وزيرة التعاون الدولى تنسق مع المؤسسات الدولية لدفع جهود تمكين القطاع الخاص فى مصر

طالبت مصر بضرورة تفعيل خارطة طريق تطوير مجموعة البنك الدولى، بما يتماشى مع احتياجات الدول فى المرحلة الراهنة. كما شددت على أهمية زيادة موارد هيئة التنمية الدولية (IDA) النامية وتوسيع نطاق والتمويل المناخى فى قارة أفريقيا. وتأتى هذه الدعوة فى إطار حرص مصر على دعم جهود التنمية فى الدول الأفريقية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية

جاءت مطالبة مصر على هامش مشاركتها اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2024، التى عقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث شهدت الاجتماعات مشاركة فعّالة من قبل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى، والتى مثلت مصر على أكمل وجه فى مختلف الفعاليات واللقاءات رفيعة المستوى.

وقد أثمرت هذه المشاركة عن نتائج إيجابية هامة، تعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الدولى من أجل تحقيق التنمية المستدامة، خاصة فى ظل التحديات العالمية الراهنة.

كما حرصت الدكتورة رانيا المشاط على المشاركة بفاعلية فى مختلف الفعاليات والنقاشات الهامة التى عقدت خلال اجتماعات الربيع، حيث شاركت فى اجتماع مجموعة الـ24 ولقاء المجموعة الاستشارية الأفريقية مع رئيس مجموعة البنك الدولى، وقد ناقشت خلال هذه الاجتماعات مختلف القضايا التنموية التى تواجهها الدول النامية، خاصة فى قارة أفريقيا، وطرحت وجهة نظر مصر ورؤيتها للتغلب على هذه التحديات.

فقد عقدت وزيرة التعاون الدولى، العديد من اللقاءات الثنائية لمتابعة تنفيذ برامج التعاون الإنمائى، والنقاش حول المشروعات المستقبلية والتقت قيادات هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا»، وعدد من مسئولى الهيئة، وتم بحث التعاون المشترك فى مختلف المجالات التنموية، والمشروعات المشتركة لاسيما فى مجال الاستثمار فى رأس المال البشرى.

وبحثت وزيرة التعاون الدولى، مع أندرو ميتشل، وزير التنمية البريطانى، جهود التعاون المشترك فى ظل الإجراءات التى تنفذها الدولة المصرية على مستوى الإصلاح الاقتصادى والهيكلى.

وخلال لقائها مع ليشا شخاينماخر، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائى الهولندى، ناقشت «المشاط» الموقف الحالى على مستوى التحديات الاقتصادية التى تحيط بالدول النامية والناشئة على مستوى العالم، والتطورات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط.

وناقشت وزيرة التعاون الدولى، مع مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذى للمركز العالمى لتمويل المناخ GCFC، الذى تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود دفع العمل المناخى.

وحددت وزيرة التعاون الدولى مع أنا بيردى نائبة رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون العمليات، أولويات التعاون المستقبلى فى ضوء الشراكات الوثيقة بين مصر والبنك الدولى وتحت مظلة إطار الشراكة الاستراتيحية 2023-2027، سواء على مستوى التمويلات التنموية الميسرة، وبرنامج تمويل سياسات التنمية، وكذلك الدعم الفنى.

القطاع الخاص

ودفعًا لجهود القطاع الخاص ناقشت وزيرة التعاون الدولى، مع مسئولى مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، الجهود المستمرة مع مؤسسة التمويل الدولية لتمويل وتنمية القطاع الخاص فى مصر، كما أكدت أهمية مشاركة مؤسسة التمويل الدولية فى مؤتمر الاستثمار المقرر عقده مع الاتحاد الأوروبى خلال يونيو المقبل بما يفتح الباب لمزيد من التعاون والتنسيق لجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرى.

وخلال اللقاء مع مسئولى الوكالة الدولية لضمان الاستثمار «ميجا»، تم بحث جهود تطوير التعاون مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار لتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته فى تحقيق التنمية، فى ضوء رؤية الدولة التنموية الهادفة لزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص فى مختلف القطاعات.

فعاليات مجموعة البنك الدولى

على جانب آخر حددت مصر عدة محاور رئيسية كشفت عنها وزيرة التعاون الدولى رانيا المشاط من خلال كلمة جمهورية مصر العربية التى ألقتها أمام اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية، كان أهمها خارطة طريق تطور البنك الدولى، وتعزيز العمل المناخى، وزيادة موارد هيئة التنمية الدولية، ودور بنوك التنمية متعددة الأطراف.

وأكدت «المشاط» أهمية توسيع نطاق التمويل المناخى لقارة أفريقيا، خلال كلمتها عن المحافظين الأفارقة خلال اجتماع المجموعة الأفريقية مع أجاى بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولى..

 منصة التمويل المشترك

وكان من أهم نتائج اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين الفعالية رفيعة المستوى لإطلاق منصة التمويل المشترك بين 10 بنوك تنمية متعددة الأطراف، وهى منصة جديدة للتمويل المشترك لتوجيه رؤوس أموال إضافية توسيع نطاق التنمية وأثرها، ودفع الجهود على مستوى مشهد التمويل العالمى وحشد التمويلات الضخمة للمشروعات التنموية على مستوى العالم، والتى مثّلت مصر فيها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى.

وقد شاركت مصر بقوة وتأثير واضح فى كافة الفعاليات، والتى أهمها فعالية رفيعة المستوى نظمها صندوق النقد الدولى ومنظمة الإسكوا، حول «مبادلة الديون بالعمل المناخى»، بهدف مناقشة آلية مبادلة الديون القائمة على برامج متعلقة بالمناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كأداة قابلة للتطبيق لتعزيز الحيز المالى للبلدان من أجل توسيع نطاق الاستثمارات، مؤتمر «إعادة التفكير فى السياسة الاقتصادية: التغيير الهيكلى»، الذى نظمه معهد بيترسون للاقتصاد الدولى، أحد أبرز مراكز الأبحات فى الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولى،لقاءً مفتوحًا مع المجلس الأطلسى، أحد أبرز مراكز الأبحاث بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى إطار اهتمام المؤسسات الدولية بالتعرف على ما تم من خطط وإجراءات للإصلاح الاقتصادى فى مصر، والترويج لما تم نفذته الحكومة من إجراءات.

وشاركت المشاط فى مائدة مستديرة حول «إصلاح النظام المالى العالمى»، نظمتها مؤسسة روكفلر غير الهادفة للربح، وصندوق النقد الدولى، بمشاركة عدد من الوزراء وممثلى مؤسسات التمويل الدولية، حيث ناقشت المائدة المستديرة الحاجة إلى هيكل مالى عالمى أقوى وقادر على الاستجابة لتحديات التنمية لاسيما فى ظل الآثار السلبية للتغيرات المناخية.