سامح الصريطي: التواجد العربي في الدراما المصرية طبيعي

شارك الفنان «سامح الصريطي» هذا العام في عملين، الأول هو مسلسل «دنيا جديدة» بطولة أحمد بدير والقدير حسن يوسف، والثاني مسلسل «حالة عشق» بطولة الفنانة مي عز الدين.. ونجح «الصريطي» في اختيار دورين بهما ثراء درامي وبالرغم من كثرة الأعمال واختلاف الأبطال استطاع ان يلفت الأنظار إليه بأدائه الهادئ وانفعالاته الصادقة.

سألنا سامح الصرايطي عن رأيه في كم الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي فقال: بكل تأكيد هناك كم كبير من الإنتاج وساعد علي عرض هذا الإنتاج كثرة وتعدد القنوات الفضائية..  وأري أن الفضائيات أصبحت في شهر رمضان أشبه بمكتبة كبيرة مليئة بكتب متنوعة ومختلفة، وهذا دائماً يصب في صالح المشاهد لانه أصبح يمتلك فرصة المفاضلة والاختيار. وأضاف الصريطي: الجمهور العربي أصبح معذور ومهدداً بالتخمة بسبب كثرة الأعمال الدرامية، ولكني أري أن الجمهور ذكي لانه يختار ويتابع الأعمال الدرامية الجيدة.

وعن حجم المنافسة قال: كما قلت المنافسة دائماً تصب في صالح المشاهد وهذا العام شهد منافسة ساخنة بين جيل الكبار ويمثله الزعيم عادل إمام الذي قام ببطولة «أستاذ ورئيس قسم» وجيل الشباب وفي المقدمة أحمد السقا بمسلسل «ذهاب وعودة» وكريم عبدالعزيز الذي يخوض المنافسة بمسلسل «وش تاني»، كل نجوم الفن هذا العام اجتهدوا في إثبات ذاتهم لإسعاد جمهورهم.

وبشأن ظهوره في عملين هذا العام قال: أشارك في بطولة مسلسل «حالة عشق» وسعدت بالتعاون مع الفنانة مي عز الدين والفنانة الكبيرة بوسي وكانت أجواء العمل رائعة وحتي هذه اللحظة مازال التصوير مستمراً لان أحداث المسلسل ضخمة.. كما شاركت الفنان حسن يوسف بطولة مسلسل «دنيا جديدة» وسعيد بدوري في هذا المسلسل لانه يقدم رسالة قوية محتواها ان الإسلام دين سماحة ورحمة وليس دين تشدد وعنف، ومثل هذه الأعمال ضرورية ومطلوبة خاصة بعد تجربة حكم الإخوان وظهور تيار ديني متشدد كان هدفه الاستيلاء علي مصر وتقسيمها.. مسلسل «دنيا جديدة» يناقش قضايا اجتماعية مهمة ويحاول تصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي سيطرت علي عقول قطاع عريض من الناس.

وأضاف الصريطي قائلاً: لا أري الظهور في عملين في وقت واحد خطراً يهدد الفنان مادام انه نجح في اختيار أدواره بعناية شديدة ولم يكرر نفسه.. فقد اخترت أدواري بعناية شديدة حتي لا أكرر نفسي ويصاب الجمهور بالملل.

وعن ردود الأفعال التي تلقاها قال: الحمد لله تلقيت ردود أفعال طيبة

وأشاد بأدائي الجمهور والنقاد.. فقد تعبت في الأداء ودائماً أقول لنفسي لا يوجد دور سهل ودور صعب.. أتعامل مع كل الأدوار بجدية شديدة ولا أبخل في العطاء، ولذا أرجو دائماً ان ينال أدائي إعجاب الجمهور والنقاد.

وعن أهم عيوب الدراما هذا العام قال: أتصور أن أهم عيوب الدراما هو الجرأة الشديدة في حوار بعض المسلسلات.. أفهم جيداً ان صناع الدراما يريدون نقل الواقع بمصداقية شديدة، ولكن يجب أن ندرك ان التليفزيون جهاز خطير يدخل كل بيت والفن هو إعادة خلق للواقع وليس نقلاً أعمي للواقع.. لذا أرجو ان يلتفت الكتاب إلي ضرورة مراعاة الدقة في الحوار وعدم الإفراط في الألفاظ المبتذلة والجمل الخادشة للحياء.

وبشأن حملات الهجوم علي النجوم العرب الذين ظهروا بقوة هذا العام في الدراما المصرية قال الصريطي: من العيب الهجوم علي التواجد العربي في الدراما التليفزيونية.. أشعر بأن هناك حقداً لا مبرر له.. فقد خسرنا كثيراً عندما قلنا «مصر للمصريين» والحقيقة ان مصر هي حضن كبير لكل العرب، ومن يتجاهل هذا لا يدرك قيمة وعظمة مصر.. كيف يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي «أن مصر أم الدنيا وهتبقي أد الدنيا» ونغلق الأبواب والنوافذ أمام النجوم العرب.. فقد ساهم التواجد العربي في ثراء الدراما التليفزيونية ودائماً أقول أن الفن لا يعترف بالجنسيات.. الفنان ملك كل الناس وملك جمهوره الذي يحتفي بموهبته ويقدر عطاءه، لذا أناشد المعارضين التواجد العربي التوقف عن الهجوم وإدراك ان مصر هي هوليوود الشرق الذي يجب ان  تحضن كل المواهب الفنية من كل الأقطار العربية.