رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آثار القليوبية.. إهمال مع سبق الإصرار

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى المناطق والمواقع الأثرية بمحافظة القليوبية الإهمال، ومن أبرزها منطقة تل أتريب وتل اليهودية ومحلج القناطر والمبانى الأثرية الأخرى التى تحولت أما إلى مسكن للخفافيش أو مقر لمبنى حكومى يعانى الإهمال كمبنى جامعة بنها الذى يعد أبرز المبانى الأثرية ومبنى مديرية المساحة ببنها ومبنى ورش مجلس المدينة والذى يؤكد البعض أنه كان منزل «حكمدار» بنها فى عهد الملكية وتم بناؤه على الطراز الإنجليزى وصار عنوانًا للإهمال وكوبرى بنها القديم الأثرى الذى تم إهماله بفعل فاعل وتحطمت أحجاره الجرانيتية دون أى تدخل.

دفعت الأزمة التى تعيشها آثار القليوبية الدكتور رضا فرحات، محافظ الإقليم، لعقد لقاء بجمال عبدالحليم فرحات، مدير عام آثار غرب القاهرة والقليوبية، وسعيد حلمى عزت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار لبحث إمكانية تطوير واستغلال آثار المحافظة.

وقد قام مسئولو الآثار بعرض مقترحات لتطوير واستغلال قناطر محمد على الأثرية عن طريق إعادة تأهيل الكوبرى وتزويده بالإنارة ووضع مقاعد حجرية على الجانبين مع استخدام الشرفات المطلة على النيل كمرسم للفنانين والمبدعين واستغلال الأبراج الموجودة على امتداد القنطرة لصعود زائرى القناطر للتمتع برؤية النيل والحدائق المحيطة.

كما قاموا أيضًا بعرض مقترح للاستفادة من حديقة قصر محمد على باشا الكبير بشبرا الخيمة فى إقامة الحفلات والمهرجانات، وكذلك استغلال المساحات الواسعة المحيطة بمسجد الأشراف برسباى بالخانكة، وأيضا تطوير قناطر أبو المنجا بقليوب عن طريق تزويدها بالمقاعد الحجرية.

وأكد المحافظ دعمه لكافة الخطط ورؤى التطوير للمواقع الأثرية وأن المحافظة أيضاً بصدد تطوير واستغلال مدينة القناطر الخيرية السياحية لتعود إليها حفلات الربيع كما كانت فى سابق عهدها وتصبح مركز جذب سياحى عالمى.

من جهة أخرى، طالب عدد من أبناء بنها بإعادة النظر في منطقة أتريب الأثرية بإعادة النظر فى المنطقة والاهتمام بها وإنشاء متحف للآثار بمقر مديرية المساحة أو مبنى جامعة بنها أو منزل حكمدار بنها الذى تحول لجراج لمجلس المدينة أو مكتبة المنار على كورنيش النيل ببنها.

يرى جمال هارون، مؤلف كتاب أتريب

الحضارة أن المنطقة الأثرية فى أتريب هى واحدة من أهم مدن مصر الفرعونية.

وأضاف أن الإهمال المتعمد بدأ فى إهدار هذه الثروة الأثرية عندما باعت المحافظة المنطقة الأثرية القريبة من منطقة الشبان المسلمين لصالح أحد الأمراء والإدارات المحلية المتعاقبة لمحافظة القليوبية تعمدت إهمال هذه المناطق الأثرية والحيوية وإتلافها.

وقال إن أتريب تحمل آلاف القطع الأثرية وبها 20 تلاً ولكنها اختفت بفعل فاعل ولم يتبق من أتريب الأثرية سوى بقايا يسيرة ترتفع عن الأرض على شكل تلال يطلق عليها مجازًا (تل أتريب).

بينما أشار محمود عبدالعزيز (مدير مركز الحرية لحقوق الوطن) إلى أن منطقة أتريب الأثرية حولتها أيدى العبث والإهمال إلى وكر للمنحرفين بعد أن كانت رمزًا للعظمة وللتاريخ وبعد أن كانت مقابر فرعونية لها حرمتها وقدسيتها تحولت إلى رمز للإهمال والتردى.

وطالب الدكتور إبراهيم راجح، رئيس الرابطة المجتمعية بالقليوبية وكيل كلية الطب البشرى بجامعة بنها، المسئولين بالحفاظ على تراث وآثار مصر التى يفتخر بها العالم وإنشاء متحف لآثار القليوبية التى تضم عددًا من المواقع الأثرية المميزة جدًا.

وطالب أيضًا الدكتور السيد فضل عميد كلية الآداب ببنها الأسبق بوضع حد للانتهاكات التى تتعرض لها المناطق الأثرية بالمحافظة وعودة الآثار المنهوبة من المحافظة والموزعة على المتاحف المحلية والعالمية إلى المحافظة وتخصيص مكان لإنشاء متحف بمدينة بنها.