رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبيلة عبيد: أكره السياسة

بوابة الوفد الإلكترونية

فضلت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد هذا العام الابتعاد عن شاشة التليفزيون والتواجد فى الإذاعة عبر أثير القاهرة الكبرى، اكتفت بتقديم مسلسل «أوراق رسمية» وراهنت على هذا العامل لعدة أسباب فى مقدمتها أنه يحمل رسالة قوية ومفيدة للمجتمع من خلال أم منحها القدر ولدين لكل منهما اتجاه وحلم، الأول فاسد وليس لديه هدف والثانى إنسان جاد ويتمنى أن يحيا فى مجتمع صالح ومناخ صحى.. التقينا بالفنانة الكبيرة نبيلة عبيد ودار الحوار حول سبب الاتجاه للعمل فى الإذاعة ورأيها فى حال السينما والدراما التليفزيونية..

> بداية ما هى المعايير التى تختار نبيلة عبيد على أساسها أعمالها الفنية؟

- حدث تحول نوعى فى اختيارتى الفنية عندما التقيت بالكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس والمخرج أشرف فهمى، حيث بدأت ملامح طريقى تتشكل، وأصبحت فنانة واعية قدمت أفلامًا رائعة مثل «المرأة الأخرى» و«الشيطان يعظ» و«رحلة داخل امرأة» مع الفنانة الكبيرة نادية لطفى، وعلى رغم ذلك كنت غير راضية، كنت أريد أن يحمل الفيلم اسمى فقط، وبذلت مجهودًا كبيرًا من أجل البحث عن مواضيع شيقة وابتسم لى الحظ عندما قدمت فيلم «وسقطت فى بحر العسل» و«لا يزال التحقيق مستمراً» و«أرجوك أعطنى هذا الدواء» للمخرج حسين كمال و«أيام فى الحلال» وتوالت أعمالى الجيدة والتى تحمل اسمى.. وقدمت أفلامًا لها بعد ومغزى سياسى مثل «الراقصة والسياسى» للكاتب الكبير وحيد حامد، الذى دائماً ما يتنبأ فى أفلامه بأحداث سياسية، واشتغلت مع يوسف شاهين فى فيلم «الآخر»، ولكن كانت أمنية حياتى العمل مع بركات وبكل أسف لم تتحقق.. أصبحت اختار العمل الذى يعمل رسالة وله محتوى جيد وهذا عكس البدايات تمامًا.

> ولماذا فضلت الغياب عن التليفزيون هذا العام؟

- لا أبالغ إذا قلت إننى تلقيت عددًا كبيرًا من العروض للظهور فى الدراما التليفزيونية ولكنى لم أجد نفسى بين هذه العروض وقررت الانسحاب تمامًا هذا العام.. ولكن تراجعت عندما عرض عليّ عمل إذاعى محترم يحمل اسم «أوراق رسمية» وجسدت من خلاله شخصية رسمية وهى ترمز لمصر ولديها ولدان أحدهما صحفى ومحب لبلده والآخر إنسان بلا طموح وفاسد.. وقد أعجبتنى الفكرة جدًا ولذا وافقت على المسلسل دون تردد أو شروط.

> ولكن الدراما التليفزيونية فى شهر رمضان تخطف الأنظار ولا تحقق الإذاعة أى نجاح؟

- هذا الكلام غير حقيقى، مازال للإذاعة وهج وبريق خاص ولا تنسى ان هناك إذاعات جديدة فى الفترة الأخيرة ظهرت وأصبحت شيئًا أساسيًا فى برنامج المستمعين، ومعك كل الحق فى أن الدراما التليفزيونية تستحوذ على الانتباه وفى رمضان بالتحديد ترتفع نسبة المشاهدة بشكل كبير، ولكنى راهنت على رصيد الإذاعة وراهنت أيضًا على أهمية الموضوع والحمد لله حقق مسلسل "أوراق رسمية" نجاحًا كبيرًا وتلقيت ردود أفعال طيبة واشاد النقاد والجمهور بمستوى العمل وهذا أكد حسن الاختيار.

> من يتأمل أعمالك يجد فى أغلبها الطابع السياسى، هل كان ذلك مقصودًا؟

- مسلسل «أوراق رسمية» حدوتة اجتماعية ولها أبعاد سياسية وهذا الاختيار

مقصود ولكن يجب أن تعرف أننى أكره السياسة، ولا أحب الحديث فيها ولم أتعمد تقديم أعمال تعالج وضعًا معينًا أو تناقش قضية سياسية.. أنا فنانة يعرض عليها موضوعات وعندما أقتنع أقوم ببطولة العمل، ولكن دائماً كنت أقول لوحيد حامد إنك تحمل رؤية مستقبلية ولديك قدرة كبيرة على توقع الأحداث، فقد تنبأت أفلامه بأحداث سياسية كثيرة.

> بعد هذا المشوار الحافل بالعطاء ما الشىء الذى يزعجك؟

- يزعجنى جداً أن يتوقف رنين التليفون، جرس التليفون يشعرنى بوجودى، ويشعرنى بأن الناس تتذكرنى والحمد لله لا يتوقف رنين التليفون، جمهورى يسأل عنى وأصدقائى من الصحفيين وهذا شىء طيب.

> فى رأيك كيف يضمن الفنان لنفسه البقاء فى وجدان الجمهور؟

- أتصور أن الفنان الذى يريد أن يعيش فى وجدان الناس يجب عليه أن يجتهد من أجل تقديم أعمال فنية هادفة وأن يحترم وعى الجمهور.. باختصار شديد الفنان الجيد يجتهد فى شغله ولا يلجأ إلى الاستسهال، وقد كان الاجتهاد منهجي فى الحياة لذا أصبحت نجمة كبيرة، وكنت رهان شباك التذاكر لسنوات طويلة.

> نبيلة عبيد راضية عن كل اختياراتها؟

- الحمد لله لم أقدم تنازلات أخجل منها أمام الجمهور، واجتهدت من أجل تقديم شىء محترم ولذا منحنى الجمهور لقب نجمة مصر.

> كيف ترين حال السينما؟

- بكل تأكيد حال السينما المصرية ليس جيدا، وأتمنى أن تعود الدولة إلى الإنتاج، وأن تدعم هذه الصناعة، لأن السينما المصرية رائدة وتاريخها مشرف وعظيم.

> ما رأيك فى موسم دراما رمضان 2016؟

- بصراحة شديدة المستوى الدرامى أسعدنى جداً وكنت سعيدة بوجود الكبار على الساحة أمثال الزعيم عادل إمام الذى قدم مسلسل مأمون وشركاه والساحر محمود عبدالعزيز والمخضرم يحيى الفخرانى تنافس الشباب بشكل وصورة مشرفة أمثال محمد رمضان ويوسف الشريف وعمرو يوسف، المنافسة دائماً تصب فى صالح المتلقى لذا كنت سعيدة بمستوى الأعمال التى حملت أفكارًا ورؤى جديدة وفى نفس الوقت عكست جزءًا كبيرًا من الواقع الذى نعيشه.