رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيران الإسرائيلي يقتل فلسطينية «حامل» ورضيعتها ويصيب 3 في قصف لمنطقة الزيتون

بوابة الوفد الإلكترونية

المتطرفون اليهود يقتحمون «الأقصى».. وجيش الاحتلال يعتقل محتجين في القطاع

«عباس» يناقش التصعيد الإسرائيلي مع «الرباعية».. و«باريس» و«واشنطن» تدعوان لوقف العنف

شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية أمس، على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وذلك غداة يوم شهد تصاعدا في أعمال العنف، وينذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية. في غزة، أشرف القدرة إن «الغارة أسفرت عن استشهاد نور حسان (30 عاما) وهي أم حامل في شهرها الخامس وطفلتها، رهف حسان (عامان) كما اصيب 3 آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه استهدف بغارة جوية «ورشتين لصنع الاسلحة تابعتين لـ«حماس» وذلك ردا على إطلاق صاروخ مساء السبت من غزة.

وأعلنت إسرائيل أمس إحباط هجوم بالقنبلة حاولت فلسطينية تنفيذه قرب القدس، في اول محاولة من نوعها منذ بدء اعمال العنف.ولا تزال ملابسات الحادث الذي وقع في طريق قرب مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة غامضة.وبحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فإن شرطيا عند حاجز بالقرب من مستوطنة معاليه ادوميم رصد امس سيارة «مشبوهة» وامر السائقة بالتوقف إلا أنها هتفت بالتكبير عند اقترابه قبل أن تفجر قنبلة في السيارة.

وبحسب الشرطة فإن السائقة تبلغ من العمر 31 عامًا وهي من مدينة اريحا في الضفة الغربية بينما اشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنها من القدس الشرقية المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن إصابة السائقة خطيرة بينما أصيب شرطي اسرائيلي في المكان بجروح طفيفة. وكانت المتحدثة قد أشارت في وقت سابق إلى أن الفلسطينية قتلت في الانفجار.

وأشارت الإذاعة الاسرائيلية العامة نقلا عن مصادر من الشرطة إلى أن السيارة المفخخة كانت في طريقها إلى القدس لتنفيذ هجوم انتحاري هناك.إلا أن صورا تداولتها وسائل إعلام فلسطينية أظهرت السيارة وقد أصيبت بأضرار طفيفة.

ميدانيًا، بدأت اسرائيل امس  بنشر 3 كتائب من قوات الاحتياط فيما يسمى «حرس الحدود» في الجيش الإسرائيلي في المدن التي يعيش فيها الفلسطينيون واليهود، بعد قرار من نتنياهو باستدعاء هذه الكتائب من الاحتياط، وفقا لما نشره موقع «والاه» العبري. وأشار الموقع إلى أن نتنياهو وجه تعليمات باستدعاء 3 كتائب من الاحتياط لنشرها في المدن المختلطة «حيفا، والناصرة، ويافا، والرملة، واللد»، بسبب الاحداث التي جرت في هذه المدن والتظاهرات التي وقعت فيها من قبل الفلسطينيين، وكذلك نشطاء اليمين الاسرائيلي الذين خرجوا الى الشوارع في هذه المدن رافعين شعارات «الموت للعرب».

وأضاف الموقع أن هذا الاستدعاء للاحتياط جاء بسبب النقص في قوات الشرطة الإسرائيلية وما يسمى «حرس الحدود»، بعد نشر عدد كبير منهم في مدينة القدس مؤخرا لتصاعد الأحداث فيها وعمليات الطعن شبه اليومية، وبرر نتنياهو استدعاء الاحتياط ونشر الكتائب الثلاث في المدن المختلطة لمنع تدهور الأوضاع فيها.

يشار إلى أن العديد من المدن شهدت ليلة امس تظاهرات لليمين الإسرائيلي المتطرف، فقد تظاهر العشرات منهم في مدينتي حيفا والرملة ومدينة العفولة، وكان الشعار المشترك في هذه التظاهرات «الموت للعرب» ، بالمقابل فقد شهدت مدن حيفا والناصرة وأم الفحم والرملة وكفر قاسم وبعض البلدات الفلسطينية في الداخل، تظاهرات واسعة نصرة للمسجد الأقصى حيث كان الشعار «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وشهدت هذه المناطق مواجهات مع قوات الشرطة و«حرس الحدود» التي استخدمت القوة في تفريق التظاهرات.

وجدد مستوطنون إسرائيليون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية وحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، وسط أجواء متوترة في عموم مدينة القدس المحتلة، خاصة في بلدتها القديمة ومحيطها. وقال شهود عيان إن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، فيما واصلت شرطة الاحتلال منع مجموعة من السيدات المقدسيات من الدخول إلى الأقصى، في الفترة الصباحية التي تشهد اقتحامات متواصلة لهؤلاء المستوطنين. 

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابًا فلسطينيًا من بلدة جبع جنوب جنين داخل أراضي عام الـ1948، ومزقت تصاريح العمال على حاجز «الجلمة» العسكري. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حسني سعيد خليلية، بعد مداهمة مقر عمله في الناصرة داخل أراضي 48، كما مزقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز الجلمة شمال شرق جنين تصاريح عدد من

العمال المتوجهين إلى مقار أعمالهم في الداخل.

وفي بيت لحم، تجمع عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين عند منطقة “قبر حلوة” قرب قرية دار صلاح شرق المدينة. وقال مصدر أمني إن مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعت في منطقة “قبر حلوة” لفترة من الوقت، قبل أن تنسحب من المكان.

وفى غزة ذكر موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» أنه جرى اطلاق نار بأسلحة خفيفة من قطاع غزة نحو اسرائيليين دون وقوع إصابات. وأشار الموقع إلى أن إطلاق النار جرى باتجاه مجموعة من العمال الإسرائيليين أثناء عملهم في تأهيل الجدار الشائك في المنطقة الإقليمية «اشكول»، وقد أصابت رصاصة إحدى السيارات دون وقوع اصابات، في حين وصلت وحدات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى موقع إطلاق النار وشيع الفلسطينيون أمس الأول ثلاثة شهداء سقطوا بنيران إسرائيلية وسط أجواء من التوتر الشديد فاقمها إقدام فلسطينيين على القيام بعمليتي طعن في القدس قبل أن يقتلا، ومقتل فلسطينيين اثنين آخرين في جنوب قطاع غزة.

ووقعت صدامات آخرى قرب معبر ايريز على الحدود الشمالية لغزة حيث «عبر عشرات المشتبه بهم السياج واعتقل 5 منهم» بحسب الجيش.وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا الأعزل على مرأى ومسمع من العالم».

وسياسيا، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس أن وفدا من اللجنة الرباعية الدولية سيصل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الأربعاء» لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد اعمال العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين.واوضح بيان للخارجية الأمريكية أن كيري «تحدث بشكل منفصل» مع عباس ونتنياهو ليعرب لهما «عن قلقه العميق إزاء موجة العنف الأخيرة ولعرض دعمه للمبادرات الهادفة لاستعادة الهدوء بأسرع ما يمكن».

وأكد كيري «أهمية إدانة العنف بحزم والتصدي للاستفزازات واتخاذ إجراءات إيجابية لخفض التوتر». كما دعا كيري عباس ونتنياهو إلى «احترام الوضع القائم قولا وفعلا» في المسجد الاقصى و«منع الافعال والخطابات النارية التي تزيد من التوتر». وخلال هذين الاتصالين مع كيري تبادل عباس ونتنياهو الاتهام بالمسئولية عن العنف. وجدد «عباس» تأكيدها ضرورة أن تتوقف الحكومة الاسرائيلية عن «التغطية على استفزازات المستوطنين التي يقومون بها في حماية الجيش» الاسرائيلي. من جهته قال نتنياهو إنه ينتظر من السلطة الفلسطينية أن تتوقف عن «التحريض الشديد القائم على أكاذيب والذي أدى إلى موجة الإرهاب الحالية».

من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن «تصعيد اعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشرقية مثير للقلق وخطير».وتابعت الرئاسة في بيان «لابد من بذل كل الجهود لتهدئة الوضع ووضع حد لدوامة العنف التي أوقعت الكثير من الضحايا».