رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاكتفاء الذاتى ممكن.. ولكن بشروط

بوابة الوفد الإلكترونية

تعمل الدولة على قدم وساق منذ أربع سنوات لزيادة مساحات رقعة الأراضى الزراعية، خاصة المزروعة بالقمح، وأحيت عددًا من المشروعات القومية المتوقفة، مثل: مشروع توشكى وشرق العوينات، والتى كانت تضم 85 ألف فدان استصلاح فقط، وصلت الآن إلى 450 ألف فدان.

وأضافت الدولة مشروعات جديدة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الإستراتيجية وعلى رأسها القمح، منها مشروع مستقبل مصر ومشروع الوادى الجديد ومشروع تنمية شمال سيناء ومشروع غرب المنيا وهذه المشروعات أضافت مساحات تجاوزت المليون ونصف المليون فدان. 

وقال الدكتور على إسماعيل، أستاذ إدارة الأراضى والمياه وعضو لجنة تحديث الرى بوزارة الزراعة، إن المشروعات الجديدة وفرت ما لا يقل عن مليون طن قمح هذا العام، بخلاف ما سسينتجه مشروع المليون ونصف المليون فدان. 

وأوضح الدكتور على إسماعيل، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان، هو مشروع شباب الخرجين ومشروع الريف المصرى الحديث.

وقال الدولة كان لديها مشروعات متوقفة منذ ثورة يناير، منها: توشكى وكان المزروع فيه 85 ألف فدان فقط، وصلت الآن إلى 450 ألف فدان خلال أربع سنوات فقط، وكان مشروع شرق العوينات يضم 85 ألف فدان ووصلت حاليًا إلى 230 ألف فدان. 

وأضاف: لدنيا مشروعات جديدة، منها: مشروع مستقبل مصر بمساحات 650 ألف فدان فدان الآن، بالإضافة إلى استصلاح نصف مليون فدان فى الوادى الجديد، منها، ومشروع تنمية شمال سيناء بمساحات 95 ألف فدان حتى الآن، إلى جانب زراعة 300 ألف فدان فى مشروع غرب المنيا.

وأوضح «إسماعيل» أن المساحات المزروعة الجديدة تنتج أكثر من مليون طن قمح والأراضى الجديدة أنقذت مصر من أزمة كبيرة فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والأحداث الأخيرة فى الشرق الوسط، لأن أن تعتمد بشكل كبير على أراضينا وإنتاجنا المحلى.

وأوضح أن مصر تُنتج 9.5 مليون طن قمح بالمساحات الجديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى يلزمه زراعة 5 ملايين فدان إضافية من القمح إلى جانب المساحات المزروعة، لإنتاج 13 مليون طن قمح، وعندها سنحقق اكتفاء ذاتى من قمح الخبز على الأقل، وفى حال خلط القمح بالدرة بنسبة 15% سنحقق اكتفاء ذاتى من القمح بنسبة 100%. 

وحول ما يتردد عن بيع إنتاج بعض مشروعات القمح فى مصر للإمارات، وأن الإمارات تزرع أراضى مصر بالقمح، ثم تبيعها لمصر عبر الأسواق العالمية، قال الدكتور على إسماعيل: كل ما يتردد فى هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، فمصر لا تصدر القمح لأحد، معلومات الناس مغلوطة»، موضحًا أن شركة الزهرة «الإماراتية» الموجودة فى جنوب الوادى تزرع 21 ألف فدان، نصف هذه المساحة تزرعها قمحًا والنصف الأخر برسيمًا، وإجمالى إنتاجها من القمح لا يتعدى 30 ألف طن، يعنى لا شىء يذكر. 

وأشار إلى أن مصر تستورد القمح الروسى وفق اتفاقيات، ومتاح لدينا الاستيراد من أى دولة فى العالم، لكن علاقتنا جيدة مع روسيا، وهناك تعاون دبلوماسى مصرى روسى على أعلى مستوى فى مختلف المجالات، وهو ما يتيح لنا استيراد أى كميات نحتاج إليها، بالإضافة إلى أن الأسعار مناسبة ومواصفات القمح الروسى متطابقة مع القمح المصرى إلى حد ما، والقمح غير متاح فى العالم ولكن مصر لها معاملة خاصة، حتى أن روسيا استثنت مصر من أزمة إمدادات الحبوب، إلى جانب أن اوكرانيا خرجت من سوق القمح العالمى بنسبة كبيرة، وكازخستان والهند واستراليا تعانى من الجفاف فى مناطق كثيرة بسبب تغيرات المناخ الذى أثرعلى إنتاج القمح عالميًا.

وأكد «إسماعيل» أن مصر تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من قمح الخبز عبر استكمال المشروعات الجديدة، وإضافة من 4.5 إلى 5 ملايين فدان إلى المساحات المزروعة خلال خمس سنوات، عبر خطوات محددة، أهمها: استكمال مشروعات الاستصلاح الأراضى الجديدة، الوصول بمساحة المستصلحة الفعلية إلى 12 مليون فدان، مع استكمال منظومة إنشاء صوامع التخزين، والعمل على تطوير تقاوى المحاصيل، خاصة القمح بحيث نرفع متوسط إنتاجية الفدان عبر تفعيل دور المراكز البحثية، وتحسين الأصناف الحالية وإنتاج أصناف جديدة عالية الإنتاجية تتلائم مع الظروف البيئية، وتطوير المعاملات الزراعية من الرى والتسميد والخدمة. 

ودعا «إسماعيل» إلى ضرورة تغيير سلوك المواطن بالنسبة لاستهلاكه العام من القمح، مؤكدًا أن المواطن المصرى صاحب أعلى معدل استهلاك للقمح فى العالم، فالمعدل العالمى لاستهلاك الفرد من القمح 120 كيلو فى العام، وهناك دول استهلاك الفرد أقل بكثير، منها فرنسا فالفرنسى يستهلك 80 كيلو فقط، لكن المصرى يستهلك 260 كيلو قمحًا فى السنة، وتغيير السلوكيات أو النمط الغذائى وتحسين الاستهلاك يحتاج إلى إعلام وتوعية ودعاية من الأجهزة الحكومية المختلفة.