رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخبير السياحي كامل أبوعلي فى حواره لـ «الوفد»: أناشد الرئيس عقد اجتماع المجلس الأعلى للسياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

القطاع الخاص ليس فى حرب مع الوزارة ولكننا أصحاب مصالح مشتركة

 

مطلوب إجراء انتخابات الغرف والاتحاد بشكل سريع لإعادة الاستقرار للقطاع

ناشد كامل أبوعلى رجل الأعمال والمستثمر السياحى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أهمية عقد المجلس الأعلى للسياحة برئاسته فور الانتهاء من التشكيل الوزارى الجديد، لأن هذا المجلس يعلق عليه قطاع السياحة آمالاً كبيرة فى حل كثير من المشاكل التى تواجه السياحة المصرية فى أصعب أزمة فى تاريخها.

قال: إن المهمة الأولى لهذا المجلس يجب أن تكون بضرورة التنسيق بين جميع الوزارات والجهات التى تتداخل أعمالها مع وزارة السياحة وحل المشاكل المتعلقة بينها، بما يدفع الاستثمار السياحى إلى الأمام، وأن هذا المجلس سيعطى باجتماعه برئاسة الرئيس دفعة ومؤشرا لاهتمام مصر بالسياحة، ويؤكد رؤية واهتمام الدولة بالترويج ومؤشر أيضاً لاهتمامها بالأسواق الجديدة التى يمكن أن تصب فى خدمة السياحة فى المرحلة المقبلة انتظاراً لحل مشكلة الطيران وانتظام الحركة بين الأسواق الكبرى مثل روسيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا.

جاء ذلك خلال حواره مع صفحة «دنيا السياحة» وقال رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: إن أعضاء الجمعية قاموا مع محافظى البحر الأحمر وجنوب سيناء بزيارة إلى أوكرانيا لتنشيط السياحة الأوكرانية التى تعمل فى السوق المصرى لعقد عدد من اللقاءات مع المستثمرين ومنظمى الرحلات الأوكرانيين، للتأكيد على استقرار الحالة الأمنية فى مصر وأن هناك طائرات شارتر بانتظام بين الغردقة وشرم الشيخ.

وأضاف «أبوعلى» أن الجمعية فور عودتها من أوكرانيا، سيتم القيام بعدد من الزيارات المماثلة إلى عدد من الدول مثل بولندا والتشيك والمجر وكل دول شرق أوروبا.

وحول تعويم الجنيه وتأثيره على السياحة، قال: توقف الحركة السياحية إلى مصر كان أحد الأسباب لاتجاه الحكومة إلى تعويم الجنيه ولولا تراجع الحركة السياحية لما تم التعويم، والتعويم لم يؤثر على السياحة بل العكس تماماً أفادها.

وأشار رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إلى الإيرادات التى حققتها السياحة عام 2016 والتى قدرت بنحو 3٫4 مليار دولار كما أعلنها طارق عامر محافظ البنك المركزى تؤكد صحة ما أعلنته جمعية مستثمرى البحر الأحمر أن نسب إشغالات الفنادق 35٪ فى المتوسط ونتيجة لتراجع الحركة تم إغلاق 45 فندقاً، وأحمل ذلك إلى وزارة السياحة وهيئة التنشيط التى فشلت فى تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج.

وعن وجهة نظره لكيفية استعادة الحركة السياحية قال: سبق وطرحنا وجهة نظرنا لعودة السياحة على الوزارة، وللأسف لم تستمع لنا والجمعية تضم مجموعة من المستثمرين الكبار، والجميع عاصر أزمات كثيرة والحقيقة أن الأزمة الحالية مختلفة لأنها أزمة سياسية، ولكن كان علينا التركيز على أسواق أخرى مثل السوق الأوكرانى والألمانى وأسواق أوروبا الشرقية وهذا ما لم يحدث، كما طالبنا بالتركيز على الأسواق التى لا يوجد بها حظر السفر، وتكون مهمتنا تحسين الصورة الذهنية، وهذا ما أغفلته هيئة التنشيط بحجة أنه لا يمكن الإنفاق فى ظل الأزمة وهذا خطر كبير لأن الطبيعى أن نصرف جيداً وقت الأزمة لتحسين صورة مصر فى الخارج الذى يتصور أن المصريين يقتلون بعضهم البعض فى الشوارع، فكان من الضرورى الإنفاق بشكل كبير لتحسين الصورة الخاطئة، أيضاً طالبنا بأن يؤخذ موضوع تأمين المطارات بجدية أكثر، ولكن الأمر استغرق 11 شهراً حتى نبدأ تنفيذ المطالب بتأمين المطارات فكان من الضرورى أن نعمل جيداً على عنصر الوقت وأى يوم تأخير بخسائر كبيرة على البلد، طالبت الجمعية أيضاً بضرورة خفض الضرائب على الإقلاع والهبوط فى المطارات لنقدم أشياء تحفيزية للطيران العارض لا تعتمد على الدعم فقط، لأنه لا توجد طائرات، فعلينا أن نقدم أشياء تحفيزية حتى ننهى الأزمة، طالبنا بكل ذلك لنستطيع أن ننافس الأسواق الأخرى ولكن دون جدوى.

