رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفية العمرى: عانيت فى التصوير بسبب الحر الشديد

بوابة الوفد الإلكترونية

قبل شهر رمضان التقينا الفنانة الكبيرة صفية العمرى وأجرينا معها حواراً طويلاً حول الاستعداد للجزء السادس من مسلسل ليالى الحلمية، وتحدثنا معها عن حجم المخاوف التى تحاصرها من تكرار تجربة رحل عنها أبطالها وأصحابها الحقيقيون.. وقالت صفية العمرى وقتها إنها ترددت كثيراً لكن عندما قرأت الورق شعرت بأن هناك رغبة فى تقديم عمل محترم وأنه سوف يكون بمثابة توثيق لأحداث تاريخية عاشتها مصر فى السنوات الخمس الأخيرة.. الآن وبعد عرض الجزء السادس من "ليالى الحلمية" رأينا أنه من الأفضل أن نلتقى الفنانة الكبيرة لنعرف منها ردود الأفعال التى تلقتها حول المسلسل، وما الصعوبات إلى واجهتها أثناء التصوير.

> كيف تقيم الفنانة صفية العمرى ماراثون رمضان الدرامى الذى انتهى منذ أسابيع؟

- بصراحة شديدة عانيت أثناء بتصوير دورى فى الجزء السادس من ليالى الحلمية بسبب الضغط فى التصوير ولذا لم أستطع متابعة أى عمل فنى ولكن من خلال مشاهد بسيطة أستطيع التأكيد على أن ماراثون رمضان الدرامى كان ساخناً جداً وحجم المنافسة بين الكبار والشباب كبيراً جداً.. فى الشباب يتصدر محمد رمضان وغادة عادل وطارق لطفى وظافر عابدين وشريف سلامة وقدم الكبار أعمالاً مهمة: عادل إمام ويحيى الفخرانى والساحر محمود عبدالعزيز وهذا التنوع فى العمل يخلق حالة من المنافسة وهذه المنافسة تفرز الأفضل لصالح المشاهد دائماً.

> ألا تعتبرين تقديم جزء سادس من ليالى الحلمية كان مغامرة كبيرة؟

- بصراحة شديدة كنت مترددة فى قبول المشاركة فى الجزء السادس من "ليالى الحلمية" لأننى كنت متأثرة برحيل أستاذى أسامة أنور عكاشة والرائع إسماعيل عبدالحافظ وزاد الألم بعد فقدان صديقى العزيز ممدوح، أمر صعب أن تعود إلى عمل رحل عنه نجومه وصناعه، ولا أبالغ إذا قلت إن أول يوم تصوير مر علىَّ بصعوبة بالغة، كنت مخنوقة جداً وبعد ساعات تمالكت نفسى وقلت إن عزائى الوحيد هو أن الراحلين عن دنيا البشر ذهبوا إلى مكان أجمل وأحسن.

> إلى أى مدى تغيرت أو تأثرت شخصية نازك السلحدار فى الجزء السادس؟

- لم يحدث تغيير فى الشخصية.. نازك هانم السلحدار فى الجزء الأخير تحتفظ بتركيبتها النفسية كما هى، فهى عنيدة وتعتز بنفسها.. الجميل فى المسلسل أنه تأريخ لأحداث صعبة مرت بها مصر.

> وهل أعجبك مستوى الكتابة؟

- دون مبالغة أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين قدما ورقاً محترماً وحاولا استلهام روح « أسامة أنور عكاشة» ويبقى الحكم من قبل الجمهور هو المعيار الحقيقى للتقييم وأتمنى أن ينال رضا الجمهور وإعجاب النقاد.. لكل كاتب أسلوب وطريقة لكن الجيل الجديد لديه رغبة قوية فى تقديم عمل راقٍ ومحترم.

> انتهى عرض المسلسل.. ما ردود الفعل التى تصل إليك؟

- بصراحة شديدة تلقيت ردود فعل طيبة من داخل مصر وخارجها.. كلها تشيد بمستوى العمل ولا أبالغ إذا قلت إن المخرج مجدى أبو عميرة قاد فريق العمل بشكل جيد جداً وبمهارة شديدة فهو يستفز الفنان حتى يفرز أفضل ما لديه وهذا الأمر جعل الكل يتنافس من أجل تقديم أداء أفضل.

