رجل يقتل زوجته بسبب "إصرارها على السحر"
بوجه شاحب تبدو عليه علامات الأسى والندم وبنبرات صوت حزينة متقطعة ونادمة على مستقبل مجهول لطفلين تركهما وحيدين تحدث القاتل قائلاً: أصرت زوجتى على ممارسة السحر رغم مشاجرتى معها بسبب ذلك، لو عاد بى الزمن لما فعلت ذلك للحفاظ على مستقبل أولادى، بكيت كالأطفال بعد أن رأيتها غارقة فى دمائها والسكين تلمع وهى فى جسدها.
إسلام إخصائى زراعة بإحدى الإدارات الزراعية بمحافظة المنوفية؛ قادته ظروفه لقتل زوجته بعدما أنهكته نصائحه لها لكى تكف عن أعمال السحر والشعوذة، فهى تتعمد إيذاءه بمثل هذه الأفعال، تحدث «إسلام» باكيًا ودموعه تجرى على خديه كالمطر؛ لم أتوقع نهائياً أن تكون نهايتى هنا فى زنزانة لا تتعدى العشرين متراً وسط تجار المخدرات والمسجلين، خصوصاً أننى لم أتردد على قسم شرطة ولو لمرة واحدة فى حياتى وكل جيرانى يعلمون اتجاهاتى وحسن نيتى وسمعتى تشهد أننى قضيت حياتى مسالماً لا يشغل بالى سوا حياتى وأهلى وأبنائى، كنت دائماً أحاول نشر السعادة والمرح فى المنزل؛ أُداعب أبنائى وأمرح مع زوجتى وأهتم بعملى، حيث إنه مصدر رزقنا الوحيد، نشأت بين أسرة بسيطة وتعلمت الأمانة وعدم الغش أو النظر لما فى يد الغير؛ رزقنى الله بولد وبنت وظللت أسارع الزمن والظروف لتوفير احتياجات أسرتى ومتطلباتهم، لم تعرف المشاكل طريق منزلنا إلا فى الأيام الأخيرة؛ شعرت بتغيرات غريبة لم أعهدها من قبل حيث أصبحت دائماً غاضباً ولا أتحمل كلمة أو فعلاً من أحد وأصبحت تصرفاتى غير معتادة وكنت فى بعض الأوقات أشعر بنار تشتعل بجسدى ولا أُطيق أن أتحدث إلى أشقائى رغم قربى منهم وجلوسى يومياً معهم بعد أن ينتهى الكل من دوام عمله، وبدأت أنهال على أولادى بالضرب المبرح بسبب ودونه، وبمرور الوقت لاحظت توترى يزيد ولا أستطيع التحكم فى أعصابى ولا أُطيق دخول منزل أى شخص من أشقائى، فدلنى صديق إلى الذهاب لشيخ حتى نرى ما الأمر؛ وفى أول جلساتى معه بدأت أشعر بالارتياح النفسى، ومن ثم أخبرنى بأنى مسحور وأرشدنى لبعض الأشياء داومت عليها وبدأت أتعافى تدريجياً، ولكن سرعان ما عدت إلى ما كنت فيه؛ فذهبت مهرولاً للشيخ أستنجد به كالطفل الذى يتحامى فى أحضان والده؛ فأخبرنى أن هناك شخصاً ما يقوم بالمداومة على عمل السحر لى وبعد محاولات ومتابعات كثيرة