رئيس الوزراء المكلف نائباً لأمير الكويت والحكومة الجديدة قريباً
أدى رئيس الوزراء الكويتي المكلف الشيخ احمد العبدالله الأحمد الصباح اليمين الدستورية نائبا لأمير الكويت في فترة غياب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح .
واستقبل الشيخ مشعل في قصر بيان صباح اليوم الأحد، رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة وحضر مراسم أداء القسم كبار المسؤولين بالديوان الأميري.
في غضون ذلك، توقعت مصادر كويتية أن يكون الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الأسبوع الجاري، ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر وصفتها بـ"العليمة" قولها إن العبد الله قطع شوطاً كبيراً على طريق تشكيل الحكومة، ويقترب من وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت أن التشكيل الجديد سيضم عدداً من الوزراء في الحكومة المستقيلة، لا سيما من أثبتوا جدارتهم ونجحوا في معالجة الملفات الموكلة إليهم، على نحو عزز ثقة القيادة السياسية بهم، وأكسبهم المزيد من الرضا والقبول الشعبي، مشيرة إلى أن التغيير سيكون في حدود ثلاثة إلى أربعة وزراء، بهدف ضخ دماء جديدة، وبناء جسور للتفاهم والتعاون مع مجلس الأمة.
وذكرت أن التوجه يقضي بمراعاة مخرجات الانتخابات الأخيرة، والدفع بالملفات المتوافق عليها في هذه المرحلة، لا سيما تلك المرتبطة باستحقاقات دولية وإصلاحات سياسية ومالية متضمنة مواجهة الفساد، وتحقيق الاستدامة المالية وحماية الهوية الوطنية.
وبينت أن الحكومة تريد في المقابل منحها ورئيسها الفرصة الكافية لتصحيح المسار وأخطاء الماضي، مع ضرورة تأجيل الملفات المعقدة والتشريعات الشعبية التي كانت ولا تزال محل اختلاف بين المجالس والحكومات السابقة، لتحاشي التأزيم المبكر.
ولفتت إلى أن المشاورات التي أجريت في هذا الخصوص تضمنت توجيه رسالة إلى النواب بضرورة قراءة ما بين سطور اعتذار العديد من الشيوخ عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، ومرسوم تأجيل انعقاد الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الثامن عشر.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، ما وصفتها بـ"رسائل طمأنة" ستوجه إلى النواب للتأكيد على أن الحكومة المقبلة ليست "حكومة حل"، بل "حكومة تصحيح المسار وتقويم العمل السياسي، وتحذير من إطلاق الأحكام المسبقة قبل منح الوزراء الفرصة للعمل، وتقديم مرئياتهم في برنامج عمل الحكومة أولاً ثم داخل قاعة عبد الله السالم واللجان البرلمانية".