> بعيداً عن مستوى الكتابة.. حدثينا عن كواليس العمل والاختلاف بين الماضى والحاضر؟

- أنا كما تعلم شاركت فى الحلمية بأجزائها الخمسة التى كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبدالحافظ وشارك فيها الراحل ممدوح عبدالعليم وكانت كواليس العمل أكثر من رائعة، للماضى جماله خاصة أن الراحلين كانت تربطنى بهم جميعاً علاقة طيبة لذا تعبت نفسياً فى أول يوم تصوير ودعوت للجميع بالرحمة.. وفى الجزء السادس لمست بنفسى تقدير فريق العمل لمجهود الراحلين والجميع يجتهد حتى يخرج العمل بصورة تليق بالماضى لذا كانت الكواليس رائعة لأن الجميع يقدر الماضى ويريد تقليده والحفاظ عليه وليس التقليل منه.. لذا أتوجه بالشكر والإشادة للمؤلفين والمخرج مجدى أبوعميرة.

> هل كانت هناك مشاهد صعبة؟

- كل المشاهد صعبة جداً، تعلمت منذ الصغر عدم الاستسهال ولذا أجتهد من أجل تقديم الأفضل، كما أننى عانيت أثناء التصوير بسبب الحر الشديد وهذا الأمر أرهقنى جداً ولكن كل شىء يهون من أجل تقديم عمل جميل يرضى الناس.

> وكيف كان التعاون مع الهام شاهين وهشام سليم؟

- هشام سليم فنان كبير وتعاون معى فى الأجزاء الخمسة من ليالى الحليمة وأجد راحة فى التعاون معه لأنه فنان حقيقى ونفس الأمر ينطبق على إلهام شاهين فهى فنانة من العيار الثقيل ولديها موهبة كبير، هذا التفاهم والانسجام دائماً يخلق عملاً فنياً متكاملاً.

> تنتمى صفية العمرى إلى جيل الفن الجميل.. ما رأيك فى حال التليفزيون المصرى؟

- لست راضية عن حال التليفزيون لأن التليفزيون المصرى رائد ويحتاج إلى خطة عاجلة للنهوض به حتى يسترد قوته فى العالم العربى.. فقد أصبحت المنافسة قوية بين الفضائيات العربية وأرى أن التليفزيون المصرى يستحق أن يكون فى المقدمة لأنه يمتلك الإمكانيات والموارد البشرية التى تؤهله لذلك.

فى الماضى كان الجميع فى عالمنا العربى يقف أمام شاشة التليفزيون المصرى وبالتحديد فى رمضان، الآن الأمر تغير وهناك فضائيات سرقت البساط وعلينا أن نبحث فى الأسباب ونتمسك بالعلاج.

> هل فعلاً أنك كنت تتمنين أن تصبحى مذيعة فى التليفزيون؟

- بالفعل كنت أحلم أن أكون مذيعة كبيرة وعندما أسترجع ذكرياتى أتعجب مما وصلت له فلم يكن من بين أحلامى أن أكون ممثلة فى يوم من الأيام.. فقد تمنيت أن أصبح مذيعة ورشحنى رمسيس نجيب للعمل كممثلة ومنذ هذه اللحظة تغير طريقى، ولا يفوتنى القول إننى كنت عازفة كمان محترفة.. الحمد لله فقد أصبحت ممثلة ولى قاعدة جماهيرية كبيرة واعتبر حب واحترام الناس لى هو ثروتى الحقيقية.

> و ما رأيك فى حال السينما؟

- توجد حالة إنتاج محددة ولكن ليست هذه السينما المصرية كما كنا نراها فى الماضى.. أين كم الأفلام وأين المحتوى الجيد؟ افتقدنا كتاباً كباراً أثروا السينما مثل يوسف إدريس والسباعى ونجيب محفوظ كانوا يقدمون روايات رائعة، كما فقدت السينما المصرية جماليات الصورة، لماذا لا يعود الكتاب إلى تقديم الصورة الحلوة عن مصر، فقد تعلمت دول شمال أفريقيا العربى من السينما المصرية لذا أحلم وأتمنى أن أجد كتابة جيدة ومتطورة.

> كيف ترين الدراما التركية؟

الدراما التركية جيدة وتعتمد على الصورة الحلوة لكنى أرى أنها موضة وانتهت لأنها تعتمد على التطويل فى الأحداث وهذا يصيب المشاهد بالملل لكن الدراما المصرية متميزة دائماً فى جماليات الصورة والسيناريو والحوار وفضلاً على ذلك لدينا ممثلون على أعلى مستوى ولذا ستظل الدراما المصرية فى المقدمة مهما حدث.. ولو تأملت موسم دراما رمضان سوف تعرف ذلك وتعرف أن لدينا مبدعين وصناع فن حقيقى.

> ما رأيك فى برامج المقالب؟

- الهدف من برامج المقالب هو إسعاد المشاهد ورسم الابتسامة على وجهه وهذا شىء طيب ولكن ضد أن تقلل من رصيد الفنان أو من رصيد أي شخص عادى.. يجب أن تكون برامج المقالب خفيفة ولطيفة وليست مرعبة أو خطيرة على حياة أى إنسان.