عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلافات سعودية مع إيران والعراق في أوبك

بوابة الوفد الإلكترونية

يقاوم إيران والعراق ضغوطًا من المملكة العربية السعودية لخفض إنتاج النفط، ما يجعل من الصعب على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج حين تجتمع يوم الأربعاء "غدًا".

وقالت مصادر في أوبك لرويترز، إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا، الذي عقد يوم الاثنين، فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة وثاني وثالث أكبر منتجين بالمنظمة بشأن آليات خفض الإنتاج.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط بيجن زنغنه والذي من المقرر أن يصل فيينا في وقت لاحق يوم الثلاثاء، قوله: "استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط إرادة وطنية ومطلب للشعب الإيراني".

واتفق أعضاء أوبك -التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي من النفط- في سبتمبر أيلول على كبح الإنتاج عند ما بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميًا مقارنة مع 33.64 مليون برميل يوميًا لدعم أسعار الخام التي انخفضت بمقدار النصف منذ منتصف 2014.

وتقول إيران إنها تريد زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الغربية ما أتاح لغريمتها السعودية زيادة إنتاجها.

وفي الأسابيع الأخيرة، عرضت الرياض خفض إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا وفقًا لمصادر بأوبك واقترحت أن تقوم إيران بتقييد إنتاج النفط عند أقل من أربعة ملايين برميل يوميًا. وأرسلت إيران إشارات متباينة بما في ذلك رغبتها في إنتاج 4.2 مليون برميل يوميًا.

وضغط العراق أيضا من أجل مستوى أعلى للإنتاج، قائلًا: إنه بحاجة للمزيد من الأموال لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وينصب الخلاف بين العراق والسعودية بشكل أساسي على ما إذا كانت بغداد ستستند لتقديراتها الخاصة لمستوى الإنتاج عند تقييد إنتاج الخام أم لأرقام أقل حسب تقديرات خبراء أوبك

وفيما تصاعدت حدة التوتر داخل أوبك قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع

إن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى بدون اتفاق لكبح الإنتاج. وكان الفالح قال في وقت سابق إن الرياض حريصة على التوصل إلى اتفاق.

ومن غير المتوقع أن يصل الفالح إلى فيينا قبل مساء يوم الثلاثاء ما يترك وقتًا قصيرًا للمناقشات التقليدية مع الوزراء الآخرين والتي تجرى قبل اجتماع المنظمة الرسمي.

وقال بعض المحللين بما في ذلك مورجان ستانلي وماكواري، إن أسعار النفط سوف تخضع لتصحيح حاد إذا فشلت أوبك في التوصل إلى اتفاق وإن من المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى 35 دولارا للبرميل.

وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت يوم الثلاثاء، ليجرى تداولها عند أقل من 48 دولارا للبرميل.

وقال جولدمان ساكس أحد أكثر البنوك نشاطًا في تجارة النفط يوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن يصل متوسط الأسعار إلى 45 دولارا للبرميل حتى منتصف 2017 حتى بدون التوصل لأي اتفاق في أوبك مضيفًا أنه من المرجح أن يتحرك السوق تجاه نقص في المعروض في النصف الثاني من 2017.

وقبل عام توقع جولدمان أن تؤدى تخمة المعروض العالمي إلى دفع أسعار النفط لنحو 20 دولارًا للبرميل. وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات عند 27 دولارا للبرميل في يناير  2016.