عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عم أيوب" يروي قصة كفاح 84 عامًا: "بحب شغلي ومش عايز مساعدة من حد"

بوابة الوفد الإلكترونية

أمواج من البشر القادمين والمغادرين يخطو بينهم رجل عجوز يتكئ على عصا لتساعده على السير لكونه شبه كفيف، يجبرك كي تقف أمامه لبضع دقائق تتأمله بدقة مع محاولة منك لكشف أسرار يومه المبهم، فتجده يحمل دلو الماء "جردل" و"ممسحة" لتبدأ حلقة من الأسئلة تدور حول ذلك الرجل ماذا يفعل العجوز؟، ولماذا يحمل تلك المعدات؟.

قصة كفاح جسدها "عم أيوب" البالغ من العمر 84 عامًا، ففي كل صباح يبدأ يومه الشاق مع أدواته التي يحملها بنفس راضية لتنظيف الدرج بالمنازل في حدائق القبة، فيخرج من بيته الكائن بمنطقة المطرية ليتوجه إلى محطة المترو تاركًا همومه على ربه ويبدأ في رحلته اليومية.

أشعلت صورة ذلك الرجل المسن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث نشرت على الصور بعض الكلمات التي توحي أنه يعمل بسبب حاجته للمال بالإضافة إلى طلبه للمساعدة بالرغم من أنه لم يفعل ذلك.

بدأت الزيارات تتوالى على منزل العجوز من الشباب المساعدين ووسائل الإعلام فكانت مصدرًا لإزعاجه كما وصفها،

فبدأ الحزن يتسلل إلى قلبه عقب حديثهم إليه عن ما نشر عنه عبر السوشيال ميديا.

طالب عم أيوب بتصحيح صورته أمام أولاده وجيرانه، قائلًا: "أنا مش محتاج أي حاجة ولا عايز أي حاجة من الدنيا خالص لأن عندي كل حاجة وعايش على الحال ده بقالي 60 سنة لأني مش بحب قاعدة البيت وده كان سبب كافٍ إني اشتغل، كفاية رضا ربنا وستره ونوره عليا".

تستطيع القول أن حبه لعمله أعطاه شعلة من النشاط  ليتحمل ذلك الرجل جميع العثرات والأزمات والعراقيل اليومية التي يواجهها برضا تام ليسير على نهج سيدنا أيوب في تحمله الصبر؛ ليكون قدوة للشباب وفخر لأولاده وأحفاده .