رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة الثقافة الفلسطينية: استشهاد 45 كاتبًا وفنانًا وناشطًا منذ بدء العدوان بغزة

بوابة الوفد الإلكترونية

يظل العدوان الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة أحد الحروب العشوائية الأكثر وحشية بالقرن 21، فليس هناك ضوابط إنسانية تحكمه ولا قانون دولي يخضع له وينفذ بنوده الصارمة، وراح ضحيته أكثر من 31 ألف مواطن مدني، أغلبهم من الأطفال والنساء، بجانب عدد كبير من الصحفيين والمراسلين ناقلي الحقيقة والصورة الواقعية فضلًا عن النشطاء والفنانين والمثقفين، فهي حرب تستهدف الأخضر واليابس.

وفي يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي يصادف يوم 13 مارس، حرص الجهاز المركزي للإحصاء بفلسطين، ووزارة الثقافة الفلسطينية، على كشف جزء ولو صغير من جرائم الاحتلال ضد الكتاب والمؤسسات ذات التراث العريق، ونشر تقريرا أمس يكشف استشهاد 45 كاتبا وفنانا وناشطا في الحقل الثقافي والتراثي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وأوضح الجانبان في بيان مشترك، أن عدوان الاحتلال على القطاع أدى إلى:

  • تدمير نحو 32 مركزًا ومؤسسة ثقافية.
  • 12 متحفاً.
  • فقدان أكثر من 2100 قطعة من الأثواب والقطع المطرزة.
  • تدمير حوالي 27 جدارية.
  • قصف ما يزيد عن 8 من دور النشر والمطابع.
  • قصف 3 شركات واستوديوهات إنتاجية إعلامية وفنية.
  • قصف 9 مكتبات عامة.
  • قصف 4 مقامات دينية وسبل.
  • تدمير 219 مسجدًا بشكل كلي و287 بشكل جزئي.
  • تدمير 3 كنائس.
  • تدمير 195 مبنى تاريخيًا.
  • تدمير 9 مواقع أثرية.
  • تدمير 19 جامعة وكلية.

 

وبالرغم من تمركز العدوان الصهيوني الإسرائيلي على قطاع غزة وتكثيف أعماله الوحشية بها، إلا أن هناك العديد من المدن الفلسطينية التي واجهت اقتحامات وتدمير واعتقالات ومنها الضفة الغربية حيث كان لسياسات الاحتلال أثر على توقف الكثير من النشاطات الثقافية بسبب الاجتياحات المتكررة والمجازر المختلفة التي ارتكبتها في مناطق مختلفة، فقد تم إلغاء مهرجان الصابون في مدينة نابلس الذي كان مزمعاً تنظيمه في شهر إبريل ضمن تحضيرات وزارة الثقافة لتسجيل الصابون في قائمة التراث العالمي بسبب اجتياح المدينة كما تم إلغاء كافة الاحتفالات بيوم التراث الوطني.

وتحاول قوات الاحتلال طمس كل ما هو فلسطيني، فقد تعرضت مؤسسات القدس إلى محاولات تفكيكها وجعلها غير قادرة على الاستمرار وليس فقط محاربة الفعل الثقافي، ومنع وصول الأموال لهذه الجمعيات مثل منع وصول التمويل لجمعية الملتقى الشبابي التراثي المقدسي وإغلاق الحسابات البنكية مثلما حصل مع مسرح الحكواتي.

 فيما تعمل سلطات الاحتلال على وضع كل ما من شأنه إبقاء هذه الجمعيات غير فاعلة وإيقاف نشاطها بالكامل وذلك بطرق إدارية وقانونية خانقة.

وفي المقابل يقوم الاحتلال في حي الشيخ جراح والمهدد بالمصادرة ببناء مدرج للاحتفالات وموقع لتنظيم مختلف العروض ومسرح، كما أنها لا تفرض أي من هذه الضرائب والقيود على الجمعيات الإسرائيلية في المدينة.

واستعرض التقرير أيضًا واقع ثقافة الأسرة والأفراد من خلال بيانات مسح الثقافة الأسري لعام 2023، وواقع المؤسسات الثقافة الفلسطينية، والتي جاءت كالتالي:

