبر وأخطر في اختيار ما يدغدغ مشاعر البسطاء والجهلاء مثلهم، لقد قبلنا وعلي مضض بالتزوير الفعلي والمعنوي للتيار الديني والعمل علي انحسار المواطنة لأنهم يريدونها عنصرية مقيتة بدلا من حب وسماحة، يريدونها حقدا وكرها ونحن نريدها سلاما، وهم يريدونها دمارا بما يعترفون به من أفكار وفتاوي تدل علي عقول مغيبة ونفوس مريضة بل لعلها تثير الضحك علي هذا الهزل والهزار لمصائر البلاد، لقد كشفت جريدة «الدستور» في عددها 17 مايو بكشف تفصيلي للأعمال «المجيدة» التي اقترفها هذا التيار من قتل وحرق واغتيال وتعصب مقيت، واليوم انقلب السحر علي الساحر فقد استيقظ ضمير الأمة بعد أن دالت دولتهم وخسرت تجارتهم وفقدوا من الشعب ثقتهم فترنحت مقاصدهم وظهرت قدراتهم في الأداء المخزي في المجلسين والفقر الجاهلي في تقديم برامجهم وكشفت عن ضحالة رؤيتهم للمستقبل بعد الكشف الذي قذفت به الجريدة في وجوههم أن يتصوروا لحظة أن هناك مستثمرا
----
عضو اللجنة العليا