رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمال النظافة بالإسماعيلية.. معاناة مستمرة

العمال بدون أى إمكانيات
العمال بدون أى إمكانيات أو خدمات

سقطت أنظمة وتغيرت حكومات وأحوال عمال النظافة بالإسماعيلية لا تتبدل وتتدهور من سيىء إلى أسوأ ومعاناة مستمرة تتجدد مع كل طلعة شمس لهؤلاء العمال الذين يقطعون أكثر من 100 كيلو يومياً من منازلهم بقرى الإسماعيلية والشرقية حتى مدينة الإسماعيلية بحثاً عن لقمة العيش فى أحوال وظيفية سيئة تلتهم حقوقهم وأجواء صحية تعصف بحياتهم.

سنوات من العمل الشاق فى حرارة شمس الصيف وقسوة برد الشتاء تمتد لأكثر من 8 ساعات يومياً تتواصل يومياً معاناتهم بمقابل مادى زهيد لا يتعدى 570 جنيهاً لا يكفى متطلبات معيشتهم وأسرهم اليومية.

ويقول سامح السيد «35 سنة»، عامل نظافة بحى أول بالإسماعيلية، أكثر من 8 سنوات مع زملائى وحتى الآن لم يتم تثبيتنا وتحرير عقود لنا، وفى شهر يناير الماضى أبلغونا أنه سيتم تثبيت العمالة لكننا فوجئنا بأن الأمر ما هو إلا وعوداً كاذبة وكلمات معسولة من المسئولين وكلما حاولنا أن نصل لأحد من رؤساء الحى كان ردهم «مفيش فلوس فى البلد مفيش ميزانية، طب هى الفلوس بتقف عندنا إحنا الغلابة.. ده إحنا طالع عنينيا واللى جاى مش مقضى حاجة». وأضاف «سامح»: «الراتب لا يتجاوز 570 جنيهاً بعد زيادته فى العام الماضيين 350 جنيهاً».

وقال هشام محمد، عامل نظافة، «37 سنة»: أنا أخرج من منزلى بإحدى قرى محافظة الشرقية يومياً الساعة الخامسة صباحاً حتى أتمكن من وصولى للإسماعيلية قبل السابعة لأبدأ عملى فى السابعة وفى أيام الأعياد وموسم الإجازات تمتد

ساعات العمل لفترة مسائية، وتابع: «أنا متزوج وعندى ثلاثة أولاد جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة وراتبى 570 جنيهاً لا يكفى مصاريف دراستهم وأصرف شهرياً أكثر من 100 جنيه مواصلات من البيت للشغل.. فماذا أفعل؟!».

وأضاف السيد محمد: الأمر لم يقتصر على الراتب الهزيل وعدم التثبيت لكن الإمكانيات المتوافرة لنا معدومة ومطلوب مننا أن نتم مهمتنا على أكمل وجه وبأسرع وقت يومياً فى كنس الشوارع وتجميع القمامة وتابع: «هاشتغل إزاى بمقشة مكسرة وعربية عجلها محطم ده حتى اللبس معندناش هدمة عدلة زى باقى العمال فى المحافظات الأخرى».

وقال الحاج محمد، أحد عمال النظافة بحى ثان، يطلق علينا «عاملى الزهرات» أى «عاملين باليومية» لأن الحكومة لم تقم بتثبيتنا حتى الآن وهناك الكثير مننا تجاوز فترة عمله الـ 10 سنوات وتابع: لو واحد فينا وقع ولا مرض خلاص أتوقف حالة ومفيش تأمين صحى لنا رغم أننا معرضون للإصابة بأخطر الأمراض بسبب تعاملنا مع القمامة والمخلفات.