عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

لماذا تحبطون كل أمل يلوح أمامنا فى إيقاظ عروبتنا؟ لماذا تصرون فى كل الأحوال أن يتفوق علينا عدونا ونفقد هيبتنا؟ هل استكثرتم علينا تخديرنا ولو لدقائق نشعر فيها أننا نحارب من أجل قضيتنا التى مل العالم منها وأعيتنا؟ نحن من صدعتونا قديما وحديثا بسماع إسطوانة «أمجاد يا عرب أمجاد»، حتى لو من إيران الفارسية التى تعربد فى العراق وتنتهك لبنان وتخرب فى سوريا.

لماذا استكثرتم علينا أيها الأشاوس أن نقضى السهرة أمام صواريخ عابرة القارات بأسمائها العنترية و أفسدتم علينا السهرة المصحوبة بالدعاء على الكيان السرطانى بالموت والهلاك تحت وطأة صواريخ الآيات والملالى، وأمضينا الليل بأثره نقلب القنوات الصديقة، والمعادية، الصادقة والكاذبة، للشماتة فى صراخ الصهاينة وسفك دمائهم كما يحلو لهم فى أراضينا المحتلة كل دقيقة وكل ثانية؟ وإذا بجميع الأخبار تخلو حتى من مقتل جنين فزعا أسقطته أمه قبل موعده من هول صواريخكم التى تسافر عشر ساعات أو أكثر لتحط بكامل الأمان فى أجواء تل أبيب، وكان لسان حال قبتها الحديدية تقول، لقد مللت الانتظار طوال هذه الساعات فى انتظار صواريخكم الورقية، التى جعلت الشك يجوب صدور المتابعين

 يصفوننا بأننا نلعب ألعاب إلكترونية، وكأن لسان حالهم يقول أيضًا نريد قليلا من الأكشن ولو وصل الأمر لمقتل عدد من رعايانا أو من الحريديم الذين يرفضون التجنيد، حتى نزيد من عملياتنا فى أنحاء غزة ورفح انتقاما لهم، ولسانهم يصرخ تبا لكم أيها الأشاوس فقد أفسدتم لعبتنا وجعلتمونا أضحوكة أمام عالمكم العربى الافتراضى، والذى حضر المشاجرة متحمسا لفض النزاع وإصدار بيانات من عينة نطلب من الطرفين ضبط النفس ونبذ العنف والفرقة وعدم شماتة الشعوب الساذجة فى صداقتنا، ومصالحنا، التى لم يتوقف معها ضخ الزيت، والنفط، والغاز فى أنابيب ولو لحظة واحدة.

 ‏يحكى قديمًا أن عربيًا خرج ليلاً ومعه عصاه فسألته امرأته تهكما إلى أين يا سبع البرمبة، فأجابها بشموخ سوف اتفقد أمن القرية حتى لا يدخلها اللصوص، وانطلق الرجل حاملا عصاه فوق كتفه وزوجته تسير بخفه تتقصى خطاه، وفى لحظة فاصلة أصدرت صوتا مرعبة ففزع الزوج وترك عصاه ومضى يهرول فى شوارع القرية ليصل إلى بيته، فإذا بالزوجة الماكرة تسبقه من طريق مختصر، وعندما وصل إلى البيت مسرعا وحافى القدمين يرتجف وعصاه ليست معه، سألته ماذا حدث؟ فقال لها لقد قتلت اللصوص الذين حاولوا العبث بأمن القرية، فسألته وأين عصاك؟ فقال لها تركتها وسط بركة من الدماء، فقالت له يا سبع البرمبة أنا من أفزعتك من خلف الشجرة.. فابتسم ابتسامة صفراء قائلا.. وما رأيك فى السرعة التى أتيت بها إلى المنزل؟

 ‏وما رأيكم فى السرعة التى انتهت بها عمليات إيران الانتقائية؟