رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عذاب في الآخرة ومسائلات قانونية تنتظر أصحابها.. "I know him"

معبرة
معبرة

مازالت تباعيات ما خلفه إنشاء بعض "الجروبات" على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" حتى هذه اللحظة، التى اتخذت مسميات باللغة الانجليزية لشن حملة الهدف منها إثارة عدم الاستقرار داخل المجتمع من خلال نشر فضائح الشباب والفتيات، وهو ما حذر منه المتخصصون، خاصة أن كان تلك "الجروبات" هدفها الأساسى توعية الشباب والفتيات من مخاطر الوقوع فى علاقات مع أشخاص غير جادين نجحوا فى الإيقاع بعشرات الضحايا باسم الحب.

لكن فى المقابل هناك من سيقوم باتخاذ تلك الجروبات كوسيلة للانتقام من أشخاص محددة ربما بدوافع شخصية، وهو ما دعا الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق لتجديد الحديث عن تلك "الجروبات"، حيث قال مساء اليوم السبت، إن أصحاب صفحات "أنا أعرفها وهي تعرفه" من الذين قال الله فيهم: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"، لافتًا إلى أنهم من المنافقين وهذه الفئة عذابها أليم أشد من الشرك وهم في الدرك الأسفل من النار لأنهم بهذه الصفحات يثيرون الفتنة في المجتمع.

إذا كان الله سترك فلماذا تفضحين نفسك؟

وأضاف خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية الـ"سي بي سي"، أن الشفافية التي يقول بها البعض خاصة في أمور الزواج ليست مطلوبة فلا يصح لفتاة أن تشيع خطأ ارتكبته لكل عريس يتقدم لها فهذا خطأ يجب تداركه فإذا كان الله "ستركِ" فلماذا تفضحين نفسك فهي بذلك تشيع الفاحشة دون أن تعلم.

ولفت إلى أن الهدف من تحريم الغيبة والنميمة هو أن الشخص المكتوب قد يكون تاب عن هذه الصفة السيئة التي كان يتصف بها.

تجريم هذه الجروبات:

من جانبه أكد اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية، أنه رافض لفكرة جروب «I know him»، مضيفًا أنه يجب إخضاع أصحابها للمسائلة القانونية والجنائية، لتشهير مثل هذه الجروبات بالشباب والفتيات.

وأضاف «عبد الحميد»، أن ما تنشره الفتيات الآن هو اعتراف رسمي منهن أنهن ارتكبن جريمة، موضحًا أن القانون والدين يرفض هذا العمل تمامًا لأنه يضر ويفشي أسرار الغير.

وأشار، إلى أن هناك تداعيات حدثت بسبب هذا الجروب كبيرة جدًا من الطرفين الشباب والفتيات، مضيفا أن الله عز وجل أمرنا بالستر وليس فضح الناس، لذلك هذه الجروبات مرفوضة شكلاً وموضوعًا مهما كان الدافع.

ورأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الامريكية، أن فكرة جروب "I know him" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليست جديدة ولكنها مستوحاة من برنامج أمريكى على اليوتيوب والانترنت يسمى "تشيتر" تتمثل فكرته في المراقبة عن طريق وضع كاميرا لمراقبة الحبيب أو الحبيبة، وعند ذهابه لمقابلة شخص آخر يتم فضحه، وبعد نجاح الفكرة تم تحديثها بعمل نسخة على الفيس بوك ومن هنا جاءت فكرة الجروب

الجديد من قبل مجموعة من الفتيات.

وأشار صادق فى تصريح لـ "بوابة الوفد"، إلى احتمالية حدوث مشاكل عديدة أهمها المشاكل القانونية التى تنتج عن نشر صور بدون إذن صاحبها، نظرًا لاقتحام الخصوصية والتشهير فى حالة النشر والإدعاء بالكذب، موضحًا أن هناك وجه شبه بين الجروب وبين السياسات التحريرية لبعض الصحف والمجلات العربية والأجنبية التى تنشر أخبار سرية لبعض الشخصيات.

وقال، إن فكرة الجروب لن تستمر طويلًا، مشيرًا إلى أن الهدف منها عودة الأخلاق والمراقبة الأخلاقية للمجتمع المصري خاصة وأن الفضيحة فى مثل هذا الجروب تعد رادعًا أخلاقيًا، لافتًا إلى أن الفكرة هنا جاءت كرد فعل من الحركات النسائية وللحد من الخيانة ولعب الشباب بالفتيات خاصة وإننا فى مجتمع ذكوري يشجع الرجال على تعدد العلاقات العاطفية.

وحذر المهندس وليد عبد المقصود، استشاري أمن المعلومات، من تلك الجروبات التي تقوم فكرتها على أن ينشر أحد الشباب صورة للطرف الآخر لكي يعرف ماضيه العاطفي كله.

وأضاف، أنه في مصر تكون هناك مواسم فكل فترة تنتشر ظاهرة جديدة في العالم الافتراضي"فيسبوك"، موضحًا أن هذه الظاهرة تُظهر مدى التدني في المستوى الأخلاقي الذي تعيشه المجتمعات العربية، متابعًا أن من ينشر هذه الصور معرض للمسائلة القانونية بتهمة التشهير والسب والقذف العلني.

وطالبت دينا إحدى أعضاء جروب «I know him» المسئولين بالسيطرة على مثل هذه الصفحات والجروبات، مشيرة إلى أنه لا يصح لأي فتاة إنشاء جروب تقوم من خلاله بتشويه سمعة الأشخاص وفضح الناس، وكذلك الشباب.

وقالت «دينا» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج «العاشرة مساء» المذاع على قناة «دريم»، «للأسف دخلت هذا الجروب، وبعدما سمعت عن المشاكل التي تحدث بسبب الجروب فضلت الخروج حتى لا تشجع على هذه التفهات المدمرة»، مناشدة المباحث الإلكترونية بغلق صفحة «I know him».