رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقارير: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة في السودان

بوابة الوفد الإلكترونية

 

بينما تستعد الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل الماضي، لإنهاء سنتها الأولى قريباً، تستمر المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي. 
ونشرت تقارير اعلامية دولية منها ال cnn والتي اشارت الي إحتدام المعارك حول سلاح المهندسين الاستراتيجي في مدينة الخرطوم بحري، وهو أحد أربع مواقع عسكرية لا تزال تحت سيطرة الجيش، حيث نشرت قوات الدعم مقاطع فيديو تقول فيها إنها تتقدم نحو السيطرة الكاملة على سلاح الإشارة، الذي يعتبر من مواقع الإمداد المعلوماتي والعسكري المهم للجيش السوداني ويقع جنوبي الخرطوم بحري.
وأشارت cnn الي تزايد الحديث في وسائل الإعلام عن دور الوحدات الخاصة من القوات الأوكرانية في السودان بدعمها لقوات الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع وتأكيدات رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، في وقت سابق، والذي قال فيه أن "أوكرانيا بالفعل تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان "، وأن "الهدف من وجود القوات الأوكرانية هناك هو القضاء على العدو الروسي في كل مكان يمكن تصوّره على وجه الأرض".
وكشفت تقارير اعلامية أن مصادر مقربة من دائرة الحكم في كييف أشارت الى أن وجود قوات خاصة أوكرانية في السودان جاء بطلب مباشر من الإدارة الأمريكية التي تقوم بدعم الأوكران في حربهم الدائرة مع الروس شرقي البلاد وعزوا ذلك الى الحرج الكبير للقيادة الأوكرانية التي لا تزال محتاجة بشدة للدعم العسكري الأمريكي والغربي الذي يقدم لها، مما يدفعها للخضوع الى طلبات كهذه من واشنطن، رغم النقص الشديد في الأفراد الذي يتعرض له الجيش الأوكراني.
وبحسب نفس المصادر فإن الدعم بالقوات الأوكرانية أو المرتزقة الأوكران كما يسميهم المختصون لا يقتصر على حليف واشنطن في السودان عبدالفتاح البرهان فحسب بل يتعدى حدود السودان الى الدول المجاورة كالصومال. حيث وصلت دفعة جديدة منهم إلى بعض القواعد العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، الأسبوع الماضي، لمساندة الشركات الأمنية الأمريكية في البلاد في حمايتها لمصالح الولايات المتحدة، دون ذكر نوع هذه المصالح.
يُشار الى أن الروس رغم أنهم أصبحوا لاعبين نافذين في القارة السمراء، ومزاحمين بنفوذهم الولايات المتحدة والغرب في أقل من عقد من الزمن، عبر شركة فاغنر، فإنهم سحبوا عناصرها منذ بدء الأحداث الدامية في السودان من البلاد ونقلوهم الى الدول المجاورة التي تنتشر فيها، كجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، بحسب مصادر موثقة وتقارير رسمية.
وتواردت أنباء في صفحات التواصل الإجتماعي الروسية المقربة من الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر، بأن الطيارين الروس ذوي الخبرة في أفريقيا، من فاغنر، تلقوا عروضاً للمشاركة في النزاع المسلح في السودان كجزء من القوات المسلحة السودانية التابعة للبرهان إلا أنه تم نفي أي وجود للقوات الروسية بأي شكل لها على الأراضي السودانية، من قبل مسؤولين من فاغنر، كما تم تحذير الطيارين من قبول مثل هذا العرض، لأن ذلك يعني الخيانة للوطن بالعمل مع القوات الخاصة التابعة لمديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية.
وبحسب المراقبين للوضع فإن توقف الصراع الدموي في السودان مرهون بمصلحة واشنطن في البلاد. فهي الآن تدعم البرهان بالأوكران الى حين نفاذهم، وإذا رأت أن مصلحتها تقتضي دعم حميدتي فستدعمه بآخرين، الى أن تتحقق غاياتها وأهدافها البعيدة عن مصالح شعوب المنطقة والعالم.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة "محامو الطوارئ"، وهي هيئة حقوقية ترصد الانتهاكات اليومية التي تقع بحق المدنيين، إتهمت قوات الجيش والدعم السريع بارتكاب جرائم، وقالت في تقرير لها منذ يومين، إن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ترتكب بسبب هجمات قوات الدعم السريع والغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
كما أنه اتسعت خلال الأشهر الماضية رقعة القتال لتمتد من الخرطوم وتشمل نحو 70 بالمئة من مناطق السودان، وسط مخاوف كبيرة من فشل الجهود الجارية حاليا لتوصيل المساعدات الغذائية لأكثر من 25 مليون شخص من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 42 مليون نسمة.