لافتات ترشد اللاجئين بالدنمارك للعودة إلى سورية والعراق

تبدو اللافتة المجاورة لمدينة ثيستد بشبه جزيرة جوتلاند الدنماركية للوهلة الأولى لافتة طبيعية. وتستعرض اللافتة اتجاهات الطرق للسائقين وتوضح أن المسافة المتبقية للوصول إلى ثيستد تبلغ 4 كيلومترات وإلى سينلز المجاورة 3 كيلومترات.
ومع ذلك، يوجد أسفل تلك اللافتة لافتة أخرى أصغر بنفس الشكل تشير إلى اتجاه العراق، وتذكر أن هذه البلاد تبعد 5317 كم، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الثلاثاء 26 أبريل 2016.
ولم تكن هذه هي اللافتة الوحيدة، حيث تُظهر لافتة أخرى الاتجاه المؤدي إلى سورية وتشير إلى أنها تبعد 4426 كم.
لم تقم السلطات بتعليق تلك اللافتات، بل قام مجهولون بوضعها بصورة غير قانونية يوم الجمعة الماضي.
وبينما تشير اللافتات إلى اتجاه الشرق الأوسط، إلا أنها في الواقع تمثل إشارة إلى أماكن أقرب كثيرًا، وهي مراكز طالبي اللجوء الستة الواقعة في مدينة ثيستد. فالعديد من اللاجئين والمهاجرين المقيمين بهذه المراكز قادمون
يأتي ذلك بينما سجلت الدنمارك نحو 21 ألفاً من طالبي اللجوء لديها خلال عام 2015، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
ومع ذلك، لم يستمر وضع اللافتات المشيرة إلى العراق وسورية طويلًا، حيث قام اثنان من مواطني مدينة "يستد" الغاضبين بنزعها.
وقال ساين ماركارد رون، أحد مواطني ثيستد الذين نزعوا اللافتات، لصحيفة Jyllands-Posten: "اعتقد أنه من غير المفهوم أن يظن البعض أنه أمر مضحك. فالاختلاف في الرأي مسموح به؛ ولكني لا اعتقد أن ما حدث أمر صائب".