رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قضية بالغة الخطورة يجب أن يتنبه إليها المسئولون وإيجاد حل لها، لأنها تربط المواطن بالحكومة بطريق غير مباشر، ولا تصدر أزمة إلى الدولة المصرية.

هذه القضية الشائكة هى عدم رد المسئولين على العديد من القضايا المثارة على الساحة، وأغلب المتحدثين الرسميين يتجاهلون الرد على استفسارات المواطنين. وتكون الطامة الكبرى إذا كانت أسئلة المواطنين تتعلق بمصيرهم أو إنجاز مصالحهم وأغلب وسائل الإعلام عندما تنشر هذه الشكاوى تهدف بالدرجة الأولى إلى استجابة المسئول بالرد على هذه الشكاوى وإيجاد حلول لها فى أسرع وقت، لرفع المعاناة عن المواطنين، ووقف تصدير الأزمات إلى الدولة.

نعلم تمامًا أن هؤلاء المسئولين الذين لا يتجاوبون فى الرد غالبيتهم من الذين تحركهم البيروقراطية والروتين وهم ناجحون تمامًا فى إصابة المواطنين بالقرف الشديد وتعطيل مصالح الناس. ولدىّ قناعة أن هؤلاء الذين يتسببون فى خلق الأزمات من فراغ يجب الضرب على أيديهم بيد من حديد، والتصدى لهم بكل قوة، لوقف بث الروح السلبية التى يتم تصديرها بسبب تصرفات خاطئة من أهل البيروقراطية والروتين. والمعروف أن الروح السلبية مدمرة جدًا ونتائجها سلبية على الجميع.

وللأسف الشديد أن عدم رد المسئولين على أصحاب شركات خاصة أو رجال أعمال كبار يثير حالة من الإحباط الشديد، لدى هؤلاء المستثمرين الذين تحتاجهم الدولة والبلاد فى ظل تشجيع الدولة للقطاع الخاص وجذب المستثمرين سواء من الداخل أو الخارج، والأمر هنا يزداد تعقيدًا لأن عدم رد المسئولين على استفسارات المستثمرين تكون نتائجه وخيمة، رغم حرص الدولة الشديد على جذب الاستثمارات، وقامت مشكورة بالعديد من الإجراءات والتسهيلات الواسعة فى هذا الصدد، إضافة إلى بنية تحتية كبيرة لم تحدث من ذى قبل. لكن يعكر صفو كل ذلك البعض من المسئولين الذين يتجاهلون أو يتعمدون عدم الرد على أسئلة المستثمرين.

سأضرب نموذجًا واحدًا لما أقوله، وهو قيام الدكتور أحمد ضياء الدين حسين أحد المستثمرين المصريين الكبار، بتوجيه عدة أسئلة إلى مسئولى البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية، وتم نشر هذه الأسئلة بعدد من المواقع والصحف المصرية، وحتى كتابة هذه السطور لم يجد لما يطرحه أى صدى، وليس الدكتور ضياء وحده الذى يعانى من هذا الأمر، فهناك كثيرون يجب السماع لآرائهم والإجابة على أسئلتهم من أجل إيجاد حلول للمشاكل التى تعترض استثماراتهم. وأعتقد أن الدولة المصرية تسعى بكل السبل والطرق لتذليل كل العقبات، لكن يبقى تساؤل مهم وهو: لماذا بعض المسئولين لديهم إصرار شديد على عرقلة أى إنجاز يتم؟!

التجاهل أو التغافل عن الرد على أسئلة المستثمرين كارثة يجب أن تختفى تمامًا فى أسرع وقت.