  • 76% من الأسر في فلسطين يتم الحديث فيها حول حكايات واقعية.
  • 63% من الحكايات الواقعية يتم الحديث فيها حول القصص والروايات المتوارثة.
  • 54% من الأسر يتم الحديث فيها عن الأقوال المأثورة والأمثال، و53% حول الأمور السياسية، و43% حول فكاهات تراثية، و40% حول الألغاز (الأحاجي)، 39% حول الأساطير (حكايات خرافية)، 31% في الشعر والغناء التراثي.
  • 28%  من الأسر في فلسطين يتوفر لديها مكتبة بيتية، بواقع 24% في الضفة الغربية و34% في قطاع غزة. في حين بلغت النسبة في فلسطين 27% في العام 2014.
  • فردين من بين كل 10 أفراد أعمارهم 10 سنوات فأكثر في فلسطين يقرؤون الكتب من خارج نطاق التحضير للدراسة.
  • بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يقرؤون الكتب من خارج نطاق التحضير للدراسة 21%، بواقع 19% في الضفة الغربية و24% في قطاع غزة.
  • وعلى مستوى الجنس بلغت النسبة 15% للذكور مقابل 26% للإناث.
  • بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يقرؤون الكتب في فلسطين 33% في العام 2014.
  • 5% من الأسر الفلسطينية تحصل على الصحف اليومية، بواقع 6% في الضفة الغربية و3% في قطاع غزة، في حين أن النسبة في فلسطين بلغت 20% عام 2014.
  • 11% من الأفراد الذين أعمارهم 10 سنوات وأكثر في المجتمع الفلسطيني يقرؤون الصحف، بواقع 12% للذكور و10% للإناث، وبواقع 6% في الضفة الغربية و18% في قطاع غزة.
  • 41  %من الأسر الفلسطينية تستمع للمحطات الإذاعية، بواقع 31% في الضفة الغربية و57% في قطاع غزة، أما بالنسبة للبرنامج الذي تستمع إليه الأسر بالدرجة الأولى فقد حصلت الأخبار على المرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية كانت البرامج الدينية.
  • بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يستمعون للمحطات الاذاعية في فلسطين 25%، بواقع 28% للذكور و21% للإناث.
  • 71  %من الأفراد (10 سنوات فأكثر) في فلسطين لديهم وقت فراغ (بواقع 64% في الضفة الغربية و82% في قطاع غزة).
  • 40% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين لديهم وقت فراغ يقومون باستخدام الكمبيوتر أو الانترنت (بواقع 42% للذكور، 38% للإناث).
  • 33% يقومون بمشاهدة التلفزيون والفيديو في وقت فراغهم (بواقع 30% للذكور، 36% للإناث).
  • 9% يقومون بالالتقاء مع أقارب ومعارف وأصدقاء والمشاركة في المناسبات الاجتماعية (بواقع 10% للذكور، 8% للإناث).
  • 6% يقومون بقراءة الصحف والكتب والمجلات (بواقع 4% للذكور، 8% للإناث).
  • 5% يقومون بممارسة ألعاب رياضية والألعاب الفكرية (بواقع 9% للذكور، 2% للإناث)، و 7% يقومون بأنشطة أخرى مختلفة.

أما عن ممارسة الأنشطة الثقافية في المدرسة أو الجامعة خلال العام الدراسي 2023/2022، أظهرت نتائج المسح لعام 2023 أن:

  • 40% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) حفظوا القرآن.
  • 39% مارسوا أنشطة رياضية.
  • 29% مارسوا أنشطة علمية وتكنولوجية.
  • بلغت نسبة الذين مارسوا أنشطة صحية وبيئية وكذلك أنشطة الخطابة والكتابة الإبداعية والمطالعة والقراءة 24%، تليها الأنشطة الكشفية الإرشادية والعمل التطوعي بنسبة 19%.

وعلى المستوى الرياضي، فقد أظهرت نتائج المسح لعام 2023، أن 6% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) منتسبون لنادي رياضي (بواقع 10% للذكور و2% للإناث)، وأن 3% من الأفراد منتسبون لاتحاد أو نقابة، و2% من الأفراد منتسبون لجمعيات. أما في العام 2014، فقد أظهرت النتائج أن 7% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) منتسبون لنادي رياضي، وأن 5% من الأفراد منتسبون لجمعيات، و4% من الأفراد منتسبون لاتحاد أو نقابة.

وأشارت نتائج مسح الثقافة الأسري لعام 2023 إلى أن 52% من الأفراد (18 سنة فأكثر) يوافقون على أهمية الجامعة للأنثى أكثر منها للذكر، و19% يوافقون على أن النساء أفضل من الرجال كزعماء سياسيين، و23% لا يوافقون على وجوب إتاحة الفرصة للعمل للرجال أكثر من النساء عندما تكون فرص العمل قليلة.

يذكر أن عام 2023 تم منح جوائز دولة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية 8 جوائز بقيمة 55 ألف دولار امريكي، والتي تمنحها الدولة تقديرا وعرفانا منها للمبدعين الفلسطينيين.

ودعمت الوزارة نحو 80 مشروعاً ثقافياً، ونظمت ما يقارب 160 فعالية ثقافية من ندوات تراثية، ونفذت حوالي 365 فعالية في سرد الحكايات وعروض دبكة وأمسيات زجلية فلسطينية، كما تم دعم أكثر من 150 مكتبة من المكتبات العامة ومكتبات المدارس في الضفة الغربية، وأطلقت بدعم من اليونيسكو مشروع أشبرغ لدعم الفنانين وتطوير مهاراتهم في القطاع الثقافي، كما نظمت معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب، وملتقى فلسطين للرواية العربية، ونفذت 30 فعالية ثقافية في المخيمات بالشتات والداخل الفلسطيني ضمن تعزيز الرواية الوطنية في فلسطين، وأدرجت الدبكة الفلسطينية، على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، كما أقامت حوالي 35 دورة في الصناعات التقليدية و6 معارض للصناعات التراثية.