رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

«حافظ مش فاهم» ليس بإفيه كوميدى يتردد أمامنا ونسمعه فى الأفلام الكوميدية، ولكن فى الحقيقة تحول إلى ظاهرة منتشرة فى العديد من الأماكن المختلفة التى يتعامل معها العديد من المواطنين، حيث غاب الفهم والمعرفة، وتحول العديد من الموظفين إلى آلة تحفظ العمل دون أن تفهم أسانيده والحكمة منه، حتى أصبحت هذه الظاهرة فى كثير من الأماكن التى تتعامل معها، فتجد من يقول لك دون تأمل أو مراجعة للنصوص «لا» فهذا الموظف الذى يحفظ ولا يفكر ولا يرهق نفسه بالتفكير، فلماذا يفكر «والعياذُ بالله» فهناك من فكر وأستقر على هذا الذى يقوم به الآن، بغض النظر عن إنطباق ذات العمل المطلوب منه على العمل المطروح عليه.. حقًا أنه لأمر مُشين يستحق الاحتقار، فلا فرق لديه بين هذا وذاك، فالموظف الحافظ فى الغالب نجده فى أعلى المناصب والدرجات، وربما فى مكانة أعلى من برج القاهرة، فهو رجل لا يخطأ.. مُطيع، إذا جاء إليه مواطن فى طلب ليس لديه «كتالوج» له ينزعج ويقع فى «حيص بيص» كيف لا وهو الذى اعتاد على الملخصات فى دراسته بالكلية والدروس الخصوصية فى مدرسته، وكان المُدرس يقدم له التوجيهات، فهو لم يتعلم جيدًا، ولم يكن مؤهلًا لهذا العمل، بل بالعكس تمامًا كانوا يقولون له لا تفكر واحفظ وأحفظ، فهو لا يعرف إلا ما اعتاد عليه، وإذا ناقشته فى أمر يعتبرك أنت المُعوق للعمل، ويشحذ لسانه ليسخر منك ويتهمك بالجهل.

لم نقصد أحدًا!