وصول 90 أسرة مسيحية للإسماعيلية هاربة من الإرهاب
لليوم الرابع على التوالى، تواصل الأسر المسيحية في العريش وصولها لمحافظة الإسماعيلية حيث تجاوزت أعداد الأسر نحو 90 أسرة حتى ظهيرة أمس (الأحد) طبقاً لتصريحات المسئول الإدارى للكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية.
وقال نبيل شكرالله، مسئول الكنيسة، إن أعداد الأسر فى تزايد مستمر وأنه بالتنسيق مع المحافظة يتم تسكين الأسر فى أماكن مختلفة بعد توفير وسائل الإعاشة المناسبة لهم.
وكان اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أعلن مساء أول أمس (السبت) أن عدد الأسر المسيحية الوافدة لمحافظة الإسماعيلية وصل إلى 76 أسرة بإجمالى 332 مواطنًا خلال الـ72 ساعة الماضية، وأكد «طاهر» أن الأسر تم تسكينها جميعاً فى بيوت الشباب ومراكز التكوين المهنى وفى بيوت خاصة بالكنيسة.
وأقامت الأسر المسيحية قداس الأحد داخل قاعات كنائس الإسماعيلية وبيوت الشباب كما حضر القداس عدد من قيادات الكنيسة والقساوسة وسط انتشار وتواجد أمنى مكثف.
وسادت حالة من الغضب والاستياء بين بعض الأسر المسيحية «النازحة» بسبب ما وصفوه بالمعالجة الإعلامية الخاطئة للقضية والتعتيم الإعلامى على حقيقة وضع الأقباط فى سيناء.
وقال مواطنون لـ«الوفد» إن وسائل الإعلام تحاول أن تخفى طبيعة الوضع الأمنى فى سيناء، وأعرب المواطنون عن غضبهم من تصريحات بعض قيادات الكنيسة بأن وضع الأقباط آمن فى سيناء وأن الأقباط هم من نزحوا من منازلهم دون أى داعٍ.
وفى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتكليفات رئيس الوزراء للحكومة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتذليل أى عقبات تواجه إقامة المواطنين الأقباط المتضررين.
أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، أنه تم تكوين 26عيادة متنقلة، للتخصصات المختلفة وهى تنظيم أسرة وعظام ومسالك وسكر وباطنة وجراحة ونساء وصيدلية وسيارة لألبان الأطفال، وسيارة للتطعيمات. لافتًا إلى أنه تم تجهيز كارت تعريف لكل فرد يحمل اسمه بالرقم القومى إن وجد وهى بطاقة للعلاج المجانى داخل المنشآت الصحية بمستشفيات الإسماعيلية.
وكان «راضى» قد عقد فور وصوله الإسماعيلية أمس اجتماعًا مع اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية بمقر ديوان المحافظة لوضع خطة بين الوزارة والمحافظة لتسهيل الإجراءات وتذليل جميع العقبات لتقديم الرعاية الطبية للأسر المسيحية الوافدة من شمال سيناء.
تفقد وزير الصحة القافلة وجميع العيادات للتأكد من جاهزيتها وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى وجود الأطباء من كافة التخصصات.
كما سيتم نشر 30 رائدة ريفية لعمل خريطة صحية لكل المتواجدين خلال الأيام الثلاثة مدة القافلة، وكلف وزير الصحة مستشار الوزير للرعايات ورئيس هيئة الإسعاف بعمل خط ساخن بالتنسيق بين مستشفى الإسماعيلية العام وسيارات الإسعاف على مدار 24 ساعة لتلقى أى وافد يحتاج لإجراء أى خدمة طبية.
وقام وزير الصحة والسكان خلال جولته بمدينة الإسماعيلية بتوزيع كروت طبية مجانية للوافدين تستخدم لجميع منافذ تقديم الخدمة الطبية بالمحافظة وصرف العلاج بالمجان طوال فترة إقامتهم بالمحافظة، مشيرًا إلى وجود 388 وافدًا بالمحافظة، حيث تم توزيع أكثر من 200 كارت طبى خلال زيارته لبيت الشباب بالإسماعيلية أحد مقرات إقامة الوافدين، لافتًا إلى طباعة 1000 كارت احتياطيًا لتوزيعها.
وفى سياق متصل، كشف وزير الصحة أنه سيتم افتتاح مستشفيات بئر العبد ونخل
وصرح الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة وفرت على الفور وحدات سكنية بمشروع المستقبل بالإسماعيلية للإسكان الاجتماعى، تحت تصرف المحافظ، لمواطنى سيناء المهددين بالعمليات الإرهابية، وسيتم تسكينهم بها بالتعاون مع المحافظة، بصفة مؤقتة لحين عودتهم إلى مساكنهم.
كما وجه وزير القوى العاملة محمد سعفان، بتشكيل 3 لجان برئاسة مدير مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية على الفور، والتوجه بها إلى أماكن إقامة أسر الأقباط النازحين من شمال سيناء، ببيت الشباب الدولي، واستراحة مركز التأهيل المهنى، والكنيسة الإنجيلية بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، والتواصل معهم لعمل حصر شامل لكل الراغبين منهم فى العمل، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم بالقطاع الخاص، كل حسب مهنته.
وأوضح المتحدث الرسمى لوزارة القوى العاملة هيثم سعد الدين، أن الوزير وجه أيضًا بندب الراغبين من العاملين النازحين بالقطاع الحكومى إلى مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية بعد العرض على المحافظ.
من ناحية أخرى، قرر الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، توفير 2000 شتلة زيتون لمزارعى شمال سيناء، وتوجيه لجنة من الوزارة للكشف على سوسة النخيل ومكافحتها، فضلاً عن مراجعة ملفات التعويضات لأهالى شمال سيناء مع مديرية الزراعة، وسرعة البت فيها واتخاذ القرارات اللازمة.
وقالت الوزارة فى بيانها، إن وزير الزراعة، خلال لقائه بوفد من أعضاء لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب برئاسة النائب هشام الشعينى، أكد لهم أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقاً كاملاً بينه وبين أعضاء اللجنة من أجل العمل على حل مشاكل المزارعين فى مصر، مقدراً الجهود التى تبذلها اللجنة من أجل تصحيح المسار.
وقال «البنا» للوفد السيناوى: «أنتم أساس التنمية، وهناك مشروعات كثيرة سيتم تنفيذها فى سيناء مثل التوسع فى أشجار النخيل والزيتون، وأيضاً مشاريع العون الغذائى»، وأثنى على تحملهم الكثير من الأعباء من أجل مصر مقدراً الظروف التى يعيشها أهالينا بشمال سيناء من أجل الوطن.
