رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حراك اقتصادى على مدار الساعة فى سلطنة عمان

السلطان قابوس
السلطان قابوس

تشهد سلطنة عمان حراكاً اقتصادياً غير مسبوق لتلبية احتياجات المواطنين، ففى توقيت واحد بل على مدار ساعات يوم واحد، 16 يناير، فعاليات مهمة توالت تباعاً ويجمع بينها رباط وثيق هو التعامل الإيجابى مع التحديات التى تواجه العديد من دول العالم، وفى مقدمتها تفعيل برامج التنمية وتحقيق الرخاء استمراراً لسياسات طموحة بدأت منذ مطلع عقد السبعينات، فمنذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم حرص على وضع المواطن العمانى فى بؤرة الاهتمام، وفى مقدمة الأولويات، باعتباره هدف التنمية الوطنية ووسيلتها أيضاً، وذلك إيماناً ويقينًا بقدراته، وبضرورة توفير كل السبل الممكنة لبنائه وتنميته وإعداده، ليسهم بدوره كشريك فاعل فى صياغة، وتحقيق برامج التنمية الوطنية، فى كل المجالات وعلى مختلف المستويات.

لقد تراوحت الفعاليات التى توالت تباعاً فى يوم واحد ما بين الموسيقى والسيمفونيات فى دار الأوبرا السلطانية – مسقط، وبين استراتيجية التعدين.

فى هذا الإطار عقدت اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية «عمان حتى عام 2040» اجتماعها الرابع برئاسة السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة رئيس اللجنة، وقد استعرضت ترجمة الرؤية إلى خطط خمسية تنموية على ضوء تجارب عدد من الدول حول المدة الزمنية لخططها التنفيذية، على ضوء ركائز التنمية الأولية، وتوجهات التنمية المستقبلية والتى من ضمنها الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية.

كما تناول الاجتماع خطة التواصل المجتمعي؛ حيث تم التركيز على أهمية المشاركة المجتمعية الواسعة فى صياغة الرؤية المستقبلية «عُمان 2040».

فى نفس التوقيت انطلقت أعمال مؤتمر ومعرض تعدين عمان - 2017، تأكيداً على اهتمام الحكومة بتطوير وتنمية قطاع التعدين تحقيقاً لأهداف التنمية فى السلطنة، حيث أولت الحكومة أهمية كبيرة لهذا القطاع، فأصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مرسوماً سلطانياً فى سبتمبر 2014 بإنشاء الهيئة العامة للتعدين، ليشق هذا القطاع طريقه نحو المكانة التى تليق به كإحدى ركائز التنويع الاقتصادى. وهو ضمن

أحد خمسة قطاعات ركزت عليها الخطة الخمسية التاسعة 2016-2020، بفضل ما تزخر به أرض السلطنة من خيرات يتوجب التكاتف لاستغلالها الاستغلال الأمثل.

من جانبه، واصل مجلس الشورى وعلى مدى يومين مناقشة بيان الشيخ عبدالله بن ناصر البكرى وزير القوى العاملة، الذى أوضح فيه حجم التطور الذى طرأ بالنسبة للقوى العاملة فى السلطنة، على مدى السنوات الأخيرة، ونجاح الخطط التى تعمل الحكومة، بالتنسيق بين الوزارات والقطاع الخاص على تنفيذها، على نحو يأخذ فى الاعتبار كافة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والمهنية الحالية والمتوقعة، وهو ما يتم أيضاً من خلال شراكة وحوار بين مختلف أطراف العملية الإنتاجية -الحكومة والعمال وأصحاب الأعمال- ما يضمن فى الواقع النجاح فى تحقيق الأهداف المرجوة، وبما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

فى غضون ساعات محدودات فى نفس اليوم احتفلت دار الأوبرا السلطانية – مسقط، بمرور خمس سنوات منذ افتتاحها لتشكل إضافة رفيعة المستوى للثقافة بوجه عام، وللعناية بالفنون والموسيقى العمانية بوجه خاص، ولا سيما أنها نجحت فى بناء جسر قوى من التفاعل والمزج بين الفن الأوبرالى وبين الفنون والموسيقى التقليدية العمانية، التى يتم تدريسها فى عدد من الجامعات الأوروبية، فهى تقدم أشهر السيمفونيات العالمية جنباً إلى جنب مع إبداعات التراث العمانى.