عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتقال ناشطة تونسية بمكافحة التمييز في إطار تحقيق بشأن غسل الأموال

تونس
تونس

ألقي القبض على سعدية مصباح، الناشطة المناهضة للتمييز في تونس، هذا الأسبوع في إطار تحقيق في قضية غسيل الأموال.

تونس

 وتترأس مصباح، وهي سوداء، جمعية منيمتي وتم احتجازها أثناء تفتيش منزلها.

وبحسب باسم الطريفي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن اعتقال مصباح جاء بعد منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي تدين فيه العنصرية التي واجهتها بسبب عملها الدعوي، ولا سيما اتهاماتها بمساعدة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويسلط هذا الاعتقال الضوء على الظروف المتدهورة التي يواجهها المهاجرون والمدافعون عنهم في تونس.

ويأتي ذلك وسط جهود مكثفة تبذلها السلطات لمراقبة الشاطئ، حيث يبحر العديد من المهاجرين على أمل الوصول إلى أوروبا.

الرئيس التونسي قيس سعيد 

وفي اجتماع لمجلس الأمن الوطني حول الهجرة غير الشرعية، قال الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الثلاثاء إن الجمعيات التي تتلقى أموالا أجنبية كبيرة هي "خونة وعملاء" ولا ينبغي أن تحل محل دور الدولة في إدارة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر.

قام عدد أقل من المهاجرين بالرحلة الخطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط ​​هذا العام بسبب الطقس وتعزيز أمن الحدود، لكن جماعات حقوق الإنسان تحذر من أن الجهود المبذولة للحد من العبور لم توفر الحماية لعشرات الآلاف من المهاجرين العالقين في تونس.

اعتقالات المهاجرين

وتم القبض على أكثر من 80 مهاجرا في تونس الأسبوع الماضي بعد اشتباكات مع قوات إنفاذ القانون أثناء قيامهم بإزالة المخيمات في العاصمة التي كانت "تزعزع السلام"، وفقا لإذاعة موزاييك التونسية.

وخيم مئات المهاجرين بالقرب من المقر الرئيسي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، وكثيرا ما طالبوا الوكالات بإعادتهم إلى خارج تونس.

وقال رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن قوات إنفاذ القانون استخدمت آليات ثقيلة لهدم خيامهم ثم نقلتهم بالحافلات خارج المدينة إلى "وجهة مجهولة".

وقال بن عمر لراديو موزاييك إن "تونس تعمق الأزمة وتروج لفكرة عدم وجود حل".

اختفاء المهاجرين

توفي أو اختفى 244 مهاجرًا، معظمهم من خارج تونس، على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في البلاد هذا العام، وتم اكتشاف 24 جثة الأسبوع الماضي فقط، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة غير الحكومية.

ويسلط التقرير، الذي صدر استنادا إلى بيانات حكومية، الضوء على انخفاض في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.

 أبلغت السلطات التونسية عن زيادة طفيفة في عمليات الاعتراض، مما أثر على المهاجرين التونسيين وأولئك الذين يمرون عبر البلاد في طريقهم إلى أوروبا.

وفي أبريل وحده، أحبطت السلطات 209 محاولات هجرة، ومنعت أكثر من 8200 مهاجر، معظمهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من الوصول إلى إيطاليا.

 ومنع خفر السواحل التونسي أكثر من 21 ألف مهاجر من الوصول إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام.

مشكلة الاتحاد الأوروبي

ويركز الزعماء الأوروبيون، بمن فيهم رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، على إدارة الهجرة لمنع الفوضى على طول الشواطئ الإيطالية.

على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الاتجار بالبشر وتعزيز مراقبة الحدود، يواصل آلاف المهاجرين رحلتهم من تونس إلى الجزر الإيطالية مثل لامبيدوزا.

ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى الحد من الهجرة من خلال سياسات مثل المساعدات التنموية وتوثيق العلاقات مع الحكومات المجاورة.

ومع ذلك، تعهد الرئيس التونسي بعدم السماح لبلاده بأن تصبح "حرس حدود" أوروبا.

 وتظهر الأرقام انخفاضا كبيرا في عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، حيث قام أقل من الثلث بالرحلة هذا العام وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية.