رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل صيام يوم عرفات

وقفة عرفات
وقفة عرفات

تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يتميز بكثرة أيامه المباركة مثل وقفة عرفة، ويوم الحج الأكبر، ويوم النحر، كما أن لكل يوم من هذه الأيام أحكامه وفرائضه، التي يعظم فيه الأجر والثواب.

"صيام التطوع".. ذكره الله في كتابه الكريم حين قال: "فمن تطوع خيراً فهو خير له"، فكل إنسان يحتاج إلى فعل الخير والعمل الصالح تقرباً إلى الله وتعبداً له وزيادة في الأجر والثواب فعطاء الله لا ممسك له، وثوابه لا حدود له.

 وصيام التطوع من الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى، وتعتبر أفضل ما يتطوع به المسلم، كما  قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".

شرّع الله –عز وجل- صيام النافلة للمسلم لمنحه فرصة للتوبة عن الذنوب، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "التطوع تكمل به الفرائض يوم القيامة".

وصوم النافلة له مزايا عديدة من أعظمها أنه يباعد وجه صاحبه عن النار، ويحجبه منها، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً".

أما اليوم التاسع من ذي الحجة، فأجمع العلماء على أن صومه يعد من أفضل أيام الصيام، حيث يكفر فيه الذنوب، وتكثر فيه الحسنات، حيث قال –صلى الله عليه وسلم-: "صيام يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ".

ويعظم ثواب الأعمال والطاعات في يوم عرفة من صلاة وذكر وتكبير وتهليل وتلاوة وصلة وصدقة ودعاء، لأنه يوم

يباهي الله عباده في مشهد عرفة ويعتقهم من النار كما جاء في صحيح مسلم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء".

وينبغي على المؤمن أن يغلق أبواب البدع ووسائلها على نفسه ويسلك الطريق الواضحة ليصون دينه وتسلم له السنة ويلقى ربه ثابت على هدي الرسول غير مبدل فى ذلك اليوم.

ويستحب لغير الحاج صيام وقفة عرفات لما فيه من الأجر العظيم، وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده، والمقصود بذلك تكفير الصغائر دون الكبائر، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر، حيث قال الله تعالى: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم".

أما الحاج فلا يصوم عرفة وإنما عليه التفرغ للعبادة والدعاء، فعند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة -رضي الله عنها- قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم عرفة بعرفات"، فعندما شك الناس في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جاءه قدح لبن فشربه حتى يرى الناس أنه لم يصم، وقال بعض العلماء أن صيام يوم عرفة للحاج محرم.