رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدور الأيام ولا تجد فى الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم الا ناديين هما الأهلى والزمالك المسيطرين على قلوب أغلب المصريين.. فهما المنافسان الأقدم فى كرة القدم وجميع الألعاب الجماعية والفردية.. وهما مصدر سعادة وحزن الجماهير.. وهم الأكثر شعبية رغم كل محاولات التقليل من شأن الناديين.
فمنذ سنوات لم يصل الفريقان معا إلى نهائى بطولتين قاريتين.. الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا والزمالك فى الكونفيدرالية، ومصر الدولة الوحيدة الموجودة فى هذين الدورين فى البطولتين فى إفريقيا.. وهذا يعنى ان ريادة الزمالك والأهلى ليست آتية من فراغ ولكن من عراقة الناديين وهما من الأقدم فى القارة والمنطقه العربية..
والأهلى والزمالك ناديان قوميان ففى بلدان عربية توجد اندية اسمها الأهلى وأندية اسمها الزمالك وهذا بسبب شعبيتهما الكبيرة فى هذه البلدان والاقتداء بهما.. وعندما تستمع إلى أى محلل رياضى عربى يتحدث عن الفريقين وما يقدمانه من أداء فى البطولتين تشعر بالسعادة لان فى مصر الآن شيئًا مضيئًا حتى إن كان فى لعبة كرة القدم.
ولان إدارة الأهلى كانت أكثر استقراراً وخبرة أكثر فى ادارة الملفات الرياضية بجانب الملفات الاجتماعية والانشائيه حققت طفرة كبيرة فى هذه المجالات فألاهلى أصبح لديه أرقام كبيرة فى البطولات الجماعية والفردية وفى كرة القدم، أصبح المنافس الوحيد له فى تحطيم الأرقام القياسية هو نادى ريال مدريد الإسبانى.. وهو امر تناولته كبرى المواقع والصحف الرياضية العالمية.
واعتقد ان إدارة الزمالك تسير على نفس المنهج دعم الاستقرار والبعد عن المعارك الجانبية التى هدفها تشتيت عمل المجلس الذى لديه من المشاكل والقضايا الكثير ويجب ان يتصدى لها ويعمل على حلها لتكريس الاستقرار فى النادى ما ينعكس على الفرق الرياضية واستكمال الإنشاءات التى جرت فى عهد المجالس السابقة وجعلت النادى أمراً مبهجاً لاعضائه.
الأندية الرياضية فى مصر حتى تتحول إلى مؤسسات اقتصادية ومالية تحقق أرباحاً عليها ان تبادر فوراً إلى الإعلان عن خطط لاكتشاف الموهوبين فى كل الألعاب منذ الصغر من خلال خبراء حقيقيين وليسوا مدربي الدروس الخصوصية والهدايا.
فعلى الأهلى والزمالك ان يعيد فرق اكتشاف المواهب لتنزل إلى الريف المصرى والى المدن والأحياء لاكتشاف المواهب بدلا من جلب لاعبين من إفريقيا والتعامل مع أكاديميات غربية تعمل هناك ونهدر العملة الصعبة رغم أن لدينا من المواهب أكثر وأهم من هؤلاء الذين نراهم فى الدورى الممتاز ودورى الدرجة الثانية وقطاعات الناشئين. 
وعلى الدولة ان تعيد الساحات الشعبية المفتوحة المجانية، أما هؤلاء الأطفال حتى يمارسوا الرياضة فيها وألا يكون هدف هذه الساحات تحقيق الربح مثلما حدث مع عشرات مراكز الشباب التى تحولت إلى مؤسسات رابحة ولكن للقطاع الخاص وأصبح تأجير الملاعب اغلى من تأجيرها فى الساحات الخاصة.
ناديا الأهلى والزمالك بعد المصالحة بين مجلسى الإدارة مطالبين بتبنى استراتيجية لاكتشاف المواهب الحقيقية واستكمال الجهود التى تتم حاليا، وتوسيع القاعدة الرياضية طالما اعتبرنا ان الرياضة قضية قومية ومشروع المستقبل لهذه الأمة، ونحن فى بداية الجمهورية الجديدة.