رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤشرات بعودة السياحة الروسية والإنجليزية أكتوبر المقبل

بوابة الوفد الإلكترونية

تسود حالة من التفاؤل فى القطاع السياحى بسبب وجود مؤشرات حول عودة السياحة الروسية والإنجليزية فى الشتاء وبدءاً من شهر أكتوبر المقبل على أثر تصريحات عديدة بين القاهرة وموسكو تشير إلى انفراجة فى قضية تأمين المطارات خاصة أن لجاناً عديدة جاءت من روسيا وإنجلترا وأكدت أن مصر تمضى فى الطريق الصحيح لتشديد الإجراءات الأمنية.

وكان من بين ما قيل ما جاء على لسان وزير الطيران شريف فتحى فى المؤتمر الصحفى يوم الاثنين الماضى بأن هناك وفداً أمنياً روسياً سيزور مصر بدءاً من الغد وسيكون قراره نهائياً فى عودة السياحة الروسية وستكون هذه الزيارة هى الحاسمة لهذا الملف، وتزامن مع ذلك تصريحات رابطة منظمى الرحلات الروسية، الذين أكدوا استعدادهم لعودة السياحة الروسية.

والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل نحن مستعدون لعودة السياحة وهل الفنادق جاهزة وفى حالة استعداد لاستئناف الحركة السياحية؟.

الفنادق تحتاج عمليات تجميل وتفتيش

قالت الخبيرة السياحية نورا على، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية: مؤكد محتاجين الاستعداد بقوة وسرعة لعودة السياحة خاصة أن كثيراً من الفنادق فى حاجة إلى الإعداد من حياته وعمليات تدريب، يعنى محتاجين عمليات تجميل للتعاون لتكون جاهزة لاستقبال السائح، محتاجين دورات تدريبية مكثفة للعاملين خاصة بعد هجرة العمالة المدربة للصناعة.

وأكدت رئيس الاتحاد ضرورة قيام لجان للتفتيش على الفنادق لإعادة التقييم من حيث درجات النجومية لتفادى أية شكاوى وفى الوقت نفسه على الدولة مساندة القطاع السياحى خلال هذه الفترة ولا نطلب المساعدة المالية ولكن بتأجيل المديونيات على المستثمرين ليتم توجيه تلك الأموال إلى عمليات الصيانة والتجديد والإعداد لتحسين حالات فنادقهم ويتم سداد المديونيات بعد عودة السياحة، وأيضاً على الحكومة مساندة القطاع بإعداد دورات تدريبية للعاملين والمساهمة مع الفنادق فى البنية التحتية خاصة بعد فترة الركود الطويلة.

75٪ من الفنادق جاهزة

ويؤكد الخبير السياحى كامل أبوعلى أن 75٪ من الفنادق بحالة جيدة وحالتها تنافسية ومستعدة لاستقبال السائحين بينما هناك 25٪ من الفنادق تحتاج إلى عمليات صيانة وتجديد.

وأضاف: نحن متفائلون بعودة السياحة بداية من شهر أكتوبر المقبل، حيث تبدأ العودة ببطء بشكل تدريجى وإن كنت أرى أنه كان من الممكن تكون العودة بشكل أسرع وأقوى، ولكن للأسف نسب الطيران أقل من العام الماضى من ناحية إلى جانب عدم وجود دعاية من البداية لنسير فى الطريق الصحيح ولم يستمع أحد إلى أصحاب الخبرة والدليل أن عودة السياحة الألمانية عاد بمجهود القطاع الخاص وأنا بدأت العمل الآن مع كبرى الشركات الألمانية (ITS) ورصدنا مبلغ 300 ألف يورو مناصفة بينى وبين الشركة للدعاية فى التليفزيون الألمانى عن مصر.

