رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراعات بمجلس البيطريين على أشدها.. والنقيب لا تعليق

بوابة الوفد الإلكترونية

النقابات المهنية كانت آخر المعاقل التي اختبأ بها تنظيم الإخوان لتحقيق أهدافهم الخبيثة بعد زوال حكمهم الذي لفظه الشعب المصري بعد عام ، ولا تزال بعض النقابات إلى الآن تعانى وجود أعضاء منتمين إلى هذا التنظيم و ينتهجون فكره داخل مجلس النقابات، الأمر الذى يسبب بدوره انقسامات داخل المجلس.

ومن أبرز هذه النقابات التى لم تتحرر بعد من قبضة الإخوان، هى نقابة البيطرين، إذ تعانى من حالة من الشد والجذب بين طرفى المجلس، الذى يتمثل أوله فى أعضاء قائمة "نهضة مصر" وهم المتبقون من المجلس الإخوانى السابق، ليكون الطرف الآخر هو أعضاء تيار الاستقلال والذين يشكلون غالبية المجلس الجديد بعد انتخابات التجديد النصفى الأخيرة والتى سحبت الثقة من المجلس الإخوانى ، كما أنها تعتبر كافة المتواجدين من "نهضة مصر" يتنمون بشكل صريح إلى تنظيم الإخوان ولازالوا يخدمون أهدافها.  
الأمر الذى أثر بالتبعية على الخدمات التى تقدمها النقابة بشكل سلبى، ورصدت بوابة الوفد كيفية تأثير هذا الانقسام داخل المجلس على العمل النقابى، وما المخالفات التى ما زالت قائمة.
فأكد الدكتور تامر سمير، مقرر لجنة الشكاوى والمقترحات بنقابة البيطرين، أن مجلس النقابة يعانى من الإنقسامات بداخله، لافتا إلى أن النقابة هى مجال للعمل المهنى وليس السياسى.
وأضاف سمير، أن أعضاء تيار الإستقلال الذين نجحوا فى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة، يعتبرون كل الأعضاء الموجودين من المجلس السابق منتمين بشكل كبير إلى التنظيم أو حزب الحرية والعدالة، فى حين أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، إذ أن كافة الأعضاء الذين ثبت انتماؤهم للجماعة لم يترشحوا فى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة. 
وأشار مقررلجنة المقترحات والشكاوى إلى أن أعضاء المجلس الحاليين من تيارالإستقلال لا يريدون سوى أن يمحوا كل آثار المجلس السابق، والدليل على ذلك مهاجمتهم لمشروع الأراضى التى اشترتها النقابة فى قرية أندلسية، واتهموا المجلس السابق بإهدار أموال النقابة بها، رغم أن هذا غير صحيح، ولا يوجد أى مستندات تثبت صحة هذا الحديث، بل بالعكس فإن كافة المستندات تدل على صدق النقابة وأنها لم ترتكب أى أخطاء .
كما أوضح سمير أن المجلس الحالى يحاول عرقلة كافة الخطوات التى كان يسير بها المجلس السابق دون أسباب واضحة، إذ أنهم تقدموا ببلاغات وشكاوى ضدهم للنائب العام، ولكنهم استطاعوا تقديم كافة المستندات التى تثبت صحة موقفهم واقتنع النائب العام بما قدموه من أدلة. 
وأكد سميرعلى أن أموال النقابة لم تقحم فى أى أعمال سياسية، وأنه تم اتهام المجلس السابق باستغلال أموال النقاب لصالح اعتصام رابعة العدوي، إلا أن هذا الكلام لا صحة له وغير مثبت بمستندات، مضيفا أن تيار الإستقلال يفعل هذه الأفعال لأنه "يريد الوصول للسلطة "، لافتا إلى أن كل هذه الإنقسامات تؤثر سلبا على خدمات النقابة، إذ باتت النقابة لا تستطيع توفير الكثير من الخدمات لأعضائها.
وفى سياق متصل، قال الدكتور أحمد عبد الكريم مقرر لجنة النقابات الفرعية بالنقابة العامة للبيطرين، وهو ضمن قائمة نهضة مصر، أن جميع الأعضاء داخل النقابة لا يهتمون سوى بالعمل النقابى فقط، بينما كل له انتماءاته السياسية الخاصة خارج النقابة، ولا يوجد تأثير لهذه الانتماءات على العمل النقابى.
