رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

دعا الرئيس السيسى خلال افتتاحه مركز الحاسوبية السحابية الحكومى الأسر المصرية إلى الاستثمار فى مجال التكنولوجيا، ودفع أبنائهم إلى إجادة مجالات الحاسوب، وأن دولاً لا تتعدى 9 ملايين مواطن لديها عاملون فى هذا المجال أكثر من مصر فى مجال التكنولوجيا.

كلام حقيقى ويستحق أن يكون هذا التحول فى إطار مشروع قومى ضخم يكون للقطاع الخاص فيه نصيب الأسد، ولا نقف عند افتتاح مركز حكومى وفقط.

كل محتكرى التكنولوجيا فى العالم خرجوا بعيدًا عن العباءة الحكومية والتطبيقات العملاقة نشأت بشكل فردى أولًا وفى إطار قوانين تلك الدول وتحت رعايتها مارك زيكربورج مؤسس فيس بوك مثلاً توصل لهذا الوحش العالمى عندما فكر وهو طالب فى الجامعة عن وسيلة تواصل بينه وبين زملائه داخل أسوار جامعتهم، ثم احتل التطبيق الفضاء الإلكترونى على مستوى العالم.

الصين نفسها استطاعت الخروج من عباءة محرك البحث الشهير جوجل وفيس بوك أيضًا واستبدلتهما بتطبيقات محلية بل ونجحت فى غزو أمريكا نفسها معقل التكنولوجيا عن طريق تطبيق أنشأته شركة صينية خاصة هو تطبيق «تيك توك»، الجيل الجديد فى مصر يحمل جينات العبقرية فى مجال التكنولوجيا، ويحتاج فقط الرعاية من خلال الدولة، وتوفير مناخ للإبداع.

نعم مصر فى مدارسها مناهج للحاسب الآلى ولكنها تبقى مناهج عقيمة يدرسها مبتدئون، ويخرج الطفل أو الشاب منها بأساسيات التعامل فقط، وليس القدرة على الإبداع والتطوير.

العمل فى مجالات الحاسب الآلى والإنترنت هو المستقبل الحقيقى للأجيال المصرية بلا شك وعلى الحكومة أن تأخذ كلام الرئيس على محمل الجد والاستفادة من ميل الشباب المصرى بشكل عام إلى التطور فى هذا المجال، والبداية من اكتشاف العباقرة الذين لا يعرفهم أحد وهم أكثرية فقط ينتظرون الفرصة.

 

[email protected]