رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

مَن يحمى الفلسطينيين من بطش اليهود؟ سؤال يبدو فى جوهره بسيطا، ولكنه يحتاج فى إجابته إلى مجلدات عن الحقوق والواجبات، عن حق الدين والجيرة والأخوة وصلة الرحم، والأهم من هذا كله الإنسانية التى وجدت مكانة كبيرة فى جوهر كل الأديان السماوية وكذلك الرحمة والعدالة والقيم والأخلاق.
الاحتلال اليهودى دنس الأرض المقدسة التى تحمل دلالة كبيرة عند مسلمى الأمة ومسيحيها، قتل وشرد ودمر واغتصب وأعدم وأحرق وارتكب كل أنواع جرائم الحرب واعتدى على القوانين الإنسانية ومزق كل المواثيق الدولية المتعلقة بالطفولة والأمومة وحق المدنيين وقت الحروب، والأهم من ذلك كله هو قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق.
أمريكا والعالم الغربى جرفهم تيار التعصب الأعمى واستطاع اللوبى اليهودى المتغلغل فى هذه الدول والمسيطر على دوائر اتخاذ القرار خاصة فى أمريكا أن يمسك بزمام الأمور ويقود الدفة فى الاتجاه الخطأ المتمثل فى العنصرية تمهيدا للشرق الأوسط الجديد.
الدعم الأمريكى الأوروبى اللا محدود للعدو الصهيونى أطال أمد الحرب التى أوشكت على نهاية شهرها السادس، ويستعد الاحتلال لحرب برية شاملة فى محاولة لاسدال الستار على القضية الفلسطينية، إما بعد فناء أهلها عبر الموت حرقًا أو تحت الانقاض أو عدما أو جوعًا أو تهجيرًا وذلك بعد تحويل أرضها إلى مكان لا يمكن العيش فيه.
إسرائيل الخادعة الماكرة لا تعرف السلام ولا تصون العهد ولا تحترم المواثيق وهدفهم ثابتا لا يتغير وهو الوطن الأكبر من المحيط إلى الخليج، وتفريغ غزة من سكانها حلم قديم متجدد، وما يحدث منذ السابع من أكتوبر الماضى حتى اليوم يؤكد أنهم ماضون فى غيهم تنفيذًا لمخططات مرسومة مسبقًا وما يفرق هذه المرة عن سابقتها أنها الأكثر جدية فى تنفيذ أولى خطوات الخريطة اليهودية لتحقيق الحلم المزعوم.
كشفت وثائق بريطانية حديثة عن مخطط صهيونى عمره أكثر من خمسين عامًا كان يتضمن خطة سرية وضعتها إسرائيل عام 1971 كانت تهدف إلى الترحيل الجماعى للفلسطينيين من غزة إلى العريش المصرية فى سيناء.
وبعد 52 عامًا يكرر جيش الاحتلال المحاولة ولكن بصورة أكثر بشاعة ودموية أسفرت حتى الآن عن 32226 شهيدًا و 74518 جريحا بخلاف آلاف المفقودين تحت الأنقاض فى عداد الموتى.
ونشر المكتب الإعلامى للحكومة الفلسطينية تحديثا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية لجيش الاحتلال حتى مساء الأحد الماضى فى اليوم 170 على التوالى للحرب الهمجية وجاءت كالتالي: 
2848 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
39226 شهيدًا ومفقودًا.
32226 شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات.
14280 شهيدًا من الأطفال.
27 طفلًا استشهدوا نتيجة المجاعة.
9340 شهيدة من النساء.
364 شهيدًا من الطواقم الطبية.
48 شهيدًا من الدفاع المدنى.
136 شهيدًا من الصحفيين.
7000 مفقودٍ.
74518 مصابًا.
73% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
17000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
11000 جريح بحاجة للسفر للعلاج «إنقاذ حياة وخطيرة».
10000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج.
700000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
8000 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائى الفيروسى بسبب النزوح.
60000 سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
350000 مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
269 حالة اعتقال من الكوادر الصحية.
12 حالة اعتقال من الصحفيين ممن عرفت أسماءهم.
2 مليون نازح فى قطاع غزة.
168 مقرًا حكوميًا دمرها الاحتلال.
100 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلى.
305 مدارس وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئى.
224 مسجدًا دمرها الاحتلال بشكل كلى.
290 مسجدًا دمرها الاحتلال بشكل جزئى.
3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
70000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال كليًا.
290000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيًا غير صالحة للسكن.
70000 طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة.
32 مستشفى أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
53 مركزًا صحيًا أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
158 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
126 سيارة إسعاف استهدفها جيش الاحتلال.
200 موقع أثرى وتراثى دمرها الاحتلال.
باختصار.. إحصائيات الحرب تكشف خطورة الوضع الذى فاق كل التصورات، ورغم التحذيرات الدولية لجيش الاحتلال من الإقبال على عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية التى نزح إليها ما يقرب من 1,5 مليون فلسطينى إلا أن الاحتلال يتعامل معها على أنها كلام فى الهواء ولا يلتفت إليها ولا يعيرها اهتماما، وسوف نفاجأ جميعًا بكارثة تهدد الاستقرار فى الشرق الأوسط، بل فى العالم أجمع، فاليهود عازمون والعرب والمسلمون نائمون وغارقون فى أمجادهم يحلمون بالمعتصم وصلاح الدين.


[email protected]