وأكد كامل أبوعلى أن السياحة فى حاجة شديدة إلى تنشيط جيد جداً، لأن وزارة السياحة مهمتها أن تأتى بالسياحة وعلى وزارة السياحة أن تكون شريكا للقطاع الخاص، ويكون هناك تشاور فى الآراء وخطط التنشيط كما كان يحدث مع الوزراء السابقين، كان القطاع الخاص يعمل مع الوزير ويتشاورون فى الآراء والأفكار، فعلى وزارة السياحة أن تعتبر القطاع الخاص جزءا أساسيا منها وشريكا معها وليس عدوا لها، لأن القطاع الخاص هو جزء من المنظومة وليس خارجها فهو شريك أساسى وفعال والتاريخ أثبت

ذلك، مؤكداً ضرورة عمل دعاية مكثفة وتنشيط جيد مثل باقى الدول التى مرت بأزمات ونجحت فى الخروج منها. على الجميع التكاتف لنعمل سوياً وننحي الخلافات جانبا، لأن كله فى النهاية لصالح البلد.

وعن رؤيته لما يتردد عن عودة السياحة الروسية منتصف الشهر الجارى، قال: أعتقد أنها ستعود وبقوة خلال شهور قليلة، وعلينا أن نستعد بدعاية جيدة فى السوق الروسى رغم الحظر المفروض.

وأضاف «أبوعلى»: السياحة فى تحسن فى بعض الأسواق مثل السوق الألمانى والأوكرانى وبعض الأسواق الشرقية مثل التشيك وبولندا.

وحول استعداد الفنادق لاستقبال السياحة الروسية حال عودتها، قال: الجميع مستعد والدليل وجود سياحة ألمانية ولا توجد أية مشاكل، صحيح لن تكون جميع الفنادق جاهزة، لأن السياحة الروسية لن يعود منها 3 ملايين سائح مرة واحدة، فالعودة على فترات وخلال هذه الفترة من لديه مشاكل فى فنادق سيقوم بإصلاحها، فالفنادق المغلقة ليس لسوء حالتها، ولكن لعدم وجود إشغالات، وهناك فنادق مغلقة لظروف اقتصادية.

وعن نسب الإشغالات، قال: فى الغردقة نسب الإشغالات فى المتوسط 40٪ ومثلها مرسى علم، أما شرم الشيخ فالتأثر كبير فلا تتعدى 20٪.

وعن وضع حجر أساس للقنصلية الروسية بالغردقة، قال: لا شك فاتحة خير وبداية جيدة وهى خدمة للجاليات الروسية والتى تعد بالآلاف، فوجود القنصلية فى الغردقة خدمة وتوفير للوقت سواء للروس أو المصريين، فوجود قنصلية لأى دولة فى مدينة سياحية مثل الغردقة يعطى اهتماماً كبيراً للسائح الروسى حال عودة السياحة الروسية التى ننتظرها، وعلينا أن نحافظ على مطالب الجانب الروسى لعودة السياحة، خاصة أن المتبقى بسيط ولكن مهم جداً للسياحة بشكل عام مثل الأمن وأجهزة التفتيش بالمطارات، ومطلوب من مسئولى المطار سرعة التنفيذ لأن هناك بالفعل حالة بطء شديدة.

وعن رأيه فيما يتردد عن دمج وزارتى السياحة والطيران، قال: حل جيد لأننا فى حاجة للطيران ولو لفترة لأن الأزمة الآن كلها فى الطيران، والدمج يفيد السياحة ويفيد أيضاً الطيران.

وطالب رئيس جمعية المستثمرين الدولة بأن تنظر للسياحة على أنها ركيزة أساسية فى اقتصاد البلد، وعلى الجميع الوقوف بجانبها حتى تعبر الأزمة الصعبة التى تمر بها، فمطلوب نظرة من الدولة، فالسياحة تمرض ولا تموت، فهى صناعة كثيفة العمالة وجزء من استقرار المجتمع والقضاء على البطالة.

وعن آخر مشروعاته السياحية، قال: فى ظل الأزمة الطاحنة التى تمر بها السياحة افتتحت فندقا فى شهر مايو الماضى بشرم الشيخ وبدأت فى الفندق الثانى بشرم الشيخ أيضاً، ويضم 260 غرفة ويضم أكوا بارك على مستوى عالمى، وأتمنى افتتاحه فى الصيف المقبل، ولدى فندقان سياحيان ومول فى المغرب، والسياحة بها رخيصة جداً، وتعمل بنسبة جيدة، وهناك طفرة سياحية كبيرة متوقعة.

وفى نهاية حديثه طالب الخبير السياحى كامل أبوعلى بسرعة إجراء انتخابات الغرف والاتحاد ليكون هناك استقرار فى القطاع السياحى ورؤية للمستقبل.