وأضاف عبد الكريم أنه بالرغم من أن المجلس السابق كان غالبيته من قائمة نهضة مصر التى كانت تمثل قائمة تنظيم الإخوان، إلا أنه لم يظهر أى أعضاء لهم انتماءات للجماعة داخل المجلس،  وكان هناك خلافات بينهم فى أمور النقابة وبحث شئونها.
ولفت مقررلجنة النقابات الفرعية بالنقابة، إلى أن تحكم تيار الإستقلال فى النقابة والسيطرة عليها فى الفترة الحالية تسبب فى عدة مشاكل، حتى باتت النقابة غير قادرة على تقديم نفس الخدمات التى كانت تقدمها فى عهد المجلس السابق، موضحا أن الأعضاء فوجئوا فى الشهور القليلة الماضية بوضع عراقيل أمام بعض الأمور النقابية بحجة وجود انتماءات إخوانية.
ولفت عبد الكريم إلى أن تمويل النقابة لمعتصمى رابعة العدوية ليس له أساس من الصحة ولا يوجد مستند واحد يؤكد هذا، بينما النقابة تقدم الدعم الاجتماعى والاقتصادى لأعضائها، مبينا أن الإعانات التى أعطتها النقابة لأعضائها المحبوسين ليس مقتصرا على من اعتقلوا فى ظل أحداث رابعة فقط، بينما هو أمر معروف فى كافة النقابات، مؤكدا أن دور النقابات أن تقف بجوار أعضائها فى أزماتهم .
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور أحمد أبو شنب، عضو مجلس نقابة البيطرين، ضمن تيار الإستقلال، أن النقيب الحالى سامى طه قد نجح على رأس قائمة الإخوان فى انتخابات عام 2011 -2012، وظهر على منصة رابعة العدوية، قائلا :" المصطلح الدارج عليه وسط البيطريين أنه نقيب منصة رابعة."
وأضاف أبو شنب أن النقيب الحالى دعم تنظيم الإحوان منذ بدايته فترة توليه النقابة، ومازال هناك بعض الأعضاء فى مجلس النقابة من المنتمين للجماعة، لافتا إلى أنه بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد، أعلن تأييده له، مما جعل موقفه غير واضح فى الآونة الأخيرة، وغير واضح فى انتماءاته السياسية.
أما عن الhنقسام داخل مجلس النقابة، وصفه عضو مجلس النقابة قائلا: " الشد والجذب داخل المجلس وصل لمرحلة مش طبيعية"، مبينا أن الأغلبية داخل المجلس أصبحت من تيار الاستقلال إلا أن كون النقيب إخوانيا فهذا يسبب الكثير من المشكلات، خاصة وأنه افتعل المشكلات مع كثير من الشخصيات ومن ضمنها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، كما أنه يصدر قرارات مخالفة للقرارات التى تتخذها لجنة التشريعات، مما يعطى انطباعا عن النقابة "أن بها قلقا".
وأوضح أبو شنب أن هناك تحركات داخل المجلس الحالى لسحب الثقة من النقيب فقط، وأنه تم الإعلان من قبل النقيب عن وجود جمعية عمومية لبحث هذا الأمر، إلا أن الأعضاء متوقعون أنها ستكون وهمية، بل و سيتم إبلاغهم بأنها عقدت وهم لم يحضروها، مؤكدا أنه فى حالة إذا كانت وهمية، فإنه بالفعل هناك طلبات من 70 طبيب على الأقل تطالب بسحب الثقة من النقيب.
وعن إهدار أموال النقابة، لفت أبو شنب إلى أن قضية "شاليهات أندلسية" هى خير دليل على ذلك، إذ أنها تكاد "تحبس" أطرافها، والقضية الآن فى نيابة الأموال العامة للبت فيها، مؤكدا أن المخالفات التى حدثت فى هذا الشأن لا يمكن اخفاؤها.
ومن جانبه، رفض نقيب البيطرين سامى طه التعليق على الموضوع بشكل عام، بحجة ضرورة معرفته بأسماء الأعضاء الذين يقولون بأن هناك أعضاء منتمين إلى تنظيم الإخوان داخل مجلس النقابة الحالى، ومن ثم يرد عليهم.