ما يقرب من 50٪ غير جاهزة

بينما يرى الخبير السياحى المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة، بجمعية رجال الأعمال، أن نسبة كبيرة من الفنادق قد تصل إلى 50٪ غير جاهزة لاستقبال السائحين بالأسلوب اللائق والمتوقع حسب نجوميتها والخدمات التى تقدمها، وحتى تكون جميع الفنادق جاهزة مطلوب توفير FUND حكومى للصرف على عمليات الصيانة والإعداد والتجهيزات على أن يكون بفوائد مخفضة يسدد على أقساط لمدة خمس سنوات بواقع 25 ألف جنيه للغرفة الخمس نجوم و20 ألف جنيه للغرفة الأربع نجوم و15 ألف جنيه للغرفة ثلاث نجوم ويكون بحد أقصى خمسة مليارات أى ما يعادل 400 مليون دولار أى ما يعادل نصف دخل السياحة خلال شهر، متسائلاً: هل هذا غير مجدٍ أن يتم تجهيز الفنادق بنصف إيرادات شهر واحد؟

الفنادق هى التحدى الحقيقى

ويتفق فى الرأى الخبير السياحى هشام تمام، مؤكداً أن هناك ما يقرب من 50٪ من الفنادق ليست جاهزة لاستقبال السياحة

وحتى نكون جاهزين مطلوب وضع آلية سريعة للفنادق والشركات والنقل السياحى ليكونوا جاهزين فشركات السياحة تحتاج إلى تدعيم قواها البشرية فى المطارات والتركيز فى استعواض النقص وتدريب العناصر الجديدة لمواجهة العودة المرتقبة.

أما الفنادق وهى التحدى الحقيقى لعودة السياحة فيجب وضع برامج خارج الصندوق لإعادة الحياة لهذه المنشآت الاستثمارية وبسرعة لاستيعاب العودة المتوقعة ولتكون عامل جذب خاصة بعد توقف عمليات الإحلال والتجديد لها منذ عام 2011 إلى جانب هجرة العمالة المدربة وتراكم الفوائد البنكية والتزامات الضرائب وخلافه وكذلك إعادة تشغيل الفنادق المغلقة، وضرورة إعفاء النشاط السياحى من ضريبة القيمة المضافة باعتبار السياحة سلعة تصديرية تتم على أرض مصر فمن الضرورى أن تعفى معافاة السلع التصديرية.

أما الجناح الثالث وهو النقل السياحى الذى تأثر بالأزمة على مدار الخمس سنوات الأخيرة، ما يستدعى وضع تسهيلات لتجديد هذا الأسطول الذى لم يجدد وتهالك وتطبيق أجهزة تحديد المكان GPS والتدقيق على أجهزة تحديد السرعة وربط لاسلكى لأتوبيسات كل شركة وإجراء فحص عشوائى للمخدرات.

البدء فوراً فى الصيانة والتجديد

وبحالة من التفاؤل يقول الخبير السياحى حسن الشافعى: السياحة ستعود بقوة خلال موسم 2017 وكثير من الفنادق مستعدة لاستقبال السائحين، وعن نفسى أنا مستعد بنسبة 100٪ والسبب أننى حافظت على العمالة وعلى الكواليتى وتحملت الخسائر طوال ستة أشهر وأطالب الفنادق غير الجاهزة بأن تبدأ فى إعداد الصيانة لتكون جاهزة لاستقبال السائحين لأننى ضد تحميل الدولة أية أعباء فالجميع حقق مكاسب وكان من الأولى تخصيص مبالغ لأعمال الصيانة والتجديد، وأطالب بضرورة وضع حد أدنى لأسعار الغرف الفندقية لأنه من العيب أن نبيع الغرفة بـ15 دولاراً شاملة الوجبات ومطلوب وضع حد أدنى للأسعار لنحافظ على سمعة مصر فى الخارج.

هجرة العمالة

بينما يقول الخبير السياحى تامر تادروس إن نسبة كبيرة من الفنادق قد تصل إلى 50٪ غير مستعدة أو غير جاهزة لاستقبال السائحين بسبب توقف عمليات الصيانة وهجرة العمالة المدربة للمجال السياحى.

وأرى أن الأمر يحتاج إلى حلول من الدولة والسياحة فالدولة لابد أن تتدخل لسرعة إنهاء المطارات وتحقيق مطالب الدول المصدرة سياحة لمصر.. أما السياحة فضرورة وجود رحلات قوية وسريعة لتحسين الصورة الذهنية عن مصر والمصريين لإعادة السياحة من جديد. وعودة السياح بشكل تدريجى تأخذ وقتاً طويلاً بسبب رفض الخارج المجيء لمصر واتجاه منظمى الرحلات إلى مقاصد أخرى، فالعودة تأخذ وقتاً طويلاً.