رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهلا بكم

فى كل عام مع بداية فصل الربيع يحتفل المصريون بعيد الأم (٢١ مارس).
رحم الله الكاتب الكبير مصطفى أمين صاحب هذا المشروع الكبير الذى أعطى جرس انتباه لهذه الإنسانة العظيمة التى عاشت حياتها للعطاء فقط مثل الطبيعة.
وكان اختيار اليوم على جانب كبير من الأهمية إذ إن الطبيعة تعبر عن ذاتها مع بداية الربيع حيث تكسوها الخضرة وتتفتح كل أنواع الزهور والورود، وكأننا مع موعد مع العطاء: عطاء الأم لبيتها وعطاء الطبيعة للحياة كلها..
سبحان الله الأم والطبيعة مصدران للعطاء بلا حدود. بلا مقابل. بلا فواتير. بلا شروط لهذا العطاء. 
الأم مكون خلق للعطاء والتضحية والعمل من أجل الآخرين. تضحى بكل شىء بالعمر والصحة والمال والمستقبل والحياة كلها من أجل أبنائها وهذه هى فطرتها التى فطرها الله عليها.
هناك أمهات ضحوا بحياتهن من أجل ابن وحيد أو بنت وحيدة بعد فقدان الزوج، وهبت حياتها من أجل هذا الوحيد.؟ هل وجدنا تضحية أكثر من ذلك نسيت حياتها وعمرها من أجل الأبناء.
وهناك أمهات لم يملكن من الدنيا إلا أشياء زهيدة لكنهن وقفن يصارعن الحياة من أجل استكمال الرسالة والمسيرة للوصول إلى بر الأمان لهؤلاء الأبناء الذين أصبحوا رجالا بعد أن ضحت الأم من أجلهم بعد غياب الأب الذى غادر الحياة تاركا تركة كبيرة مثقلة بالهموم.
الأم نهر العطاء بلا شروط أو فواتير أو شهادة ضمان تكتب لها نظير هذا العطاء الكبير..
وكم من آلاف النماذج والأسر التى كان وراء وصولها إلى بر الأمان والسلام هى ذلك المخلوق العظيم المختفى خلف نجاحات وشهادات الأبناء..
إنها الأيقونة التى زرعت وربت وضحت بكل ما تملكه من الصحة والعمر والنفس والمستقبل من أجل هؤلاء.
وتعمل بلا شكوى، وتسهر بلا كلل وتذاكر للأولاد فى الصغر ليلا أو نهارا وتذهب بهم إلى المدارس لتتابع وتناقش وتستفسر عن حالة هذا أو ذاك..؟
من يتحمل كل هذا التعب والمشقة إلا الأم؟
من يتنازل عن أى شىء وكل شىء فى سبيل نجاة المركب من انواء العواصف فى بحر الحياة إلا الأم..؟
الأم هى أم المجتمع الصغير والكبير إذا عرفت رسالتها بنت الرجال وقدمتهم لوطنهم بلا كشف حساب أو أى طلب آخر لأنها تمارس حياتها الطبيعية وفطرتها تجاه أسرتها عندما تصبح هى الأب والأم والصديق والصاحب والمسئولة اولا واخيرا عن الأسرة التى هى النبتة الأولى فى المجتمع.
فتحية لكل أم ناضلت وضحت وتنازلت عن الكثير والكثير وضحت من أجل الكبير والصغير وتركت من أجل الكثير والكثير ولم تفكر يوما بأن تقدم كشف حساب للأبناء وهم صغارا أو كبارا، لأنها ترى أنها المسئولة والمسئولة فقط عن هؤلاء دون مجرد البحث عن مقابل..؟
فهل عرفنا معنى كلمة أمومة التى قال عنها معلمنا ومرشدنا رسولنا الكريم بأن (الجنة تحت أقدام الأمهات..) هل عرفنا مكان الأم فى الاسلام.؟
على مر السنين لم تقدم الأم إلى بيتها كشف حساب أو فاتورة عن ما فعلته ومازالت تفعله لأنها هى الأم، هى نهر العطاء الذى لا ينضب طالما أن هناك قلبا بين ضلوع سيدة اسمها الأم التى تعطى بلا مقابل على شاطىء الحياة والى الأبد.
فكل عيد وكل أمهات العالم بخير وستر وأمان وعطاء.

عضو اتحاد الكتاب
[email protected]