رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

فى التاريخ مئات من السنين لا يجد المؤرخ عناء فى أن يلخصها ويسجلها فى صفحة واحدة، وهناك سنوات أخرى لا يستطيع المؤرخ أن يُسجل سنة واحدة فى أقل من آلاف الصفحات، مما لا شك فيه أن العبرة ليست فى كمية الصفحات وحدها، إنما الأخطر فى التغيرات النوعية التى حدثت فى العصر، لعل القيم المادية والمعنوية والمُثل التى يسترشد بها الشعب التى تستهدف خلق مجتمع جديد، لا تنحصر فى الأوضاع السياسية فحسب، بل فى كافة نواحى الحياة، الأخطر فى عصرنا هذا تلك المسماه «السوشيال ميديا» التى أصبحت بقُدرة قادر من أكبر مظاهر التعبير عما يدور بالنفوس من آمال وأهداف، وتراجعت أدوار الأفلام والتليفزيون فى التأثير على الناس حتى أصبحت تلك الظاهرة هى المعبر الوحيد بين الأفراد بعضهم لبعض وبين الأفراد والحكام، وبين المفكرين وغير المفكرين، لذلك كُتب على السوشيال ميديا أن تكون فى ذلك العصر مرآة الشعب وموجهاً له، الأمر الذى ترتب عليه تغيير فى السلوك التى هزت الكثير من القيم والأخلاق بسبب أن معظم الناشرين عليها من الجُهلاء والذى يفتعلون وربما بدون قصد إلى إحداث تغييرات مُتلاحقه فى كيان الشعب وإرساء مقومات جديدة تؤيد فكرة أن السوشيال ميديا تناولت كل شىء من نشاط الإنسان، ونقول نحن «الزن على الودان أمر من السحر» ولأن معظم القائمين عليها من الجُهلاء أصحاب الغرض. 

لم نقصد أحداً!!