رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون )

يعتبر الكثيرون أن الهجوم الإيرانى على إسرائيل بنحو أكثر من 200 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية هى مجرد سيناريو معد سلفًا فقط لحفظ ماء الوجه لإيران وتحقيق إسرائيل لاستفادة ما من الهجوم.

أصحاب هذا الرأى يستندون لمحدودية الهجوم، وعدم تحقيقه لخسائر لإسرائيل، وأيضًا لأنه هجوم معلن بالتوقيتات من قبل إيران.

الحقيقة أن هذا الرأى له واجهته استنادًا إلى الأسباب السابقة لدرجة أن إسرائيل أعلنت أنه هجوم فاشل وبادر الرئيس الأمريكى جو بايدن بالقول لنتنياهو أن تل أبيب هى المنتصرة.

إيران من جانبها تحاول استعراض قوته وتبلغ رسالتها للولايات المتحدة الأمريكية انها قادرة على ضرب قلب إسرائيل بدون وكلائها فى المنطقة، ولم تكتف بإعلان توقيت الضربة، ولكن مندوبها فى الأمم المتحدة قال إن بلاده ستكتفى بهذه الضربة طالما إسرائيل لن تعود لما فعلته من ضرب قنصليتها فى سوريا.

الحقيقة أن مصر ودول الخليج ابتعدوا عن هذا الهجوم مع أو ضد، ولم تسمح دول الخليج لطائرات وصواريخ إيران بأن تستخدم أجواءها.

أما مصر فقد جددت تحذيرها بأن الحرب البربرية التى تقوم بها اسرائيل على غزة تؤدى إلى توسيع الصراع فى الشرق الأوسط وهو ما حدث بالفعل.

حتى وان كان ما حدث هو سيناريو فإن له إيجابيات كثيرة أهمها تعرض إسرائيل إلى ضربة مباشرة وفى عمق أراضيها، ومن إيران التى تبعد عنها كثيرا، وهو ما يضع قواعد جديدة للعبة وينسف فكرة الأمن الإسرائيلى، وهو ما سيكون له نتائج إيجابية على الحرب التى تتم على غزة.

ايران انتفضت من أجل ضرب قنصليتها فى سوريا ولم تحرك ساكنًا للعدوان على أهالى غزة المستمر منذ 6 أشهر، وحتى وكلاءها فى المنطقة حزب الله والحوثيين اكتفوا بسيناريوهات أقل من سيناريو الهجوم الايرانى.

كل تلك الحسابات الدولية والإقليمية بما فيها حسابات إيران أدت إلى أن العدوان على أهالى غزة طال وراح ضحيته شهداء، وتهدمت غزة على رأس ابنائها، وبقى مجرم الحرب نتنياهو على صلفه وغروره ووحشيته.

الآن يجب تقيم تلك الحرب برمتها منذ البداية.. وهل كانت حماس على حق عندما قامت بهجوم 7 اكتوبر.. وهل كانت تحسب الحسابات لهذه الحرب التى دفع ثمنها الشعب الفلسطينى.

إيران نفسها التى تقدم نفسها على أنها قائدة جبهة الرفض والمقاومة ماذا قدمت غير تلك الضربة التى لا تغنى ولا تثمن من جوع.. نتمنى أن يستفيق العالم ويبدأ خطوات جادة لوقف هذه الحرب على شعب أعزل.

[email protected]