صحيفة أفريقية : "أوباما يريد فرض سيطرته علي أفريقيا"

ذكرت صحيفة "جارديان أفريقيا"، أن زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لكينيا وإثيوبيا ستأتى بثمارها وستمنحه فوزا عظيما فى صالح علاقاته مع الدول الأفريقية، مشيرةً إلي أن الهدف من زيارة اوباما ترسيخ سياسة الخارجية الولايات المتحدة في القارة الأفريقية والسيطرة عليها.

ورأت الصحيفة الجنوب أفريقية، أنَّ السياسة الخارجية للولايات المتحدة ستشهد تحولا ملحوظا بعد زيارة أوباما لتلك الدولتين الأفريقيتين.

وأوضحت الصحيفة، أنَّ الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" بذل المزيد من الجهد في أفريقيا أكثر من أي رئيس أميركي آخر، كتشكيل مؤسسة تحدي الألفية، وخطته الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، وحملته لمكافحة الملاريا.

وبيّنت أنَّ أوباما اختلفت استراتيجيته عن "بوش" فبدلًا من التركيز علي سياسة أفريقيا، ركز علي أكثر الأمور التي تهم أفريقا وتؤثر في حياة الأفارقة كالزراعة والتجارة والبنية التحتية . انقاذ الافراد أم تغير حياتهم.

ونوهت بأنَّ سياسية "بوش" ركزت بشكل كبير علي علاج ملايين المرضي وانقاذ حياتهم من خلال المساعدات الانسانية ولكن سياسية "اوباما" تختلف عنه حيث يركز علي المشاكل الداخلية للقارة الافريقية ويحاول حلها، مشيرةً إلي أن بعض المعوقات قد تواجه استراتيجية اوباما في افريقيا كأثار الموروثة للأزمة المالية العالمية علي الاقتصاد الأمريكي و المعارضة اليمنية التي يواجهه الرئيس الأمريكي بخلاف أي رئيس أخر.

وأوضحت أن اختيار أوباما لكينيا يبدو صائباً للغاية، إذ أنَّ دول غرب افريقيا تعتبر منطقة تجارية مهمة واقتصادها يزدهر يومًا تلو الآخر، والطبقة المتوسطة في البلاد لديها استعداد للعمل والانفتاح من أجل تقدم الاقتصاد، بالاضافة إلي المحاور الاقتصادية التي ستسفيد منها أمريكا بعد زيارة أوباما لكينا، هناك ايضاً جوانب سياسية فنيروبي حليف

هام للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب.

ولفتت إلى أنَّ العلاقات بين الولايات المتحدة وكينا ترجع إلي عام 1960 إبان حقبة الرئيس الأسبف جون كيندي، حيث تلقي مئات من الطلاب الكينيين منح دراسية من الولايات المتحدة لاتمام لتعليمهم.

وقالت الصحيفة "ترجع أهميه أثيوبيا بالنسبة لأوباما أن اقتصاد ها حقق نموا ملحوظًا في الفترة الأخيرة رغم سيطرة الدولة عليه، كما أن اديس ابابا لاعب رئيسي على المستوى الإقليمي بوصفها مضيفة للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن مبادراتها الأمنية للعمل على استقرار جنوب السودان والصومال، وأهميتها الجيوسياسية".

وتابعت "إثيوبيا ستشهد نموا سريعا و ستصبح مصدرا للطاقة بعد الانتهاء من تشيد سد النهضة".

وأردفت "الهدف الاساسي من زيارة الرئيس الأمريكي تحقيق مصالح تجارية وتمثل هذا في مرافقته مئات من رجال الأعمال الأمريكيين، وعدد قليل من أصحاب المليارات والمديرين التنفيذيين متعددين الجنسية، مشيرةً إلي أنهم سيغتنمون الزيارة لزيارة الاستثماراتهم في افريقيا".

واختتمت  بأن الاستثمار الأجنبي لأمريكا يشكل أغلبية في معظم المشروعات الحديثة التي تقام بإفريقيا ويبلغ تكلفتها حوالي 53 مليار دولار خلال السبع سنوات الماضية .