رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

15 صنفاً.. وإنتاجية الفدان 30 إردبًا

بوابة الوفد الإلكترونية

القمح فى مصر ليس مجرد محصول استراتيجى فقط، ولكنه منظومة عمل ضخمة يشارك فيها مراكز البحوث، وخبراء وزارة الزراعة، والفلاحون، ومسئولو صوامع تخزين القمح.

فى المقابل تواجه زراعة القمح فى مصر مجموعة من التحديات والعوامل البيئية والمناخية، مما يجعل تطوير سلالات القمح ضرورة حتمية للتكيف مع المناخ، وبدورها تسعى المعاهد البحثية بالمركز القومى للبحوث الزراعية لاستنباط سلالات جديدة للقمح أكثر إنتاجًا وتحملًا للمتغيرات البيئية. 

وقال الدكتور أحمد فوزى القط- أستاذ مساعد بقسم بحوث القمح، معهد بحوث المحاصيل الحقلية، بمركز البحوث الزراعية، إن المركز مسئول عن إنتاج تقاوى محصول القمح، وخلال السنوات الأخير وتماشيا مع التوسعات الكبيرة فى المشروعات الزراعية بالأراضى الصحراوية الجديدة، تم إنتاج أصناف جديدة لديها «مرونة» فى تحمل التغيرات المناخية ودرجة الحرارة ونسب ملوحة التربة والجفاف. 

وأضاف: وزارة الزراعة توفر كل أصناف التقاوى المسموح بتداولها فى جميع محافظات مصر، وحاليًا يتم تداول أكثر من 15 صنفًا للقمح، ومن سنة لأخرى يتم إلغاء بعض الأصناف وتسجيل أصناف جديدة، وعلى سبيل الحصر لدينا هذا العام أصناف القمح: «مصر 3، جيزة 171، ســخــا 95 و96، بنى سويف 5 و7 و8، سدس 14 و15، وخلال العام المقبل سيتم إضافة صنفين جديدين وهما: مصر 4 والصنف المبكر سخا 96 والأخير يناسب الزراعة المتأخرة. 

وأوضح أنه كل عام تتم إضافة ما بين صنفين إلى ثلاثة أصناف جُديدة من سلالات القمح، وتم بالفعل عمل برامج وتجارب على أصناف من القمح أكثر تحملا للملوحة، ولدينا الآن سلالات جديدة تسمى «مرنة مناخيًا»، ومنها: مصر 4، وهو صنف سيكون متواجدًا فى حقول المزارعين الموسم المقبل، وجارى العمل على خمس سلالات وصلت إلى مرحلة التقييم الآن ومن ثم يتم تسجيلها، وهى أصناف جديدة تتحمل التغيرات المناخية، ويمكن زراعتها فى الظروف المناخية المختلفة من أسوان إلى الإسكندرية، وهى أصناف عالية الإنتاجية. 

وأضاف «القط» أن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، تنفذ بالتعاون مع صندوق دعم الأبحاث الزراعية وأكاديمية البحث العلمى، وتم تمويل 7 آلاف حقل إرشادى، بالإضافة إلى دعم مشروع ترشيد استهلاك مياه الرى وتنفيذ مشروع التغيرات المناخية، بالتعاون مع منظمات دولية، مؤكدًا أنه تم تطبيق جميع الممارسات الزراعية للقمح بمجمل 23 ألف حقل إرشادى على مستوى الجمهورية خلال الموسم الحالى.

وكشف عن أن مزارعى جنوب سيناء، حققوا 22 إردبًا للفدان خلال هذا الموسم، بفضل تطوير السلالات وتحديث أساليب الزراعة التى تتماشى مع الطبيعة البيئية والمناخية لسيناء، ووصلت الإنتاجية فى أراضى الدلتا إلى 30 أردبًا للفدان.. وقال: «كل المؤشرات تؤكد أن إنتاجية القمح فى مصر هذا العام جيدة فى جميع المحافظات». 

وأشار إلى أن باحثى المركز القومى للبحوث بالتعاون مع جهاز الإرشاد الزراعى، دشنوا ندوات توعوية عديدة خلال الموسم الزراعى الحالى لتوعية المزارعين بكيفية تقليل الفاقد من القمح وكيفية الدرس والتعبئة والنقل للشون والصوامع، وحثهم على توريد القمح للجهات الحكومية المسؤولة من أجل تقليل فاتورة الاستيراد. 

وتعليقًا على تحديات زراعة القمح فى مصر، قال «القط»: «إن الإمكانيات المادية والبشرية والتكنولوجية تعُوق أى معهد بحثى فى مصر، بالأخص تطوير برامج التربية الذى يتطلب ميكنة قوية، فنحن بحاجة إلى دعم كبير لقطاع الميكنة الزراعية، وتذويد المعاهد البحثية بأحدث الأجهزة العلمية، التى تتماشى مع الفكر العالمى لبرامج التربية البحثية السريعة، كما تحتاج المعاهد البحثية الزراعية إلى صوب زراعية عالية بإمكانيات ضخمة تعمل أوتوماتك، مع الانفتاح على تعاون أكبر مع مؤسسات دولية وجامعات عالمية مميزة فى إنتاجية القمح».