رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمعة: الاسراء والمعراج معجزة أكدت على وحدة الرسالة وربطت عالم الغيب بالشهادة

الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج

أيام معدودة وينتهى شهر رجب المعظم مما يجعلنا على موعد قريب مع ليلة الإسراء والمعراج كما أعلنت عنها دار الإفتاء المصرية في وقت سابق حيث تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445 هجرية الموافق 7 فبراير 2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8 فبراير المقبل.
 
 

الإسراء والمعراج يحمل قضيتين 
 

وفي هذا السياق يبدأ المسلمون في التمعن في دروس وتفاصيل معجزة الإسراء والمعراج، فقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أن معجزة الإسراء والمعراج تحمل قضيتين : القضية الأولى في معجزة المعراج‏ وهى : الخروج الكلي عن قوانين البشر وغيرهم في الحياة الدنيا‏، لتكون مثالًا ناصعًا وحجة واضحة لالتقاء عالم الغيب وعالم الشهادة‏، إظهارًا لقدرة الله تعالى ولفضل النبي محمد ﷺ.

أما القضية الثانية التي تجلت في الإسراء والمعراج معًا‏ هي: اجتماع الرسول ﷺ بإخوانه من رسل الله وأنبيائه في طريق صعوده إلى سدرة المنتهى‏,‏ وفي هذا تأكيد على وحدة الرسالة التي أرسلوا بها جميعا إلى أهل الأرض‏,‏ وهي نشر عقيدة التوحيد وتحرير البشرية من نير عبودية العباد إلى شرف عبودية رب العباد وحده لا شريك له.


 حوار خاتم الأنبياء مع إخوانه الأنبياء
 

وتابع جمعة، أنه بالنظر إلى حوار خاتم الأنبياء والمرسلين مع إخوانه من الأنبياء نجدهم قد أقروا بنبوته ﷺ إيمانا منهم وحرصا على إتمام هذه الرسالة التي جمعتهم في سلسلة واحدة وهدف واحد‏، إذ مصدرها من الله‏,‏ وهدفها التحقق بمراد الله‏، وغايتها الوصول إلى مرضاة الله‏,‏ فالأنبياء جميعا إخوة فيما بينهم‏، كل منهم يؤدي دوره الذي أنيط به‏، ويكمل شريعة الله بما يتفق والزمان والحال الذي أرسل فيه‏،‏ حتى أتى النبي الكريم محمد ﷺ ليكون اللبنة الأخيرة في هذا البناء الرباني‏،‏ والكلمة الأخيرة في خطاب الله للعالمين‏، ولهذا ظهرت حفاوة الأنبياء في استقبالهم لرسول الله ﷺ.

لقد أظهرت حادثة الإسراء والمعراج حالة الحب والاحترام والتوقير بين الأنبياء جميعا‏، وأنه لا اختلاف بينهم في أصول دينهم‏، وأن همهم واحد وغايتهم واحدة‏، وهي عبادة الله وعمارة الأرض‏،‏ وتزكية النفس‏,‏ والأخذ بيد الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والرحمة والهداية.‏

 وهو أحوج ما تكون البشرية إليه اليوم‏، ولا يتحقق ذلك إلا بأن يعود كل أصحاب دين إلى ما كان عليه نبيهم من صلاح وقيم وإرساء الحب والاحترام بين أتباع الأنبياء جميعا.